عنوان المقال: كذب المناضلون ولو صدقوا
مقال يتسبب في منع صحيفة الحياة من التوزيع في سوريا

الرئيس السوري معطيا ظهره للرئيس المصري وأولمرت في فعاليات المتوسط
إيلاف من الرياض: أبلغ مصدر إعلامي إيلاف، أنالسلطات السوريةمنعت ليوم صحيفة الحياة اللندنية من التوزيع في سوريا، نتيجة نشر مقال للكاتب السعودي داود الشريان بعنوان quot;كذب المناضلون ولو صدقواquot;. ويأتي قرار المنع بعد انتقاد الشريان للسياسة السورية واتهامها بالنطق بشعارات فارغة وبالازدواجية جراء مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في قمة الاجتماع التأسيسي للاتحاد من أجل المتوسط المنعقد حاليا في فرنسا.

وقال إعلامي سعودي لإيلاف، أن منع السلطات السورية لصحيفة الحياة من التوزيع بسبب مقال لكاتب، إنما هي خطوة إلى الوراء، في سلم الشفافية والديمقراطية، التي من المفترض أن تعيشها سوريا الآن.

وأضاف: الرئيس السوري قبل يومين يتحدث عن حرية الرأي، وعن المساحة الكبيرة الممنوحة للمعارضين السوريين بداخل سوريا لنقد الحكومة وسياسات البلد، واليوم يتم منع صحيفة من أجل مقال واحد. أين الحرية في ذلك؟quot;.

وتطرق الكاتب في صحيفة الحياة داوود الشريان، خلال المقال للعديد من النقاط كان أبرزها السلام الفاتر بين الرئيسين السوري بشار الأسد والمصري حسني مبارك, وقال إن الأسد قام بتوزيع ابتساماته على الجميع وكان سعيدا بالجلوس على طاولة واحدة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلا أن نصيب مبارك كان قلة الاهتمام وكأن مصر هي من تحتل الجولان.

داوود الشريان
وقال إن التناقض في السياسة السورية والأنظمة الثورية في العالم العربي التي أثبتت فشلها كلف العرب كثيرا حيث كان هناك مشروع طرح قبل نحو ثلاثة عقود شبيه بمشروع الاتحاد من أجل المتوسط يهدف إلى تغيير نظام الجامعة العربية لتصبح جامعة الشرق الأوسط وكانت سوريا أبرز المعارضين وتزعمت جبهة الصمود والممانعة والتحدي في وجه هذا المشروع الغاشم على حد وصفها.

وأوضح الشريان أن دمشق تهرول للحصول على علاقة مع إسرائيل على حساب علاقاتها العربية, مضيفا أن سوريا وإيران وجهان لعملة واحدة في التعامل مع النضال ضد العدو الغاصب فهما تبيعان النضال دون تعاطيه, وتابع أن سوريا انحازت إلى تشتيت الفلسطينيين واللبنانيين وتعيير المصريين فصارت تشبه بطل فيلم ليلة القبض على فاطمة تخرج في تظاهرات غاضبة لكن يتضح في النهاية أنها تصب في مصلحة المحتل.

وأكد داود الشريان في نهاية مقالة أن المشكلة ليست في انكشاف هذه الأنظمة التي نزعت ورقة التوت عن عورتها الثورية منذ زمن طويل, بل بانتقال عدوى التزييف والكذب إلى قادة رأي وصحف ومقالات وقنوات.

يشار إلى أن السلطات السورية قد منعت صحيفة الشرق الأوسط من التوزيع في الأراضي السورية واتهمتها بشن حملة إعلامية على نظامها خلال الفترة التي تلت اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

للإطلاع على المقال المنشور اليوم في الحياة من هنا:

كذب المناضلون ولو صدقوا