سوزان مبارك وجيهان السادات يفتتحان مشروعا ضخما
متحف وموقع إلكتروني لتوثيق حياة الرئيس السادات
محمد الحمامصي: شهدت السيدتان سوزان مبارك وجيهان السادات افتتاح مشروع توثيق حياة الرئيس الراحل محمد أنور السادات؛ والذي يشمل موقعا إلكترونيا ومتحفا وبانوراما تراثية، وذلك في حضور كبار المسئولين والشخصيات العامة. وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية إن المشروع يأتي برعاية خاصة وتوجيهات من السيدة سوزان مبارك، رئيس مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، وبدعم ومساندة من السيدة جيهان السادات التي قدمت كافة المقتنيات الخاصة بالرئيس الراحل إلى المكتبة لإعداد متحف وموقع إلكتروني وبانوراما تراثية Culturama توثق لحياته الشخصية والعملية.وأضاف : لقد حصل فريق عمل المشروع على آلاف الصور والوثائق والأفلام التسجيلية وغيرها من المواد التاريخية النادرة التي لم تنشر من قبل، كما قدّم الأستاذ فوزي عبد الحافظ، سكرتير الرئيس الراحل، كافة ما لديه من أفلام وصور نادرة إلى المكتبة، بالإضافة إلى تعاون العديد من الجهات مع مكتبة الإسكندرية من أجل إنجاح هذا المشروع؛ ومنها: مؤسسة دار التحرير، ودار الهلال، وروز اليوسف، والهيئة العامة للاستعلامات، وقطاع الأخبار باتحاد الإذاعة والتليفزيون.وزراء ومسؤولون في افتتاح مشروع توثيق حياة السادات
وقال الدكتور سراج الدين إن السادات .. بطل الحرب والسلام .. كان ومازال أحد أهم قادة الدول في التاريخ الحديث والمعاصر. وتوثيقًا لحياته ومسيرته، فقد ارتأت مكتبة الإسكندرية عمل مشروع متكامل يؤرِّخ لتلك الحقبة الهامة من تاريخ مصر، ويتيح للأجيال الجديدة فرصة الاطلاع على سيرة أحد أهم زعماء مصر؛ حيث يضم المشروع أرشيفًا رقميًّا على شبكة الإنترنت، ومتحفًا، وعرضًا بانوراميًّا لتاريخ حياة الرئيس الراحل.
وأضاف أن الأرشيف الرقمي للرئيس السادات sadat.bibalex.org يأخذ الزائر في جولة تاريخية يستطيع من خلالها التعرف على مختلف جوانب حياة الرئيس الراحل، وذلك من خلال آلاف الصور والأفلام التسجيلية والوثائق والخطب التي ألقاها وأهم أقواله المأثورة. بل إن فريق عمل الأرشيف قام أيضًا بتتبع كل ما كتب ونشر عن الرئيس السادات في الصحف وتوثيقه لإتاحته لزائري الأرشيف؛ فالصحافة هي مرآة المجتمع، وبالتالي لا يمكن تجاهلها.
وأشار الدكتور سراج الدين إلى أن متحف الرئيس السادات بمكتبة الإسكندرية يحوي مجموعة من أندر مقتنياته الشخصية والتي خصّت المكتبة بها السيدة جيهان السادات؛ ومنها: بدلة اغتياله، وجهاز الراديو الخاص به، والأوسمة والنياشين التي حصل عليها، ومكتبه ومكتبته الشخصية، وعدد من اللوحات التي رسمها فنانون له، والبايب الذي اشتهر به خلال فترة حكمه، وغير ذلك الكثير.
