في يوم من ايام الشهر الماضي، طرق جار مير احمد شاه الباب ليطلب طلبا غريبا,,, الا يدخل احد منزله اثناء غيابه لانه ملغم, و "قال ان الاميركيين قد يأتون لتفتيش البيت، لكن لا يهم اذا حدث لهم شيء".
وكان المنزل الذي يتحدث عنه، هو قلعة صحراوية على مشارف مدينة قندهار سحقها القصف الاميركي, ويقول شاه ان هذا الرجل كان ابن اسامة بن لادن, ويضيف انه ظل على مدى خمس سنوات يرقب 60 اسرة سعودية تقيم في هذه القلعة، وهي تأتي وتذهب في اسطول من 30 سيارة رباعية الدفع فارهة، ويعيش افرادها حياة تبدو عادية وان كانت باذخة نسبيا.
ومثل اغلب الناس في قندهار، لم يعر شاه اهمية كبيرة للاجانب الاثرياء الذين اقاموا في المدينة في عهد "الطالبان" وكان اغلبهم يتلقى تدريبات حربية في معسكرات قرب المطار المعروف باسم ليوا سارادي اي "قلعة الذئب".
كانوا يذهبون للعمل في الصباح ويعودون في المساء واحيانا يصطادون الاسماك من قناة الري التي تفصل منزلهم عن منزل شاه البسيط.
ورغما عنه لعب شاه دورا في الاحداث التي توالت في ما بعد عن بن لادن, وقال شاه (48 عاما) وهو سائق: "لم نكن ننتبه للعرب من قبل,,, كنا نعتقد انهم لاجئون او شيء من هذا القبيل", واضاف انه التقى نجل بن لادن للمرة الاولى قبل عامين، عندما بدأ حديثا بالفارسية مع الشاب الطويل القامة وهو يصطاد من الضفة الاخرى من القناة.
وتابع: "اســم بن لادن لم يكن يعني لي شيئا في ذلك الوقت", ولم يسأل جاره عن اسمه بالكامل.
لكن عندما سمع في ما بعد، ان بن لادن متهم في تفجير سفارتين اميركيتين في كينيا وتنزانيا في عام 1998، بدأ يشعر بعدم ارتياح تجاه جيرانه, ثم زار اسامة نفسه القلعة يوم زفاف ابنه في قافلة من 15 سيارة "لاند كروزر".
وقال شاه: "كانت له لحية بيضاء طويلة ووجه رفيع وانف طويل ,,, واعطى عشرة من الاغنام للجامع لذبحها, واعطانا واحدة ايضا".
واستمر شاه في تبادل احاديث قليلة مع نجل بن لادن اثناء الصيد في القناة حتى وقعت هجمات 11 سبتمبر الماضي، اذ اصبح اكثر قلقا على اسرته, وتابع شاه وهو رب اسرة من 13 فردا: "كنت قلقا حقيقة لانني اعلم انه اذا هاجمه الاميركيون سيتعرض منزلي للخطر,,, فكرت في ترك المنزل لكني خشيت ان اتعرض للسرقة",
لكن في منتصف ليلة 26 نوفمبر، حزم العرب حقائبهم فجأة وظهر نجل بن لادن على باب المنزل.
وتابع شاه: "قال انه اتفق مع قبائل البلوش في ايران وانه سيغادر,,, ولم نرهم بعد ذلك", وقال ان التحذير من الالغام حقيقي، اذ ان لصا حاول اقتحام المكان قطعت ساقه في انفجار لغم و"ظل يصرخ هناك لمدة يومين ولم يجرؤ احد على مساعدته".
ولم يتسن الحصول على تأكيدات مستقلة لرواية شاه، لكن بعد خمسة ايام من مغادرة جاره، تحققت اسوأ مخاوف شاه عندما انهمرت القذائف الاميركية مدمرة القلعة، مما اسفر عن تدمير الغرف الامامية لمنزل شاه, وقال: "كنا نركض في كل اتجاه محاولين الفرار من القنابل, ولا ندري في اي اتجاه نسير".
ومن المذهل ان احدا من افراد اسرة شاه لم يصب باذى, ويقول شاه مسترجعا ما حدث، انه غاضب من جاره العربي لتسببه في القصف الاميركي على افغانستان.
كما يلوم الولايات المتحدة لعدم استخدامها ثقلها الديبلوماسي والمالي لاجبار "طالبان" على تسليم بن لادن, وقال: "انا غاضب من الولايات المتحدة لقصفها منازلنا وقتلها شعبنا,,, ان لديهم اموال طائلة وسلطة هائلة",
وعرضت الولايات المتحدة 25 مليون دولار مكافأة للقبض على بن لادن وزعماء من تنظيم "القاعدة".
