أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: علمت quot; إيلاف quot; من مصادر مطلعة أن غرفة الجنايات في ملحقة محكمة الاستئناف في سلا ستواصل، في الأسبوع المقبل، الاستماع إلى آخر المرافعات لدفاع المتهمين السياسيين في ملف المهاجر المغربي في بلجيكا عبد القادر بليرج، المتهم بتزعم شبكة إرهابية مفترضة خططت لاختراق مؤسسات الدولة، والأحزاب، والمجتمع المدني، واغتيال شخصيات مغربية. وقال خالد السفياني، من هيئة الدفاع عن المتهمين السياسيين، إن quot; المحكمة تنتظر أن تنطق بالأحكام في نهاية الشهر الجاري، إذا لم يحدث هناك طارئ quot;، مضيفا quot; مبدئيا الحكم سينطق به نهاية الشهر، قبل العطلة القضائية quot;.

وذكر السفياني، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، quot;هناك بعض الزملاء لم يترافعواquot;، مشيرا إلى أن quot;ذلك يعود بالأساس إلى تأجيل موعد شروعهم في تقديم مرافعاتهم، التي ستتواصل الأسبوع المقبلquot;. وكان من المتوقع أن تصدر الأحكام، في الأسبوع الجاري، لكن عدم إنهاء الاستماع إلى مرافعات باقي المحامين حال دون ذلك. ونظم أفراد عائلات المعتقلين السياسيين الستة رافعين شعارات تندد بالطريقة التي تتم وفقها محاكمة ذويهم.

وتزامنت الوقفة، التي نظمتها اللجنة الوطنية للتضامن مع المعتقلين السياسيين الستة بتنسيق مع تنسيقية عائلات المعتقلين، مع بدء مرافعة دفاع المتهمين. والتمست النيابة العامة في غرفة الجنايات الابتدائية الحكم بالإعدام في حق عبد القادر بليرج، المتهم الرئيس ضمن الخلية. كما التمست الحكم بالسجن المؤبد في حق 11 متهما من بينهم مصطفى المعتصم ومحمد المرواني، وبالحكم 25 سنة سجنا نافدا في حق عبد الحفيظ السريتي وماء العينين العبادلة، فيما تراوحت الملتمسات الأخرى ما بين سنة و20 سنة سجنا نافذا.

والتمست النيابة العامة أيضا مصادرة جميع الممتلكات العائدة لسبعة متهمين من بينهم عبد القادر وصلاح بليرج وعبد اللطيف بختي لفائدة الدولة، وكذا مصادرة المحجوزات بما في ذلك الأسلحة والذخائر، وذلك طبقا للمادة (4 218 )من القانون الجنائي والأحكام الخاصة بتمويل الإرهاب. وازداد المتهم عبد القادر بليرج، الملقب بـ quot;عبد الكريمquot;، وquot;أبي ياسرquot;، وquot;الشريفquot;، بتاريخ 20 غشت 1957 ببني شيكر في إقليم الناظور، من أب كان قيد حياته يعمل في معمل الصلب والحديد في بلجيكا، وأم ربة بيت، وله 5 إخوة، من ضمنهم صلاح المعتقل على ذمة تفكيك مصالح الأمن هذه الخلية في شهر فبراير 2008.

وولج الطفل عبد القادر عند بلوغه سن التمدرس، المدرسة الابتدائية في دوار بوغمارن، التي تابع فيها تعليمه إلى غاية مستوى السنة الرابعة، لينتقل إلى المدرسة الابتدائية في منطقة زغنغن، حيث حصل على الشهادة الابتدائية، ليلتحق بثانوية الكندي في الناظور، التي درس بها لمدة سنة واحدة، بفعل انتقاله سنة 1971، رفقة عائلته إلى بلجيكا، لكون والده كان يشتغل في شركة خاصة بالصناعات الزجاجية في ضواحي مدينة بروكسيل.

وتابع الشاب اليانع دراسته لمدة تسع سنوات ليحصل سنة 1980، على دبلوم الدراسات العليا في الكهرباء الصناعية، وعمل مدة 5 سنوات في شركة خاصة بتصنيع الصلب والحديد، ثم موظفا في النقابة المسيحية في بروكسيل في قسم الدراسات حول الهجرة في شعبة العرب المقيمين في بلجيكا إلى غاية 1991، بموازاة تعاطيه للتجارة بالجملة في الملابس الجاهزة والتجهيزات المنزلية، ليعود للاشتغال ما بين سنة 1992 و1998، في شركة خاصة لبيع مواد البناء في بروكسيل، ثم التعاطي بصفة حرة للاتجار في الملابس الجاهزة والتجهيزات المنزلية والإلكترونية وغيرها دون التوفر على محل تجاري، والاشتغال سنة 2006، في مطعم للوجبات الخفيفة إلى غاية صيف 2007، بهدف تسوية وضعيته الاجتماعية مع إدارة الشغل، حيث قدر مدخوله الشهري بـ 5000 أورو.