أكد وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز، أنه وافقَ علي مضض علي العمليات العسكرية، التي تشنها حكومة شارون، غير أنه أكد أن عرفات لم ينهِ بعد ويضيف بيريز في لقاء أجراه معه شمعون شيفر، مراسل جريدة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية- أن عرفات قد يتقوي موقعُه داخل الشعب الفلسطيني ودول المنطقة، بالذات بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة.. وعلي شارون أن يأخذ ذلك بعين الاعتبار . ويضيف: سوف يتبين لاحقاً أن خطايا الاستيطان أكبر من جرائم أوسلو، وأن المستوطنات خلقت وضعاً لا يمكنه جلب الأمن ولا السلام.
ونفي بيريز أن تكون لديه النية لترك الحكومة بزعامة شارون وقال: لم يحن الوقت للحسم في المعركة الدائرة بن وجهة نظره ووجهة نظر شارون، والقول بشكل قاطع إن واحدة منهما هي التي انتصرت . ويوضح شارون أنه يؤمن بأن الذين يجلسون معه في الحكومة ليسوا مجموعة من الانتحاريين.. ويتأمل منهم، في حال تبين لهم أن الطريق العسكري لن يقود إلي نتائج، أن ينتهجوا طريقاً آخر .
ويمضي بيريز قائلاً: إن بعض الممارسات التي يقوم بها شارون ضد الفلسطينيين تثير في نفسه التقزز.. ويحذر من أنه، في حال توسعت دائرة الاغتيالات، فلن يكون بعيداً اليوم الذي سوف يعلن عن القادة الإسرائيليين، وهو بضمنهم، كمجرمي حرب. كما حذر أيضاً من أن التخلص من عرفات سوف يورط إسرائيل مع العالم العربي، وسوف تقدم مصر والأردن علي قطع علاقاتهما معها.
وعن استمرار جلوسه في حكومة شارون، يقول بيريز: رأيت في حياتي أوضاعاً بدت وكأنها مآزق بدون مخرج. وفي لحظة معينة انفتحت طاقة الخروج. ولذلك أنا باق مع شارون.(الراية القطرية)