واضاف شاه: "لو علمت من البداية بأمر ان هناك مكافأة 25 مليون دولار لمن يبلغ عنه، لكنت قبضت عليه بنفسي وسلمته للاميركيين".(الرأي العام الكويتية)
وكان المنزل الذي يتحدث عنه، هو قلعة صحراوية على مشارف مدينة قندهار سحقها القصف الاميركي, ويقول شاه ان هذا الرجل كان ابن اسامة بن لادن, ويضيف انه ظل على مدى خمس سنوات يرقب 60 اسرة سعودية تقيم في هذه القلعة، وهي تأتي وتذهب في اسطول من 30 سيارة رباعية الدفع فارهة، ويعيش افرادها حياة تبدو عادية وان كانت باذخة نسبيا.
ومثل اغلب الناس في قندهار، لم يعر شاه اهمية كبيرة للاجانب الاثرياء الذين اقاموا في المدينة في عهد "الطالبان" وكان اغلبهم يتلقى تدريبات حربية في معسكرات قرب المطار المعروف باسم ليوا سارادي اي "قلعة الذئب".
كانوا يذهبون للعمل في الصباح ويعودون في المساء واحيانا يصطادون الاسماك من قناة الري التي تفصل منزلهم عن منزل شاه البسيط.
ورغما عنه لعب شاه دورا في الاحداث التي توالت في ما بعد عن بن لادن, وقال شاه (48 عاما) وهو سائق: "لم نكن ننتبه للعرب من قبل,,, كنا نعتقد انهم لاجئون او شيء من هذا القبيل", واضاف انه التقى نجل بن لادن للمرة الاولى قبل عامين، عندما بدأ حديثا بالفارسية مع الشاب الطويل القامة وهو يصطاد من الضفة الاخرى من القناة.
وتابع: "اســم بن لادن لم يكن يعني لي شيئا في ذلك الوقت", ولم يسأل جاره عن اسمه بالكامل.
لكن عندما سمع في ما بعد، ان بن لادن متهم في تفجير سفارتين اميركيتين في كينيا وتنزانيا في عام 1998، بدأ يشعر بعدم ارتياح تجاه جيرانه, ثم زار اسامة نفسه القلعة يوم زفاف ابنه في قافلة من 15 سيارة "لاند كروزر".
وقال شاه: "كانت له لحية بيضاء طويلة ووجه رفيع وانف طويل ,,, واعطى عشرة من الاغنام للجامع لذبحها, واعطانا واحدة ايضا".
واستمر شاه في تبادل احاديث قليلة مع نجل بن لادن اثناء الصيد في القناة حتى وقعت هجمات 11 سبتمبر الماضي، اذ اصبح اكثر قلقا على اسرته, وتابع شاه وهو رب اسرة من 13 فردا: "كنت قلقا حقيقة لانني اعلم انه اذا هاجمه الاميركيون سيتعرض منزلي للخطر,,, فكرت في ترك المنزل لكني خشيت ان اتعرض للسرقة",
لكن في منتصف ليلة 26 نوفمبر، حزم العرب حقائبهم فجأة وظهر نجل بن لادن على باب المنزل.
وتابع شاه: "قال انه اتفق مع قبائل البلوش في ايران وانه سيغادر,,, ولم نرهم بعد ذلك", وقال ان التحذير من الالغام حقيقي، اذ ان لصا حاول اقتحام المكان قطعت ساقه في انفجار لغم و"ظل يصرخ هناك لمدة يومين ولم يجرؤ احد على مساعدته".
ولم يتسن الحصول على تأكيدات مستقلة لرواية شاه، لكن بعد خمسة ايام من مغادرة جاره، تحققت اسوأ مخاوف شاه عندما انهمرت القذائف الاميركية مدمرة القلعة، مما اسفر عن تدمير الغرف الامامية لمنزل شاه, وقال: "كنا نركض في كل اتجاه محاولين الفرار من القنابل, ولا ندري في اي اتجاه نسير".
ومن المذهل ان احدا من افراد اسرة شاه لم يصب باذى, ويقول شاه مسترجعا ما حدث، انه غاضب من جاره العربي لتسببه في القصف الاميركي على افغانستان.
كما يلوم الولايات المتحدة لعدم استخدامها ثقلها الديبلوماسي والمالي لاجبار "طالبان" على تسليم بن لادن, وقال: "انا غاضب من الولايات المتحدة لقصفها منازلنا وقتلها شعبنا,,, ان لديهم اموال طائلة وسلطة هائلة",
وعرضت الولايات المتحدة 25 مليون دولار مكافأة للقبض على بن لادن وزعماء من تنظيم "القاعدة".
واضاف شاه: "لو علمت من البداية بأمر ان هناك مكافأة 25 مليون دولار لمن يبلغ عنه، لكنت قبضت عليه بنفسي وسلمته للاميركيين".(الرأي العام الكويتية)
التعليقات