بعد أن كانت تستند إلى طريقة الإمام الحنبلي
دخول مذاهب سنية أخرى لهيئة العلماء بالسعودية سيغير مسار الفتوى

أبو الغيط وسليمان في زيارة إلى الرياض

جمعية سعودية تثير قضية حميدان التركي مع وفد أميركي

دمشق والرياض: توحيد الجهود قبل القمة

التغيير السعودي : تقدم الاعتدال والمرأة وهيئة

السعوديَّة تشرّع أبواب التغيير

المؤسسة الدينية تحظى بنصيب الأسد في تغييرات العاهل السعودي

وزراء quot;المنطقة الحمراءquot; عاشوا فترة تقلبات

تعديلات وزارية وقضائية في السعودية

محمد العوفي من الرياض: أحدثت التعديلات الوزارية والقضائية التي إعتمدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز خصوصًا المتعلقة بإعادة تشكيل هيئة كبار العلماء لتضم 21 عضوًا من مختلف المذاهب السنية في المملكة نقلة نوعية في مسار الفتوى ومنهجية هيئة كبار العلماء التي كانت حكرًا على علماء المذهب الحنبلي طيلة عقود مضت.

وستفتح هذه التعديلات بوابة هيئة كبار العلماء السعودية التي تعتبر أعلى هيئة دينية ومرجعية في الإفتاء أمام علماء المذاهب السنية الأخرى الموجودة في السعودية ( الشافعي ndash; الحنفي- المالكي) والتي كانت حتى قبل صدور هذا التعديل الوزاري حكرًا على علماء المذهب الحنبلي، وستغير مسار ومنهجية الفتوى والآراء الفقهية التي تصدر من هيئة كبار العلماء التي تستند وتميل فيما مضى كثيرًا إلى المذهب الحنبلي على الرغم من الاختلاف بين علماء المذاهب الأربعة في الكثير من القضايا الفقهية التي كانت محل اختلاف بين العلماء، وستعتمد هيئة كبار العلماء الجديدة بعد تشكليها على اختيار الراجح من المذاهب عند إصدار فتواها.

ووفقًا لمصادر قضائية، فإن 80 في المئة من الأحكام التي يصدرها القضاء السعودي تستند إلى رأي المذهب الحنبلي على الرغم من انتشار المذاهب الأربعة السنية في السعودية حيث ينتشر المذهب المالكي في الإحساء، والمذهب الشافعي في المنطقة الجنوبية، والمذهب الحنفي في المنطقة الغربية.

ويجيز علماء بعض المذاهب الأربعة تتبع رخص المذاهب لأنه لم يوجد في الشرع ما يمنع من ذلك،إذ للإنسان أن يسلك الأخف عليه فقد أجاز بعض المالكية كالقرافي وأكثر أصحاب الشافعي والنبي عليه الصلاة والسلام quot; ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماquot;.

وبدأ انتشار ثلاثة مذاهب من المذاهب الأربعة السنية الموجودة في السعودية من العاصمة العراقية بغداد التي كانت في تلك الفترة منارة علم وثقافة حيث يعود المذهب الحنفي الذي تأسس في بغداد إلى الإمام أبو حنيفة النعمان، فيما يرجع المذهب المالكي الذي تأسس في الحجاز (المدينة المنورة) إلى الإمام مالك بن أنس ، في حين أن المذهب الشافعي تأسس في بغداد أيضًا على يد الإمام محمد بن إدريس الشافعي، ويرجع المذهب الحنبلي الذي تبعه الكثير من علماء السعودية خصوصًا في منطقة نجد إلى الإمام أحمد بن حنبل في بغداد.