فلسطينيون ينتظرون دورهم للحصول على مساعدات quot;عدسة إيلافquot;

يزداد القلق لدى الفلسطينيين في قطاع غزة بسبب الازمة المالية الكبيرة التي تمر بها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وتلميح الوكالة بتقليص خدماتها المقدمة للسكان، في وقت أقر فيه مسؤول عمليات الأونروا في القطاع أن الازمة المالية هناك حقيقية ومأسوية داعيا المانحين لضرورة الإلتزام بتعهداتهم وتقديم الأموال التي تبرعوا فيها.

غزة:تعاني وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أزمات مالية مختلفة جراء زيادة أعداد اللاجئين الفلسطينيين، والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة التي أرهقت كاهلها، وتهدد تقليص حجم خدماتها التي تقدمها للاجئين..

وهذا ينذر بتفاقم الوضع الإنساني للاجئين في القطاع، الذين أبدوا قلقهم أو تخوفهم من تقليص الأونروا لخدماتها، وجعلهم يعيشون كابوسا كون المساعدات التي يتلقونها من وكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين تعتبر المصدر الاساسي للحصول على اليوم للكثير من اللاجئين.

وأبدى مواطنون استطلعت quot;إيلافquot; آراءهم غضبهم من احتمال تقليص الخدمات في ظل الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.

وأكد كنغ ضرورة الاستمرار في تقديم خدمات التعليم والصحة والمساعدات الاجتماعية والتغذية للاجئين، وهذا يكلف كثيرا في الوضع الحالي، مشيرا إلى أن الإغلاق والحصار يجعل المساعدات تكلف أكثر من السابق. وأوضح كنغ أن الأزمة المالية العالمية أدت إلى وقف الكثير من الدول المانحة دعمها لوكالة الغوث ، ولم يعد لديهم الأموال الكافية ليقدموا الدعم للوكالة، وقال:quot; والآن نبحث عن ممولين جدد وما نطلبه الآن أن المانحين في دول الخليج الذين لهم دور كبير في مساعدة أهل غزة، وساعدونا في بناء مساكن ومدارس وعيادات للاجئين، وطلبنا منهم مساعدتنا في تعليم الطلبة، وتكاليف إدارة المدارس، وهذه هي المشكلة الآن، فنحن نحتاج إلى أموال لإدارة العيادات التي بنوها، وهذا يكلف كثيرا من الأموال، وهذا ما ندعو إليه ونطالبهquot;.

وتابع:quot; الرسالة هي أننا نحتاج إلى أموال لإدارة المدارس والعيادات من أجل تقديم الخدمات للناس، لدينا الآن 208 آلاف طالب في مدارس الأونروا، يحتاجون إلى مدرسين، و قرطاسية، وتغذية مدرسية، ومياه في المدارس، وكافة الاحتياجات التي هم بحاجة لهاquot;.

مواطن يتلقى مساعدات من الأونروا quot;إيلافquot;

وشدد كنغ على ضرورة وصول الاموال حتى لا يتم تقليص الخدمات، وقال:quot; ووعدنا المانحون بكثير من الأموال وهم كرماء، ونحن نقول للناس إننا نحاول توفير الأموال وتهدئتهم، ولا نقلص الخدمات عليهم التي هي بالكاد تكفيهم، فهم يعانون كثيرا، ولا نريد أن نزيد الضغوطات عليهم في الشارع، وعلى الأونروا أن تواصل تقديم خدماتها، بل وتزيد منها، ولكي نكون قادرين على ذلك نحتاج إلى الكثير من الأموال في الوقت الصعب، وضعهم لا يحتمل تقليصاquot;.

وأضاف:quot;الوضع الحالي مأسوي للغاية، وما سيكون الوضع أسوأ إذا لم تصل الأموال لمساعدة الناس، وأنا أتوقع من الدول المانحة أن تقدم بعض الأموال لمساعدة الناس، وعدم تردي أوضاعهمquot;.

وبيّن مدير عام الأونروا في غزة أن الرسالة موجهة للمانحين وليست للناس، وقال:quot; فنحن نحتاج من الناس أن يطمئنوا، لكن نحتاج إلى أموال إضافية لمساعدة اللاجئين، ورسالتنا للناس بأننا نعرف أن مانحين كرماء سيقدمون الأموال لمساعدتكم، فنحن لا نريد إخافتهمquot;.

وأكد كنغ أن الأونروا تستمر في تقديم مساعداتها للاجئين، وستزيد منها، طالما هم بحاجة إلى مساعدة، وستستمر بجلب الأموال الإضافية لجلب المساعدة للناس، وقال:quot; ولن نتخلى عنهم، والقضية الآن في أيدي المانحين لإعطاء المزيد من الأموال إذا كانوا راغبين في مساعدتهم
وشدد كنغ على أن لن يكون هناك مشكلة في رواتب الموظفين، إذا تقدم المانحون بالدعم للأونروا.

مدير الأنروا في غزة يتحدث لمراسلة إيلاف

وقال المواطن مصطفى شبير لـ quot;إيلافquot; إن الوضع في غزة يشبه السجن الكبير الذي يعيش فيه المواطن الغزاوي ظروفا شديدة البؤس تحت خط الفقر، موضحا أن نسبة البطالة تزداد يوماً بعد يوم، وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش ظروفاً صعبة، فهناك من ينتظر الموت البطيء بسبب نقص الدواء وعدم دخول مساعدات quot; الأونروا quot; وغيرها من الجهات المختصة .

وقالت المواطنة أم بسام مقداد من سكّان مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، إن quot;وكالة الغوث هي المصدر الوحيد المتبقي لنا، والذي يقدم لنا المساعدات بعد أن تخلى العالم عناquot;.

quot;إيلافquot; أجرت مقابلة خاصة مع جون كنغ مدير وكالة غوث وتشغيل للاجئين في غزة quot;أونرواquot;

حول الأزمة المالية التي تمر بها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، أكد خلالها صعوبة الوضع المالي للأونروا. في ظل إغلاق المعابر ويزداد الوضع سوءا
وأكد كنغ أن الكثير من الدول المانحة وعدت بأن تضيف مساعدات إضافية للناس خاصة بعد الحرب، ففي مؤتمر شرم الشيخ تبرع المانحون 4.5 مليارات دولار لإعادة إعمار غزة وكان ذلك على الورق، وأضاف:quot;لسوء الحظ الإغلاق يستمر، وهذا يعني أن لا شيء من الأموال دخلت لمساعدة الناس في القطاعquot;.

وقال:quot; نحن نحتاج منهم الآن القليل من تلك الأموال لتقديم الخدمات التي نقوم على إدارتها لأهل غزة، 4.5 مليارات دولار تم التبرع بها لإعادة بناء غزة، ونحن نحتاج فقط إلى 50 مليون دولار من أجل تقديم الخدمات، وإدارة المدارس والعيادات الصحية والإشراف عليها لمساعدة اللاجئينquot;.