ونوّه إلى أن مكتبة الإسكندرية قامت أيضا بعمل عرض بانورامي لحياة الرئيس السادات باستخدام quot;بانوراما التراثquot; أو Culturama، وهي ابتكار مصري خالص عبارة عن تسع شاشات عملاقة على شكل نصف دائرة بزاوية عرض 180 وبقطر يصل إلى 16 مترًا؛ بما يتيح عرض المحتويات بشكل مرئي تفاعلي لم يكن بالإمكان تصوره من قبل، كما تتميز بسهولة تشكيل شاشة العرض لتأخذ أي شكل (مستقيم ndash; دائري ndash; جزء من دائرة)، بالإضافة إلى التحكم في مجال رؤية العرض في الاتجاهين الأفقي والرأسي ونسبة الطول إلى العرض للصورة البانورامية بحيث تتراوح بين 3:4 و 1:13.
وقال سيادته: quot;إنني أثمّن جهود فريق الشباب الواعد في إدارة المشروعات الخاصة وقطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الذين عملوا معًا بروح الفريق على مدار ثلاث سنوات تحت إشراف الدكتور خالد عزب والدكتور مجدي ناجي والدكتورة نهى عدلي، من أجل إخراج هذا المشروع المتكامل لتوثيق حياة الرئيس السادات إلى النور بتلك الصورة الاحترافية؛ ومنهم: عمرو شلبي الذي بذل جهدًا كبيرًا في مختلف جوانب المشروع من أجل توثيق حياة السادات، وصفاء خليفة، وإيمان الخطيب، وشيرين جابر، ورشا سعد، وآيات يوسف، ورانيا لبيب، وسمر فرج، وهبة حمدي، وأحمد سميرquot;.
كما حيّا الدكتور إسماعيل سراج الدين جهود مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي (CULTNAT) بقيادة الدكتور فتحي صالح وفريقه الذين عملوا على مدار شهور متصلة لإنتاج بانوراما السادات، بالإضافة إلى جهود الدكتور حسين الشابوري، خبير التصميم والعرض المتحفي والأستاذ بكلية الفنون الجميلة في جامعة الإسكندرية، في إعداد وتصميم متحف السادات، وكذلك الإدارة الهندسية بالمكتبة التي قامت بتنفيذه.
وألمح سيادته إلى أنه لولا الرعاية والعناية التي أولتها السيدة الفاضلة سوزان مبارك - رئيس مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية - للمشروع منذ بدايته، ما كانت سيتحقق هذا الإنجاز الكبير. وأكد أنه بتدشين هذا المشروع تكون المكتبة قد حققت أحد أهدافها المتمثل في كونها مؤسسة رائدة في العصر الرقمي، فضلاً عن أنها نافذة العالم على مصر، قائلا: quot;إننا بإنجازه نؤكد على قيمة كبيرة نعتز بها؛ وهي: إتاحة المعرفة للجميع بدون قيود أو عوائق؛ ليكون الأرشيف الرقمي للرئيس السادات والمتحف والبانوراما حلقة الوصل بين الماضي والحاضر والمستقبلquot;.
من جانبه، أكد الدكتور خالد عزب، مدير إدارة الإعلام والمشرف على مشروع توثيق حياة السادات، أنه مع هذا المشروع الذي يشمل الموقع الإلكتروني والبانوراما والمتحف، فإنه يمكن القول إن ما قدمناه للسادات هو جزء من وفاء مصر لرجالها العظام.
|
وقال إن الموقع الإلكتروني للرئيس السادات يمكن تصفحه من خلال عدد من المداخل الرئيسية؛ هي: الخطب، والصور، والأفلام التسجيلية، والوثائق، والإصدارات الفنية، والأرشيف الصحفي، كما يمكن للزائر، من خلال الصفحة الرئيسية للموقع الإلكتروني، الاطلاع على السيرة الذاتية الكاملة للرئيس الراحل.
وأشار الدكتور عزب إلى أن متحف السادات يعد الأول من نوعه عن الرئيس الراحل في مدينة الإسكندرية، وهو يأتي في إطار توثيق المكتبة لتاريخ مصر الحديث والمعاصر؛ حيث تم تخصيص جناح كامل له بجوار القبة السماوية يقع على مساحة 260 مترا.
