بكري لـ"إيلاف ": هذه حملة لتشويه صورتي

زكي شهاب من لندن: نفى الشيخ عمر بكري محمد مؤسس حركة المهاجرين المتشددة في بريطانية أن تكون له إبنة قالت صحيفة الصن الشعبية البريطانية الواسعة الأنتشار أنها ترقص في الملاهي الليلية . وأوضح الشيخ بكري الذي يقيم ما بين مدينتي بيروت و طرابلس اللبنانيتين منذ حوالي أربع سنوات quot; أن الفتاة التي تحدثت إليها صحيفة الصن لا علاقة لها بأسرته. و أشار الشيخ بكري إلى أن أسرته مؤلفة من ثلاثة صبيان و ثلاث بنات ، أصغرهن في الرابعة عشرة من عمرها تدعى راية فيما تبلغ يسرى المعروفة بquot; إم ريّان quot;السابعة والعشرين وهي متزوجة من شاب بريطاني الجنسية من أصل تركي هو زواجها الثاني وركان المعروفة ب quot;إم هريرة و هي حامل و متزوجة من شاب بريطاني من أصل آسيوي.

ونفى الشيخ عمر بكري أن يكون دفع مبلغ أربعة ألاف جنية إسترليني من أجل إجراء عملية تجميل صدر إبنته كما ذكرت الصن في عددها الصادر اليوم وقال الشخ بكري إن المبلغ الذي دفعه كان لمعالجتها من حروق تعرضت لها إثر خلاف مع زوجها بعد ان سكب عليها الماء المغلي مما أدى إلى إصابتها بحروق بليغة في ظهرها و يدها قبل ست سنوات وإضطرت حينها للعلاج في إحدى المستشفيات الخاصة في ضواحي لندن.

وكشف عمر بكري أن quot;شخصاَ إتصل به عبر الهاتف من لندن قبل عدة أيام وهددَه بنشر صور فاضحة لإبنته إذا لم يبادر إلى دفع خمسين ألف جنيه إسترليني وأن من بين الصور واحدة وهي تغادر المنزل دون غطاء على رأسهاquot;.

أما حنان زوجة بكري المقيمة في العاصمة البريطانية فأكدت لـquot;إيلافquot; أن إبنتها عانت في الفترة الماضية من مضايقات الصحافيين البريطانيين وأن أحدهم إستغل زوجها السابق حقان فولكان و شقيقه طرقان للحصول على صور شخصية وعائلية للإنتقام من يسرا بعد زواجها من شاب تركي الأصل بريطاني الجنسية يدعى مصطفى و إنجابها طفلاّ.

ونفت الوالدة أن تكون إبنتها منفصلة عن زوجها كما ذكرت الصحيفة الشعبية الواسعة الإنتشار .و نقلت عن إبنتها التي تستعد للحديث لوسائل الإعلام أنها منهارة عصبياَ و انها بصدد الكشف عن ملابسات ما جرى مع مراسل الصحيفة البريطانية الذي إدعى أنه يعمل لصالح مجلة أسيوية وانه عرض عليها مبلغ الف و خمسمئة جنية إسترليني مقابل تصويرها وهي ترتدي البنطلون و البلوزة ، و قد رفضت الفكرة على الفور بعد أن شعرت بأن هناك خدعة من وراء ذلك.

وأوضحت السيدة حنان أنها تتحدث مع إبنتها عبر الهاتف بشكل مستمر و أن بعد المسافات و عدم قيادتها للسيارة هما السبب ، لكنها رغم ذلك هي واثقة بأنها لم تر إبنتها يوما لا ترتدي الحجاب الشرعي وإن كانت ترتدي السروال تحته مثلما يفعل الكثير من أبناء المسلمين المقيمين في هذه البلاد.

وتقيم يسرى حالياَ تحت حماية الشرطة كما أن تحقيقات تجري مع شقيق زوجها الذي تقول زوجة الشيخ بكري أنه تقاضى أموالا طائلة ماقبل بيعه الصور العائلية للصحيفتين البريطانيتين.

وأكد الشيخ عمر بكري محمد أن ليس بين بناته من تمارس أي عمل أو تخرج من البيت بدون لباس شرعي . و قال رداَ على سؤال quot; لو قدَر الله و كانت لي إبنة تمارس هذه الأعمال الفاحشة فإنني ساتبرأ من عملها و لن أتبرأ منها إن بقيت على دين التوحيد و بالطبع سأتمنى لها الهدايةquot;. و أشار الشيخ عمر بكري quot; والذي تصفه الصحف البريطانية إلى جانب كل من الشيخين أبو حمزة المصري و أبو قتادة الفلسطيني بأنهم من أكثر الرموز الدينية المحرضة على التطرف و التعاطف مع تنظيم القاعدة على أن هناك حملة منظمة تهدف إلى الإساءة إلى الدعاة من أمثالي بعد أن سبق لها و تناولت الشيخ أسامة بن لادن و من قبل ذلك الشيخ أبو حمزة المصري بسبب المواقف التي يتبنونها.

وحول رد فعل إبنته الكبرى و الصدمة التي احدثها نشر الخبر قال الشيخ عمر بكري quot;لقد تحدثت عبر الهاتف مع كل بناتي و قد عبرن عن صدمتهن لما تم نشرهquot;.

وكانت صحيفتا quot; الصنquot; و quot; الديلي ميل quot; قد نسبتا إلى quot;يسرا عمر بكريquot; والتي تسمي نفسها quot;ياسمينquot;قولها إنها تعمل راقصة quot;نصف تعريquot; في البارات والملاهي الليلية في عاصمة الضباب quot;لندنquot;و quot; أن لا علاقة لها بأبيها الذي لم تقتنع يومًا بأسلوب حياته وأفكاره المتشددةquot;. كما ذكرت أن quot;ياسمينquot; أو quot;يسراquot; سابقًا تعيش بمفردها مع ابنها البالغ من العمر 3 سنوات بعد انهيار زواجها من رجل تركي. وأقدمت على تغيير لون شعرها إلى اللون الأصفر، وتخلت عن اسمها العربي quot;يسراquot; لتصبح quot;ياسمينquot; وهو اسم أكثر تداولاً ويصلح كاسم عربي وأجنبي في الوقت ذاته .

كما نقلت الصن عن الشيخ quot;عمر بكري قوله quot;إذا كان ذلك صحيحًا، فأنا مصدوم، لقد نشأت ابنتي على القيم الاسلامية منذ طفولتها، وهي الآن لها خياراتها في طريقة حياتها، ولكنني ما زلت أشعر بالصدمة، فلم أتحدث معها منذ فترة طويلة، لأنني أعتقد أنها تعيش مع عائلتها وزوجها في تركيا، ولكنني لا أعلم أي شيء عن ما تقوم به الآن، ومسؤولية تقويمها تقع على زوجها، كما يجب عليها أن تتوب وتطلب المغفرة من الله وليس مني أو من أي مخلوق، والله يغفر كل الذنوب إلا أن يكون الإنسان ليس على دين الإسلامquot;.

يذكر أن الشيخ quot;عمر بكريquot; كان قد لجأ إلى بريطانيا منذ عام 1986 ، وفي عام 2005 غادر بريطانيا باتجاه لبنان و منعت الحكومة البريطانية عودته إلى أراضيها بعد أن شنت وسائل الإعلام حملة ضارية عليه على خلفية الأراء المتطرفة التي كان يرددها بشكل دائم.