بريمن-ايلاف : يبدو ان الكليشيهات السابقة عن " تخلص الرجال من مسؤولية الأطفال " و " انطلاقهم في عالم الحرية " بعد حدوث الطلاق ما عادت سائدة لأن التأثير النفسي للإنفصال يطيح بعمل وصحة 75% من رجال اليوم.
وتوصل البروفسور غيرهارد اميندت من جامعة بريمن الى هذه النتيجة بعد ان أجرى استفتاء في الانترنيت شمل 2100 رجل خلال العامين المنصرمين واتضح من خلاله ان موضوعة " الاستقلالية العاطفية للأب عن الأطفال " ما عادت صالحة.
يشعر 75% من الرجال بعد الانفصال بأن عملهم الوظيفي قد تلبك كما يضطر 33% منهم الى تغيير وظائفهم بغية إحداث تغيير ما في حياتهم. واذ تلجأ نسبة 11% الى تقديم الاستقالة من العمل بسبب انعدام الرغبة تغرق نسبة 37% منهم بالعمل تخفيفا للتوتر في حياتهم.
وتمتد عواقب الطلاق لتشمل الوضع الصحي ايضا فيشعر 76% من الرجال بتدهور صحي يلي الطلاق. ويعاني 41% من معاناة نفسية و12% من أمراض جسدية كما يشعر 45% منهم بأنهم مصابون بأمراض نفسية دائمة او شبه دائمة.
الايجابي بالنسبة للرجال في هذه الدراسة هو ان اميندت وجد ان معاناة الآباء الذين يرون أطفالهم هي عابرة بالمقارنة مع أمراض الآباء المحرومين من رؤية ومعايشة أطفالهم.
وترتفع نسبة الرجال الذين يشعرون بانهم فقدوا دورهم الابوي في العائلة نتيجة الطلاق.& كما تكافح نسبة عالية منهم من أجل حق رؤية الأطفال وهو ما يترك آثارا جسدية ونفسية عليهم.
وذكر الباحث الاجتماعي اميندت ان هدف الدراسة هو رسم سياسة عائلية جديدة تجاه حالات الطلاق والموقف من المطلقين وعلاقتهم بأطفالهم. اذ على المجتع ان يكف عن النظر الى الآباء كدافعي " إعالات " الى مطلقاتهم وأطفالهم فقط ولا بد من حصولهم على الرعاية الاجتماعية اللائقة بهم.
التعليقات