وسيشاهد الزائر قبل دخول المتحف عرض quot;بانوراما التراثquot; (Culturama). كما تمت الاستعانة بلقطات فيديو أهداها للمكتبة التليفزيون المصري مجموعها 12 ساعة تضم عددا من الخطابات وتقارير المراسلين الأجانب وفيلم السادات quot;أكشن بيوجرافيquot;، مع استعراض لكافة الوثائق الخاصة بعملية السلام المصرية الإسرائيلية وحرب أكتوبر، بالإضافة لمجموعة من التسجيلات التي لم تذع من قبل سواء في مصر أو الدول الأجنبية والتي سوف تتاح على موقع السادات على الانترنت، والذي سيتم تدشينه في نفس يوم افتتاح المتحف.
ويتولى مجموعة من المرشدين المتحفيين المدربين تعريف الزائرين بأهم مقتنيات المتحف والإجابة على تساؤلاتهم وتزويدهم بما يحتاجونه من معلومات.
ويضم المتحف عددا من الأوسمة والنياشين التي حصل عليها الرئيس الراحل خلال مراحل حياته المختلفة؛ سواء داخل مصر مثل: وسام العمل من الطبقة الأولى، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ووسام نجمة الشرف، ووسام سانت كاترين، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى، ووسام الرياضة من الطبقة الأولى، أو إهداء من دول أخرى مثل: وسام أمية الوطني من الرئيس السوري شكري القوتلي 1958، ووسام العمل اليوغسلافي من الطبقة الأولى، ووسام تريشا كتي باتا إهداء من مملكة نيبال، وغيرها.
ومن الأنواط التي يحويها أيضا: نجد نوط الأرز الوطني (لبنان)، ونوط النجمة العسكرية، ومن القلادات: قلادة الجمهورية من الطبقة الأولى، والقلادة الكبرى للاستحقاق الوطني لدولة تشاد، وقلادة أهدتها للسادات الأكاديمية الدبلوماسية بفرنسا، وقلادة الاستقلال التونسية، بالإضافة إلى عدد من الأطباق الذهبية والفضية والبرونزية والنحاسية المهداة له وللسيدة جيهان السادات.
كما يضم المتحف عددا من الميداليات؛ مثل ميدالية الفاتيكان، وميدالية تذكارية صدرت بمناسبة توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل 1979 إهداء من دولة إسرائيل، وميدالية صدرت في الذكرى الأولى لزيارة السادات للقدس 1977 ndash; 1978، بالإضافة إلى مجموعة من البدل المدنية والعسكرية كالبدلة البحرية التي كان من المفترض أن يرتديها الرئيس السادات خلال حفل الافتتاح الثالث لقناة السويس 1980 ولكنها لم تستخدم، والبدلة العسكرية التي كان يرتديها الرئيس الراحل يوم العرض العسكري في 6 أكتوبر 1981 مغطاة بدمائه.
وسيجد الزائر كذلك جهاز الراديو الخاص بالسادات، ومكتبه ومكتبته الشخصية، وعدد من أندر الكتب التي أهديت إليه وتلك التي كان يفضل قراءتها، وعدد من quot;بورتريهاتهquot; ومنها لوحة زيتية للرئيس الراحل بريشة اعتماد الطرابلسي، إلى جانب العصي الشخصية الخاصة به، وعصى المارشالية، ومجموعة من السيوف العربية التي أهديت له من دول الخليج، والدروع التذكارية التي كانت تهدى إليه في المناسبات المختلفة، وquot;البايبquot; الخاص به، والعباءة التي كان يرتديها خلال زيارته إلى مسقط رأسه بقرية ميت أبو الكوم في شمال مصر.
كما أهدت السيدة جيهان السادات المتحف صندوقاً يضم ثلاثة مسارج إسلامية ومسيحية ويهودية كانت أهديت للرئيس الراحل خلال زيارته إلى القدس، وتضم المقتنيات المهداة أيضاً تسجيل القرآن الكريم بصوت الرئيس السادات، وأوراقاً شخصية تتضمن قصة قصيرة كتبها بخط يده وأملى جزءاً منها على زوجته، إلى جانب مجموعة نادرة من التسجيلات المرئية.
