نيويورك-ايلاف: كان الأطباء حتى الآن يفسرون الأعراض الناجمة عن الشيزوفرينيا ( انفصام الشخصية ) باضطراب نظام الدوبامين في خلايا الدماغ . الا ان البروفسور يوهانيس تاوشر توصل الى ان اضطراب نظام السيروتونين يلعب دورا آخر في الإصابة بهذا المرض النفسي.
أخضع تاوشر 14 مريضا للفحوصات ونجح من خلال تصوير أدمغتهم بواسطة توموغراف البوزيترونات المحررة PET في إثبات ان عدد مستقبلات السيروتونين يزيد عند هؤلاء المرضى بنسبة 20% عن عددها عند الأصحاء.
وتطابقت نتائج الفحوصات المذكورة ، حسب معطيات تاوشر ، مع نتائج التجارب السريرية التي حاولت معالجة هؤلاء المرضى بواسطة الأدوية المنشطة للسيروتونين الا انها لم تتوصل الى اية نتائج بحكم التأثير المحدود لهذه الأدوية على نظام السيروتونين.
ودفع هذا الوضع الطبيب الى التفكير بضرورة معالجة حالات الشيزوفرينا بالأدوية المنظمة للسيروتونيين الى جانب الأدوية المنظمة للدوبامين والمستخدمة في العلاج حتى الآن. فالخط الأول لعلاج انفصام الشخصية مستقبلا يجب ان يعتمد ستراتيجية " تطبيع " نظامي الدوبامين والسيروتونين سوية في الدماغ.
علما ان يوهانيس تاوشر نال "جائزة المكتشف الشاب" من مؤتمر الأبحاث الدولي حول الشيزوفرينيا لقاء دراسته هذه. وتم تسليمه الجائزة أثناء جلسات المؤتمر السنوي لأطباء الأمراض العقلية في الولايات المتحدة.