تظاهرة هتفت ضد الرئيس اللبناني وتمنّت عودة زمن لحود
quot;حزب اللهquot; ضغط على سليمان ليتوجه إلى الدوحة
وكان المعاون السياسي للأمين العام لـlaquo;حزب اللهraquo; حسين خليل زار القصر الجمهوري الأربعاء برفقة النائب علي حسن خليل القريب من رئيس مجلس النواب نبيه بري وأبلغ إلى الرئيس سليمان رسالة وصفتها مصادر مطلعة بأنها quot;قويةquot;، تتعلق بالموقف الذي يرى الحزب أن على لبنان اتخاذه من التطورات في غزة والمعالجات العربية في غزة.
لكن البيان الذي صدر عن القصر الجمهوري أوضح أن الرئيس سليمان سيكتفي بلقاءات تشاورية في الدوحة إذا لم يكتمل النصاب القانوني لعقد قمة عربية أي 15 دولة، ومعلوم أن النصاب لم يكتمل، وأن الدول الموافقة أصبحت أقل من 13. علماً أن لبنان شدد مرارًا منذ بداية حرب غزة على ضرورة عقد قمة عربية طارئة، الا ان الحكومة اللبنانية اوضحت اثر صدور الدعوة القطرية على ضرورة تفادي الانقسام العربي، وعلى تمسك لبنان بحضور قمة تستند الى quot;الاجماع العربيquot; وquot;ميثاق الجامعة العربيةquot;.
وشهد لبنان حدثًا سياسيًا لافتًا أظهر استياء لدى quot;حزب اللهquot; من سياسة الرئيس سليمان، إذ نظم quot;حزب اللهquot; تظاهرة وقادها إلى محيط مقر السفارة الأميركية في منطقة عوكر بمشاركة quot;أحزاب المعارضةquot; تحت شعار استنكار السياسة الأميركية والحرب الاسرائيلية على غزة، لكن التظاهرة تحولت إلى مناسبة للتهجم على الرئيس ميشال سليمان، بحيث علت الهتافات منددة به وبسياسته بين الدول العربية وتطالب بعودة الرئيس السابق إميل لحود. واستذكر المتظاهرون أقوالاً للسيد حسن نصرالله أشاد فيها بلحود.
ووجه المتظاهرون بقيادة quot;حزب اللهquot; تحية إلى الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز لطرده السفير الإسرائيلي من بلاده، وهتفوا قائلين quot;كنا مفكرين عنا رئيس جمهورية متلكquot;، وquot;اتفضل يا ريسنا عالقمة العربيةquot;، وquot;ما بدنا جمهورية توقف ضد القضيةquot;، وquot;بدنا نعود بدنا نعود، لإيامك يا لحودquot;.
والقى مسؤول في quot;حزب اللهquot; كلمة دعت سليمان إلى الذهاب إلى الدوحة، ورشق المتظاهرون قوى الأمن بالحجارة وكادوا أن يتسببوا بمشكلة بسبب إنزالهم علماً لحزب الكتائب رفعوا بدلاً منه علم فلسطين مما أثار إستياء بعض سكان المنطقة الذين عدوا الأمر إستفزازًا غير مبرر.
ولُوحبالأيام الماضية أن الرئيس سليمان يتعرض لحملة مبرمجة من بعض الوجوه المقريبة من quot;حزب اللهط في وسائل إعلام الحزب وإعلام حليفه النائب الجنرال ميشال عون إلى درجة أن إحدى هذه الوسائل ذكرت علناً أن الرئيس سليمان بدأ ينحاز إلى قوى 14 آذار/ مارس مما يهدد الوفاق الوطني، وذلك في تعبير عن الإستياء من توجه سياسي وشعبي إلى تشكيل كتلة نيابية وسطية نتيجة للإنتخابات النيابية في الربيع المقبل تفقد الجنرال عون القدرة على الزعم أنه يمثل غالبية بين المسيحيين في لبنان.
التعليقات