وأكد الدكتور خالد عزب أنه سيتم وضع تلك المقتنيات بشكل يليق بزعيم عربي لا ينقطع الحديث عنه في وسائل الإعلام لارتباط اسمه بحدثين تاريخيين؛ هما: حرب أكتوبر 1973، والمبادرة التاريخية للسلام 1977 والتي انتهت بتوقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. وبمجرد إنهاء الجولة داخل المتحف، يكون الزائر قد شاهد تاريخ هذا الرجل الذي اختلفت حوله الآراء بين مؤيد ومعارض.
من جانبه، قال الدكتور فتحي صالح، مدير مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، إن بانوراما حياة الرئيس السادات هي عبارة عن تسع شاشات عرض، كل شاشة تختص بفترة زمنية من حياة الرئيس الراحل، لافتا إلى أن فترة العرض تستغرق حوالي 20 دقيقة.
وفي ذات السياق، أفادت الدكتورة نهى عدلي، مدير إدارة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ومدير المعهد الدولي للدراسات المعلوماتية (ISIS)، أن كمية ونوعية المواد التاريخية التي وفرتها وحصلت عليها إدارة المشروعات الخاصة من أجل إتمام المشروع شكلت تحديات تقنية عديدة واجهت (ISIS) في تصميم وبناء الأرشيف الرقمي للسادات، مضيفة أنه تم التغلب على تلك العقبات بفضل جهد الشباب الواعدين الذين عملوا في هذا المشروع ليصلوا الليل بالنهار؛ ومنهم: أحمد سمير، وسمر فرج، وهبة حمدي، ومحمد زغلول، ونهلة علي، ويسرى مسلم.
وأضافت أنه تم استخدام أحدث التقنيات لخلق وسائل تصفح ملائمة للمواد التاريخية المرئية كالصور والأفلام التسجيلية بما يعطي للزائر أفضل جودة ممكنة وبدون الحاجة إلى أن تتوافر لديه سرعة اتصال عالية بشبكة الإنترنت.
كما ألمح الدكتور مجدي ناجي، رئيس قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بالمكتبة، إلى أن القائمين على المشروع وضعوا نصب أعينهم منذ البدء فيه أنه لن يتوقف بمجرد تدشينه، بل سيستمر العمل فيه وتزويده بكافة المواد التاريخية أولاً بأول بما يثري محتوى الأرشيف الرقمي كمًّا وكيفًا، وهو ما روعي في تصميمه.
والمتصفح للموقع الالكتروني يمكنه الإطلاع على رحلة كفاح الزعيم التي تعد بحق صورة نابضة سطرها بدمه في سبيل الوطن؛ حيث يستعرض الزائر رحلة إنسان عرف كل أنواع المعاناة من أجل نصرة المبادئ، انطلاقا من ميت أبو الكوم مرورا بالسجن والمعتقل ثم ثورة يوليو ثم توليه الرئاسة إلى اللحظة الفارقة .. لحظة اغتياله.
وقد اهتمت مكتبة الإسكندرية بالخطب باعتبارها وسيلة هامة يستخدمها السياسيون للتأثير في الجمهور وإقناعه وتوجيهه نحو أهدافهم، كما تعبر اللغة عن اتجاهات السلطة وأهدافها وتعكس الأحوال السياسية للمجتمع. لذا قام فريق العمل بالمشروع على توثيق 1116 خطابًا نصيًّا للرئيس محمد أنور السادات؛ بدءًا من أول خطبة له إلى الأمة بتاريخ 28 سبتمبر 1970، إلى آخر مقابلة للرئيس السادات لصحيفة القبس الكويتية والتي نشرت بتاريخ 30 أكتوبر 1981. وقد تم تقسيم الخطب النصية المتعلقة بالرئيس السادات إلى مجموعة من التقسيمات الفرعية، من أبرزها: بيانات، ومؤتمرات صحفية، وأقوال مأثورة.
