باريس- كشفت دراسة اجراها باحثون في المعهد الوطني للصحة والابحاث الطبية نشرت في "جورنال اوف نوروساينس" في عددها لحزيران/يونيو ان المراهقة مرحلة دقيقة جدا لجهة عمل الخلايا والانسجة العصبية وانه كلما بدأ التدخين في سن مبكرة كلما كان الادمان اقوى.
وقد اجرى الدراسة فريق بير فينشينزو بيازا مدير وحدة الفيزياء المرضية في بوردو على فئران. واكد الباحثون ان النتائج التي تم التوصل اليها على هذه القوارض "يمكن ان تنطبق على الانسان".
وقارن الباحثون لدى القوارض آثار التعرض لمادة النيكوتين في اعمار مختلفة ولدى بلوغها، وتم فصلها الى مجموعتين ودرس العلماء تأثير النيكوتين عليها.
وفي مرحلة لاحقة وضعت الفئران في قفص مجهز بثقب يمكن من خلاله الحصول على كمية من النيكوتين وتبين ان المجموعة التي اعتادت في سن مبكر على هذه المادة سارعت للحصول على كمية منها.
ولاحظ الباحثون ان مورثات الخلايا العصبية التي تحمل على الادمان زادت عند الفئران الذين تعرضوا لمادة النيكوتين قبل بلوغها. ويؤكد واضعو الدراسة انه عبر هذا التغيير تصبح القوارض على الارجح اكثر حساسية لمادة النيكوتين.