إيلاف من سيدني: تلقى السوري أحمد الأحمد تبرعات تجاوزت قيمتها 2.5 مليون دولار أسترالي (1.65 دولار أميركي) مكافأة له بعد تدخله لتجريد مسلح من سلاحه وإنقاذ عشرات المدنيين في مذبحة سيدني التي استهدفت اليهود خلال احتفالهم بعيد حانوكا على شاطئ بوندي بمدينة سيدني.
This is the moment that hero Ahmed Al Ahmed was told that people around the world raised 2.5M Australian dollars for him.
— Mukhtar (@I_amMukhtar) December 18, 2025
His message to the people who donated is heartwarming. pic.twitter.com/XxfrjbzgrN
وتم جمع التبرعات عبر حملة أطلقت على منصة "غوفندمي"، وشارك فيها أكثر من 43 ألف متبرع، ليصل المبلغ الإجمالي إلى 2,533,585 دولارا، في تعبير واسع عن الامتنان لما وصف بالشجاعة الاستثنائية التي أظهرها الأحمد، رغم تعرضه لإصابات خطيرة.
وظهر الأحمد في مقطع فيديو متداول وهو يتسلم شيك التبرعات، قائلا بتواضع "هل أستحق ذلك؟"، ليرد عليه المؤثر زاكري ديرينيوفسكي الذي أشرف على الحملة قائلا "كل قرش".
فعلت ذلك بدافع إنساني
وقال الأحمد إن ما قام به كان بدافع إنساني بحت، مؤكدا أن الجميع كانوا يستمتعون بيومهم مع عائلاتهم وأطفالهم، وأن من حقهم العيش بأمان.
وأضاف أن رسالته للمتبرعين هي الوقوف مع بعضهم البعض ونبذ الكراهية، مشددا على أن إنقاذ الأرواح واجب إنساني قبل أي اعتبار آخر.
وأضاف: "هذا حقهم، نعم حقهم أن أخاطر من أجل انقاذهم، هذا البلد، أفضل بلد في العالم، نعم أستراليا أفضل بلد في العالم، لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي ونستمر في المشاهدة - لقد طفح الكيل. حفظ الله أستراليا. أستراليا، أستراليا، أستراليا".

وشهدت الحملة مشاركة شخصيات بارزة، من بينها الملياردير الأمريكي بيل آكمان الذي قدم تبرعا بلغ 99,999 دولارا. وذكرت صفحة الحملة أن الأحمد تصرف بشكل غريزي ودون تردد، معرضا حياته للخطر من أجل حماية الآخرين.
ويذكر أن إجمالي التبرعات المخصصة لضحايا هجوم بوندي وعائلاتهم عبر حملات موثقة على "غوفندمي" اقترب من خمسة ملايين دولار، شملت دعما لعائلات ضحايا من بينهم أطفال ورجال دين، إضافة إلى مصابين من المدنيين ورجال الشرطة.
ولا يزال أحمد الأحمد يتلقى العلاج في المستشفى متأثرا بإصابات متعددة، وسط توقعات بتكريمه رسميا ومنحه أحد أوسمة الشجاعة في أستراليا.
يذكر أن إطلاق النار أسفر عن مصرع خمسة عشر شخصاً عندما أطلق ساجد ونفيد أكرم، وهما أب وابنه، النار على مهرجان حانوكا على شاطئ البحر في سيدني الأسترالية مساء الأحد، في هجوم إرهابي ربطته السلطات في أستراليا بـ "أيديولوجية الدولة الإسلامية".
وقُتل ساجد أكرم، البالغ من العمر 50 عامًا، على يد الشرطة خلال الهجوم، لكن ابنه نويد، البالغ من العمر 24 عامًا، نجا ووجهت إليه يوم الأربعاء 15 تهمة قتل، وعمل إرهابي، وعشرات الجرائم الخطيرة الأخرى.
من هو أحمد الأحمد؟
أحمد الأحمد من مواليد سوريا عام 1981، وهو ينحدر من بلدة النيرب في محافظة إدلب شمالي سوريا.
درس في جامعة حلب، وخدم في الشرطة السورية قبل أن يغادر البلاد، متنقلاً أولاً إلى دولة الإمارات حيث أمضى ثلاث سنوات، ثم إلى أستراليا عام 2006 بقصد العمل والاستقرار.
وهناك في أستراليا عمل في مجال البناء في البداية، قبل أن يفتتح لاحقاً متجراً لبيع الخضار والفواكه.
أحمد متزوج وله ابنتان، ويحمل الجنسية الأسترالية.

(أحمد الأحمد يصافح رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز)


















التعليقات