كما أنه انطلاقًا من أهمية المثيرات البصرية للإنسان لما لها من عظيم الأثر في لفت انتباهنا وإثارة مشاعرنا، قام فريق عمل المشروع بتزويد الأرشيف الرقمي بـ 35 خطبة مرئية نادرة للرئيس محمد أنور السادات؛ من أبرزها: المؤتمر الصحفي للرئيس السادات مع الصحفيين الأمريكيين بنادي الصحافة القومي في واشنطن عام 1978، وخطاب الرئيس الشهير في الكنيست عام 1977، وخطاب الرئيس في الأمم المتحدة عام 1975.
وفي ذات السياق، كان الرئيس السادات أكثر إدراكا لخطورة الإعلام وقيمة الصورة، فلم تكن الصور في حياة السادات مجرد تسجيل للحظة نادرة أو لحدث أو موقف ما .. لكنها كانت أحيانا كارتا سياسيا يستخدمه بمهارة فائقة. ومن ثم اهتمت مكتبة الإسكندرية بالعمل على استعراض كم هائل من الصور النادرة المتعلقة بالسادات لأول مرة على الشبكة العنكبوتية، والتي تعدت الـ 14000 صورة.
تغطي الصور عددًا كبيرًا من الأحداث الرسمية والزيارات واللقاءات في الفترة ما بين عامي ١٩٥٢ و ١٩٨١؛ ومن أبرز تلك الأحداث: ثورة التصحيح ndash; تكريم أبطال نصر أكتوبر - افتتاح قناة السويس ndash; جنازة الرئيس السادات بالإضافة إلى مجموعه من الألبومات التي تغطي مواقف وزيارات قرينة الرئيس جيهان السادات.
كما يضم موقع السادات أكثر من 200 فيلم تسجيلي نادر تحوي أشهر البرامج الحوارية للرئيس الراحل مع أشهر المذيعين العرب والأجانب، وتغطية لمعظم الزيارات التي قام بها، والتقارير الإخبارية التي بثتها القنوات العربية والأجنبية عن السادات.
وقد اضطلع فريق العمل منذ الإرهاص الأول لمشروع الأرشيف الرقمي للرئيس السادات بجمع وتوثيق الوثائق الرسمية خلال فترة حكم الرئيس الراحل، إيمانًا من مكتبة الإسكندرية بالدور الحيوي الذي تلعبه الوثائق الرسمية في التأريخ لفترة زمنية معينة. وقد حصل فريق عمل المشروع على مجموعة كبيرة متنوعة ونادرة من الوثائق بلغ عددها أكثر من 940 وثيقة مصرية وأمريكية، التزامًا منه بالموضوعية التي تسعى مكتبة الإسكندرية إلى تحقيقها.
كما عنيت المكتبة منذ بداية المشروع بالتنويع بين المواد التاريخية، فكان ذلك بمثابة الدافع وراء إنشاء مدخل الإصدارات الفنية وتزويده بمجموعة من المواد النادرة؛ حيث ينقسم إلى أربعة أقسام فرعية؛ هي: الطوابع، والكاريكاتير، والصور المرسومة، والكروت التذكارية.
ويحوي موقع السادات أيضا توثيقا للأرشيف الصحفي للرئيس الراحل؛ حيث تم تقسيم الأرشيف إلى قسمين؛ أولهما يحتوي على المقالات والأخبار التي تعرضت للرئيس الراحل خلال فترة حكمه وبعد وفاته، وثانيهما يضم مجموعة متميزة من أغلفة المجلات العربية والأجنبية التي تصدرتها صورة الرئيس السادات.
وفي هذا الإطار، ينفرد الموقع الإلكتروني للرئيس الراحل محمد أنور السادات بنشر مجموعة من المقالات الصحفية التي كتبها السادات في صحيفتي الجمهورية والتحرير قبل توليه مهام الحكم. وتتعرض المقالات، والتي بلغ عددها حوالي 1000 مقالة، لكل ما كتبه الرئيس السادات، معروضة وفقا للترتيب الزمني.
