وعد وزير الثقافة والاعلام عبد العزيز خوجة بتغييرات عدة ستطال الاعلام السعودي . خوجة وفي لقاء جمعه بعدد منالمثقفينورواد الفكراجاب على كل ما طرح عليه من تساؤلات واسئلة ومطالب . quot;quot;كل الأنظمة ستخضع للمراجعة، وخصوصا تلك التي مضى عليها زمنا طويلاًquot; ، رد وان كان يتعلق بمراجعة نظام المؤسسات الصحافية ونظام المطبوعات لكنه ينسحب على مجالات اعلامية اخرى .

لا يكاد يتوقف نشاط وزير الثقافة والإعلام عبد العزيز خوجة الذي أصبح الوزير السعودي الوحيد ربما الذي يُصرّ على إثبات انه الوزير النشط الذي ينتقل كالنحلة من زهرة إلى أخرى. فبعد سلسلة حوارات غنيّة عبر صفحته في الفايس بوك، اجتمع قبل أيام مع عدد من المثقفين ورواد الفكر على أرض الواقع.

ففي ليلة رمضانية سعودية مختلفة، خفتت عنها الفلاشات الإعلامية، وحضرتها أسماء معروفة محلياً وعربياً، استضاف خوجة في منزله في جدة ndash; غرب السعودية- ليلة الاثنين الماضي، كلا من الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية، والأديب محمد سعيد الطيب، والدكتور محمد عبده يماني وزير الإعلام الأسبق، والدكتور والكاتب عبدالله مناع والكاتب قينان الغامدي والكاتب ثامر الميمان والكاتب محمد الفايدي، والأستاذ محمد المختار الفال رئيس تحرير مجلة البيئة والتمنية والمذيع احمد عدنان.

وفي بداية الليلة الرمضانية المغلقة، أقترح قينان الغامدي والدكتور عبدالله مناع على الوزير خوجة مراجعة نظام المؤسسات الصحافية، ونظام المطبوعات في السعودية، فأعاد الوزير الدكتور خوجة على أسماعهم حديثا سابقا له أكد فيه أن quot;كل الأنظمة ستخضع للمراجعة، وخصوصا تلك التي مضى عليها زمنا طويلاًquot;.

كما اقترح الكاتب ثامر الميمان على الوزير أن ينضم المثقف والمبدع للوفود الإعلامية التي ترافق المسئولين إلى خارج البلاد عادة، حتى يقدموا الصورة الثقافية للمملكة، لكونهم وجوها إيجابية للوطن، وأيد خوجه هذا الاقتراح، مؤكداً أنه سوف يبذل قصارى جهده لتحقيقه.

الدكتور يوسف العثيمين الذي كان يتحدث بلسان الإعلامي، طرح موضوع الصُحف المتعثرة مثل صحيفتي quot;البلادquot; وquot;الندوةquot;، والمشاكل التي تمر بها الصحفيتين، ليتداخل الدكتور عبده يماني ويشرح وضع الندوة والخطط القائمة للنهوض بها، وأكمل الوزير خوجه فيما يتعلق بهذا الموضوع، ليؤكد أن تنسيقا كبيرا يجري بين الوزارة والصحيفتين للنهوض بهما وانتشالهما من عثرتهما.

وهنا تحدث الحضور حول نظام موجة fm الجديد، الذي أقر منذ فترة، ليؤكد الوزير خوجة أن من يريد رخصة لتشغيل إذاعة عبر موجة fm يستطيع أن يأخذ كراسة الشروط ويقدم على المزايدة التي سوف تطرح للجميع، وهنا تداخل أحمد عدنان وقال: quot;إن هذا القرار يعتبر من أهم انجازات الوزير، لأنه حرر هذا القطاع من الاحتكار.. والحقيقة أن هذا العمل كان في 6 أشهر من فترة الوزير خوجة، وهذا ما عجز عنه أكثر من وزير إعلام سابق وهذا يسجل لهquot;. وأيد الجميع هذا الرأي.

يوسف العثيمين، الذي كان حاضرا بصفةِ المثقف لا المسئول عن وزارة من أهم الوزارات المرتبطة بشريحة كبيرة من المواطنين، فاجأ الحضور بمتابعته للشأن الإعلامي والثقافي، وكانت مداخلاته تنم عن متابعة كبيرة لما يدور في الإعلام والصحافة الالكترونية تحديداً..

