تسعى الأحزاب الغربية الصغيرة لتشكيل تحالفات للمرحلة المقبلة، فبعد تشكيل أحزاب العمل، والتقدم والاشتراكية، وجبهة القوى الديمقراطية، قطبا سياسيا جديدا، أضيفت مكونات سياسية جديدة إلى قائمة تحالف الوسط الديمقراطي، لذي بات حاليا يضم ثمانية أحزاب. وقال الحسن مديح، الأمين العام لحزب الوسط الاجتماعي، quot;التحقت بتحالفنا 3 أحزاب جديدة، وننتظر أن تنضاف إلى قائمتنا 3 أو 4 أخرىquot;، مشيرا إلى أن quot;الهدف هو توحيد المواقف في ما يخص جميع القضايا الوطنيةquot;.

الدار البيضاء:دخلت مجموعة من الأحزاب المغربية، التي يصنفها مراقبون في خانة quot;المتوسطة والصغيرةquot; في مفاوضات على قدم وساق، بحثا عن تشكيل تحالفات للمرحلة المقبلة.
وفيما اعتقد البعض أن هذه التحالفات فرضها الوزن السياسي للحزب الجديد الأصالة والمعاصرة، الذي دخل بقوة، يرى مراقبون أن هذا quot;النوع من التحالفات ليس جديداquot;، ومرتبط بالأساس بالغرفة الأولى (مجلس النواب)، التي تحولت إلى هاجس لمكونات سياسية بحثا عن توسيع فرقها البرلمانية.

فبعد تشكيل أحزاب العمل، والتقدم والاشتراكية، وجبهة القوى الديمقراطية، قطبا سياسيا جديدا، أضيفت مكونات سياسية جديدة إلى قائمة تحالف الوسط الديمقراطي، الذي بات حاليا يضم ثمانية أحزاب.

ويتعلق الأمر بالحزب الوطني الديمقراطي السابق، وحزب الأمل، والنهضة والفضيلة (ذو المرجعية الإسلامية)، التي التحقت بالحركة الديمقراطية الاجتماعية، والإصلاح والتنمية، والتجديد والإنصاف، والعهد الديمقراطي، وحزب الوسط الاجتماعي.
وقال الحسن مديح، الأمين العام لحزب الوسط الاجتماعي، quot;التحقت بتحالفنا 3 أحزاب جديدة، وننتظر أن تنضاف إلى قائمتنا 3 أو 4 أخرىquot;، مشيرا إلى أن quot;الهدف هو توحيد المواقف في ما يخص جميع القضايا الوطنيةquot;.

وأكد الحسن مديح، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن quot;هذه الخطوة يراد منها أيضا إحداث فرق مشتركة على صعيد المؤسسات البرلمانية، وربما الاندماجquot;.

من جهته، أوضح محمد ضريف، الأستاذ الباحث في العلوم السياسية، quot;مسألة تحالفات الأحزاب الصغيرة كانت دائما موجودةquot;، مضيفا أنه quot;في التسعينات كانت هناك تحالفات المعارضة السابقة، ثم المكونات السياسية المحسوبة على اليمين، والموجودة في الائتلاف الحاكمquot;.
وذكر محمد ضريف، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن quot;هذه التحالفات كانت مرتبطة بتكوين فريق برلماني داخل مجلس النواب. وهذا يبقى هو الهدف الأساسيquot;، مشيرا إلى أنه لا يجب ربط هذه التحالفات بظهور الأصالة والمعاصرة، الذي يقوده الشيخ بيد الله، لأن هذه العملية كانت دائما موجودة.

وأبرز الأستاذ الباحث في العلوم السياسية أن quot;التحول في المشهد السياسي لن يتحقق، إلا بحل الأحزاب الصغيرة نفسها، والاندماج لتشكل مكونا سياسيا جديداquot;.
وقال إن الحديث عن مثل هذه الأقطاب سيغيب، كما غاب الحديث عن الكتلة الديمقراطية، واقتصر فقط على الأحزاب المكونة لها.

ويتشكل الائتلاف الحكومي حاليا من حزب الاستقلال الذي يقوده عباس الفاسي والاتحاد الاشتراكي للقوى الاشتراكية وحزب التقدم والاشتراكية والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية (الأمازيغي). وتتشكل المعارضة في الأساس من إسلاميي حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري.

ويأتي هذا في وقت خفقت أولى نبضات الحياة في قلب مشروع اليسار المغربي الموحد، الذي توقف بشكل مبكر عقب انتكاسات وتشتت أفرزته اتساع هوة الخلاف بسبب تباعد الآراء والأفكار، بعملية إنعاش أولية على يد عدد من اليساريين المتحزبين واللامنتمين، يتقدمهم أعضاء قياديون في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية quot;الائتلاف الحاكمquot;.
وثيقة إعادة إحياء اليسارquot;، التي وقعها الذين أخرجوا المبادرة إلى النور، يتخوف أن تبقى مضامينها حبرا على ورق، في حالة عدم نضج النقاش، وبالتالي دخول هذه الخطوة إلى غرفة الإنعاش كسابقاتها.