وتتنوع المقالات ما بين مقالات رأي، ومقالات بعنوان: quot;في الأسبوع مرةquot; كان يكتبها بصورة دورية في جريدة الجمهورية ويزيد عددها علي 150 مقالة في الفترة ما بين ( 1952 ndash; 1959).
ومن المقالات التي كتبها السادات سلسلة: quot;خفايا وأسرارquot;؛ ومنها: اتهام عزيز المصري بدس السم لنازلي، الصدفة التي جمعتني بالمرحوم حسن البنا، تشمبرلين يرسل برقية لإقالة علي ماهر!، جمال عبد الناصر يرسم خطوط الثورة، عزيز المصري يتوقع هزيمة رشيد عالي الكيلاني، على جبل الشريف!، كيف أقيلت وزارة النحاس؟، كيف تحولت جماعة الإخوان المسلمين إلى حزب ارستقراطي؟، متى أصدر الهضيبي قراره بحل الإخوان؟، محطة إذاعة تحت أقدام الراقصات!.
ومن المقالات أيضا: سلسلة quot;صفحات مجهولة من كتاب الثورةquot;؛ ومنها: اللجان الخمس التي وجدها جمال عبد الناصر، أسباب حادث 4 فبراير، دخلت السجن بسبب شهرازاد!، ذهب الملك تحيا القيادة!، بالإضافة إلى سلسلة مقالات عن أحداث الأردن، نحو بعث جديد، ماذا يريد العرب؟، الشعب والإخوان، الوحدة العربية المظلومة، قصة معارك الحدود ، الثورة والديمقراطية ، quot;يا ولديquot;، وquot;مذكرات الساداتquot; وهي مكونة من عدة أجزاء.
ومن المقالات المتاحة على موقع السادات أيضا؛ تلك الخاصة بالكاتب الصحفي الراحل موسى صبري، والتي كتبها في فترة حكم الرئيس السادات ابتداء من عام 1970 وحتى وفاته في أكتوبر 1981. وتتعرض المقالات، والتي بلغ عددها حوالي 4500 مقال، لكل ما كتبه موسى صبري عن الرئيس السادات، وفقا للترتيب الزمني؛ حيث نشرت في صحيفتي الأخبار وآخر ساعة. وفي كل عام نجد الكاتب يتعرض في مقالاته لأهم أحداث تلك الفترة، وأخبار الرئيس السادات وزياراته ومواقفه الإنسانية؛ حيث تمكن من عرض هذه المقالات على القارئ بطريقة مشوقة وسهلة ومرتبة ومفصلة في كثير منها.
ومن أهم مقالات موسى صبري في عام 1970: ( لماذا نعطي صوتنا اليوم لأنور السادات؟، سلاح البترول العربي في المعركة، لهيب المعركة، الأجيال لن تغفر ولن تنسي يا أمريكا، السلام النيكسوني، حرب العمر كله، هفني الشوق، لا غالب ولا مغلوب، ما أروع ما قدمت يا جيش إلي قضية الثورة، كيف يفكر هيج؟، دقت الأجراس)، وعن مبادرة روجرز كتب: quot;روجرز نادى بالانسحاب الكامل من سيناء، يد السلام، وكتب أيضا: (الأفاعي تتحرك في كل مكان، الدستور الدائم، المستشار المحايد، الأصوات المشروخة).
وفي عام 1971، كتب سلسلة مقالات عن ثورة التصحيح في 15 مايو 1971؛ ومنها: (جماهير 15 مايو تعاهدك يا رجل، جماهير 15 مايو ترفض التسلق والانتهازية، جماهير 15 مايو وفية لأصدقائها..عارفة لأعدائها، جماهير 15 مايو قلبت موازيين الأعداء، جماهير 15 مايو ماضية حتى نهاية الطريق).
ومن مقالات عام 1972: ( حذار من الخنجر المسموم في ظهورنا جميعا، لماذا أهملوا؟ لأنهم لا يحاسبون؟، لن نفرط في مبدأ أو صديق، نيكسون يهددنا بقوات الأطلنطي، مسئوليات الوطنية المصرية، افهموها يا عرب لا تحرير بدون قتال، السلاح المشلول، أفيقوا يا عرب، أكثر قدرة على ضرب أنفسنا).