محمد الفال سأل الوزير خوجة، عن المتغيرات التي طرأت على وزارة الإعلام، بين الفترة التي كان فيها خوجة وكيلا للوزارة، وفترة وزارته الحالية، فقال خوجة quot; ما تغيّر كل شيء،،، واختلف كل شيءquot;!

الحضور فهموا أن ما يقصده خوجة حين قال: quot; ما تغير شيئاquot; بحكم أن وزارة الإعلام مسؤوليتها جسيمة وثقيلة وتتعاطى مع مجموعة كبيرة من أهل الصحافة والثقافة والإعلام سواء داخل المملكة وخارجها.

أما عبارة quot;اختلف كل شيquot;، فيبدو، بحسب أحد المراقبين تعني أن الوزير يريد أن يشير بحديثه إلى أنه حينما كان وكيلا للوزارة، كان هناك قناتين فقط في البلاد، فيما العصر الحالي يشهد ثورة في وسائل الإعلام والقنوات الفضائية.

إقرأأيضا

العمير: خوجه صاحب تجربة ونتوقع نقله كبيرة في الإعلام المحلي

خوجة لـ quot;إيلافquot;: العدالة في صفحتي مفقودة!

وجدد خوجة إيمانه بالصحف الإلكترونية، وأعلن انحيازه مع الانفتاح الذي يشهده الإنترنت في السعودية، ولكنه عاد ليؤكد أنه ضد التجاوزات المهنية التي تحتمّ أن يكون هناك حرص منه على دعم وتطور هذه الصحف، ورعايتها وتوجيهها للطرق المهنية الصحيحة، وليس قمعها quot; لان زمن القمع انتهىquot;. ليضيف خوجةquot; المستقبل لهاquot;. ووضح خوجة: quot;الآن القمع غير ممكن في ظل عصر تطور التقنية والاتصال والفضاء والانترنتquot;.

الدكتور عبدالله مناع تطرق لهمٌ إعلاميٌ آخر قائلا: quot;يا معالي الوزير الثوابت لدينا معروفة، ولكن من تطبيقات رؤساء التحرير والمسئولين عن الإعلام رأينا أن الثوابت ألمعروفه صارت ثوابت لا حصر لها، وأصبحت معيقه للحرية وللتطور الإعلامي. ليعود الوزير مجددا ليذكر بحديث سابق له في برنامج quot; عيشوا معناquot; حين قال quot; الثوابت محددة، ولا رابع ولا خامس لهاquot;. وذكرها كما يلي:

1- الإسلام، وهذا يعني التصدي لمن يسيئون إلى الإسلام أو يدعون احتكاره.
2- الدولة، أمنها ونظامها ورمزها.
3- الوحدة الوطنية، وهذا يعني رفض التخوين والتكفير والإقصاء والطائفية والعنصرية..

ليختم خوجة هذا الجزء من الحديث بالتأكيد على أن كل شيء غيرها، أو تحت سقفها، متاح الحديث عنه، quot;فلا نحن، ولا المسئولين في السعودية يريدون تكبيل حرية الرأي والكلمةquot;.

وصل النقاش إلى ذكريات الوزير عبد العزيز خوجة في المغرب وفي لبنان وفي موسكو وفي تركيا، وهي الدول التي حمل فيها حقيبة سفارة بلاده، وكان الحديث يتسم بالجديّة في مناطق الجد، وكان فيه جو من الألفة بين الحضور. وتميز الدكتور يماني بمداخلاته الساخرة على التعليقات، وتميز سعيد طيب بتصحيح المعلومات والتواريخ.

وصادف، في بقية جلسة السحور، أن يروى الدكتور محمد عبده يماني كوزير إعلام أسبق، وعبد العزيز خوجة كوكيل وزارة أسبق كذلك، بعض المواقف الطريفة عن ذكرياتهما أيام الوزارة.

حين خرج محمد سعيد الطيب من منزل الوزير خوجة، بعد تناول وجبة السحور مال على أحد الحضور وهمس: إننا كسبنا وزير إعلام مواكب للعصر، وحريص على تطوير الإعلامquot;.