القيادي في الجهاد الإسلامي نافذ عزام لـ quot;إيلاف:
إسرائيل غيرت قواعد اللعبة فلا بد من تغيير أساليب المقاومة

نجلاء عبد ربه من غزة: أكد الشيخ نافذ عزام أحد أبرز قياديي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في حوار خاص لـ ( إيلاف ) أن لحركته برنامجاً سياسيا تمضي إليه وتهدف لتحقيقه، مشيراً إلى أن المقاومة ضد الإحتلال الإسرائيلي هو أهم الخيارات الإستراتيجية للجهاد الإسلامي.

وقال الشيخ عزام حول رده على القيادي في حركة فتح الدكتور quot; جمال نزال quot; أن المقاومة الصواريخ الفلسطينية هو حق طبيعي للرد على العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد شعبنا الفلسطيني سواء في الضفة الغربية أن قطاع غزة، quot; بغض النظر عن أدوات والية المقاومة quot;، مؤكداً أن الجهاد الإسلامي تتقبل كافة النقد الموجه، ونحترم وجهة نظر كافة التنظيمات الفلسطينية، quot; فالنقاش مفتوح عندنا حول وسائل المقاومة quot;.

وكشف القيادي في الجهاد الإسلامي أن حركته توقفت في العديد من المراحل عن ضرب الصواريخ على البلدات والمستوطنات الإسرائيلية، تبعاً للمصلحة الفلسطينية العليا، مؤكداً أنه لا جدوى من اللقاءات السياسية التي يعقدها المفاوض الفلسطيني مع الجانب الإسرائيلي، فالأخير لم يلتزم بأي إتفاقية مع الجانب الفلسطيني، بل ويتنصل من كافة الإلتزامات السياسية والإقتصادية ، وحتى الإنسانية، فالسياسة الإسرائيلية تقوم على العداون وسلب حقوق الغير.

وقال عزام quot;إن عدم مشاركتنا في الحكومات الفلسطينية وهو اعتقادنا بأن الأوضاع السياسية العامة الآن هي نتيجة لاتفاق أوسلو، quot;نحن رفضنا اتفاق أوسلو وبالتالي كان من المنطق أن نرفض الانخراط في المؤسسات أو الهيئات أو الأطر التي انبثقت عن الاتفاق، ونرفض ما تمخض عنه من نتائج تتمثل في انتخابات ومجالس وحكوماتquot;.

وجدد القيادي عزام رفض حركته الكامل لمثل هذه اللقاءات ، مطالباً السلطة الفلسطينية بوقفها لإيصال رسالة للعالم أن المفاوض الفلسطيني يدين ويرفض سياسة المحتل ومجازره التي ترتكب كل يوم والتي كان آخرها مجزرة البريج ومجزرة رفح .

وحول التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة قال القيادي عزام :quot; إن موجة التصعيد هذه يجب أن تجابه بموقف فلسطيني موحد، فالمقاومة واضح أنها لن تتراجع ولن تستسلم.

وكان القيادي في حركة فتح ومستشار إعلامي في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور جمال نزال، إنتقد وبشدة الصواريخ التي تطلقها حركة الجهاد الإسلامي من غزة على المستوطنات الإسرائيلية، معتبراً أنها تعطي لإسرائيل ذريعة لإستمرار عدوانها على غزة.

وقال الدكتور نزال إن حركة الجهاد الإسلامي quot;تطلق الصواريخ لإشعال الأمور كلما ظهر أنها تهدأ أو كلما اقتربت جلسات دوليه لبحث الملف النووي الإيراني، وإسرائيل تحرق الأخضر واليابس تحت الفلسطينيين انتقاما لصواريخ لا تصيب أي شيئا قبل رأس فلسطينquot;.

وأضاف نزال إن إسرائيل تستخدم الجهاد الإسلامي كفتيل إشعال لاستعادة زمام المبادرة الميدانية. كلما أرادت إسرائيل عملية انتحارية أو ردا فلسطينيا غير محسوب وجعاجعي بادرت إلى استفزاز الجهاد الإسلامي، وهي تعلم أن توقيت رد الجهاد سيكون في وقت مناسب لإسرائيل جدا، متسائلاً quot;للجهاد الإسلامي كامل الحق في الرد. ولكن أي رد وفي أي توقيت وبأي صورة؟ لو كان في الصواريخ فائدة لأطلقت سوريا ألف صاروخ لتحرير الجولان.

وفي سياق آخر، أكد القيادي في الجهاد الإسلامي نافذ عزام إن تهديدات أمين عام حركة الجهاد الإسلامي الدكتور quot;رمضان شلحquot; عقب مقتل القيادي في حزب الله عماد مغنية، quot;دون الدخول في التفاصيل، فإن إسرائيل نقلت الحرب الدائرة بينها وبين المقاومة نقلة خطيرة من خلال إستهداف القائد عماد مغنية، ولأن إسرائيل غيرت قواعد اللعبة هذه المرة، صار لا بد من تغيير أساليب المقاومة سواء في فلسطين أو الجنوب اللبنانيquot;.

وفيما يتعلق بالاتهامات التي وجهتها السلطات الاسرائيلية لسوريا وحزب الله بالوقوف وراء اغتيال عماد مغنية علق القيادي في الجهاد قائلاً:quot; هذا هراء كيف يمكن اتهام سوريا وإيران باغتيال القائد عماد مغنية، حزب الله حليف أساسي لسوريا وإيران في المنطقة لا يوجد عاقل في الكون يصدق هذا الكلام وكل المؤشرات توحي ان أصابع صهيونية وربما أمريكية وراء اغتيال عماد مغنية.