وعن العلاقات المصرية السوفيتية، كتب: (بيان موسكو عن الشرق الأوسط، أصوات من موسكو تسئ إلى الاتحاد السوفيتي، تصريحات روجرز).
وفي عام 1973، وهو عام حرب أكتوبر كتب موسى صبري: (اللعبة باخت يا ساسة البيت الأبيض، لسنا قطيعا من الغنم، معركة البيت العربي في كل مكان، البترول في خطر، لماذا نتحدث عن الحرب؟، سلاح البترول في أيدينا..ولكن؟، الصهيونية تدخل معركة البترول ، البترول العربي حديث العالم لماذا؟، صادقون حربا وسلاما ويقظة، برنامج 6 أكتوبر، يوم في السويس، الزلزال، المهم هو التنفيذ، أسلحة البناء والسلام، كلمة لمن يدفعون، لم نعد من الكومبارس).
وفي عام 1974 كتب: (حب وحرية، المخاطرة المحسوبة، اختصار الطريق، الأنوار مضاءة، المعجزة لن تتراجع، اللامعقول، لا عودة إلى الوراء، قرار في موعده، الحرية للشعب، العابثون في الظلام، نجمة الشرف، جسر الأشواك، المستقبل ساطع، وجوه مشرقة، الشرف لا يتجزأ، الجاحدون، الشمس لن تغيب، الثوب الفضفاض، كلمة التاريخ، ليس طريق الزهور، جنرال بلا قتال، السفينة غارقة، الزعيم والصاروخ، نحن قادرون، قبل أن يفيض الكيل، نعمة سيادة القانون، تصريحات بريجينيف، نجحت مباحثات موسكو، انظروا إلى إسرائيل، السادات وكرايسكي في سالزبورج).
وفي عام 1975 كتب عن ذكرى جمال عبد الناصر، وسلسلة مقالات عن القصة الدامية لصراع مراكز القوى في عشرة أجزاء؛ منها: (عبد الناصر يفتح قلبه لأنور السادات، الكهنة في معابد الناصرية يتبادلون الاتهام والدفاع، استعدت دبابات الحرس الجمهوري لإحباط المؤامرة، الرفيق مالك يطلب لقاء عاجلا بجمال عبد الناصر، عامر حاول الانتحار أمام السادات، بشروا بالهزيمة وأعلنوا أن الجيش مقدم على الانتحار!، مناورة مخططة لمقاومة قرار الحرب!، حاتم صادق زوج كريمة عبد الناصر هو المصري الوحيد، إنذار إلى السادات بتعيين شعراوي جمعة رئيسا للوزارة!).
وفي ذات العام كانت هناك مجموعة من المقالات حول مباحثات السادات وفورد، والخطاب التاريخي للسادات أمام الكونجرس، وذهاب السادات إلى الأمم المتحدة.
وفي عام 1976 كتب: (كامل الشناوي، فقدنا علي أمين، عشاق صاحبة الجلالة، مع أهل الفن، مولد بليغ حمدي وغضبة طه حسين، الجبان واللص، أكذب الإشاعات، كلمات قصيرة لوجه الله، أجراس التحذير، مصر فوق المؤامرة، تذكروا أن إسرائيل صنعت القنبلة الذرية، التحدي الحقيقي أمام الديمقراطية، ضمانات عربية لوقف القتال الأحزاب والصحف والمباني، الصحف والأحزاب، برلمانيات).
وفي عام 1977 كتب عن الديمقراطية: (الديمقراطية المباشرة، الديمقراطية الاشتراكية، لماذا لا نبدأ هذا التقليد الديمقراطي؟، دكتاتورية 15 مايو، من القلب إلى أعضاء مجلس الشعب، المصرية قبل الحزبية)، وعن زيارة السادات للقدس: ( تحملوا مسئولياتكم، أنتم مقصرون في حق أنفسكم، 7 أيام في أمريكا، حكاية المعاهدة، هذه هي حقائق الموقف عن اليوم الأول في مؤتمر القاهرة، بيان كارتر في أسوان، كلمات إلى بيجين، ماذا جري في الإسماعيلية؟، حذار من الطريق المسدود، مصر ترى عدم الدخول في حلقة مفرغة، هذه هي أسرار كل ما جرى، متى يتوقف القطار؟).
وعن أحداث 17 و 18 يناير 1977 والديمقراطية في مصر كتب: (الخبز والحرية، الديمقراطية ليست جنة هابطة من السماء، انتهى عهد القلم الواحد، ماذا تريد هذه الأقلام؟، الديمقراطية هي معركتي، الترشيد والتطهير معا، ماذا تعني ضوابط الديمقراطية؟، حياتنا الحزبية الجديدة، عرق يمسح الدموع، ديمقراطية الجاحدين).
وفي عامي 1978 و 1979 كتب موسى صبري عن مباحثات كامب ديفيد وتوقيع اتفاقيات السلام عدة مقالات؛ منها: (مباحثات الرئيس مع كالاهان وشميث، تقرير عن مباحثات كامب ديفيد، ضرورة إعلان المبادئ لتحقيق التسوية الشاملة ، ماذا نريد من أمريكا؟، السادات حقق العديد من أهدافه، افهموها يا سادة، ماذا يجري داخل إسرائيل؟، أفق يا بيجين وحذار يا كارتر، أين القرارات العسكرية السرية؟، نتمسك بصيغة أسوان، ماذا نتوقع من كامب ديفيد؟، لماذا هذه الضجة الكبرى حول المستوطنات، حقائق الموقف في كامب ديفيد، فزورة كامب ديفيد، الخلافات الجذرية في كامب ديفيد لا تزال بلا حل، معنى الاتفاق وأسرار كامب ديفيد، هل تتحطم آمال السلام ؟، من العريش إلى بير سبع).
وفي الفترة التي أعقبت توقيع المعاهدة في مارس 1979 كتب موسى صبري: (وداعا يا أحباء، الأصوات النابحة، لعلهم يهتدون، ملاحظات جديدة علي مذكرات كيسنجر، التضامن العربي، كيسنجر ينحني اعتذارا أمام فلاح ميت أبو الكوم، لسنا سعداء ولسنا شامتين،كلمة يفرضها ضميري، كيف اتخذ السادات القرار الذي لم تفهمه ؟، ماذا دار بين السادات وروجرز وتجاهله كيسنجر، نعم ولا يا كيسنجر).
وفي عامي 1980 و 1981 كتب عن الأسعار: (الطوابير والأسعار، القوانين والأسعار)، وعن الإرهاب (ما هذا الإرهاب، الحق أقوى من كل إرهاب، الديمقراطية تضرب الإرهاب، مقاومة الإرهاب)، وعن الشاه (القصة الكاملة لحضور الشاه، نحن والشاه وإيران، الشاه والشهبانو وصلا بعد الظهر إلى أسوان، حكم شاه إيران منذ ربع قرن، 3 حقائق عن حكم شاه إيران، حتى كارتر quot;الأخلاقيquot; تآمر على قتل الشاه).
وبعد وفاة السادات كتب سلسلة مقالات عن الجذور والزعامة quot;خمسة أجزاءquot;؛ منها: ( حكاية الدوائر وصحيفة الصنداي تايمز، الرسام لوري والدوائر وأقلام شريفة في أمريكا، مجالس المقاهي والمجموعات الصغيرة شبه السرية، من أفسد حزب العمل ولماذا أفسده؟، تآلف الرفاق والشقاق وهلوسة العقاقير والدنانير)، وكتب أيضا: ( علمتنا الدرس يا سادات، ذهب البطل ولكننا صامدون، غدا يعلو صوت السادات، كلمات حق يجب أن تقال، رفقة 28 عاما وفراق 40 يوم!، صوت الوفاء والشرف والكرامة، مصر بخير).
التعليقات