طلحة جبريل من الرباط:&تصبح الرباط "العتيقة" التي يعرفها المغاربة تصغيراً باسم "السويقة" قبلة في المناسبات . هذه الأيام يصبح المشي داخل أزقتها ودروبها أمرا عسيراً بسبب الزحام وضيق المكان لكن الناس تزحف إلى هناك غير عابئة.
المكان يتحول إلى متاهة , لكن من يكترث ؟
نحن الآن مع& أيام "عيد الفطر". "الحوانيت" الصغيرة التي كانت تعج بمأكولات شهر رمضان تحولت إلى "حوانيت" لحاجيات العيد. أهل "السويقة" يتحولون طبقاً للمواسم . من كان يبيع المشويات يتحول إلى الفطاير . من اعتاد أن يجلب السمك يأتي بالملابس . ومن دأب على بيع التمور والمكسرات يبيع شرائط وأقراصاً مدمجة لمطربين مغمورين .
الناس تعتقد أن السلع في " السويقة " رخيصة . بعضهم يظن أن المأكولات مذاقها ألذ.
بيد أن كثيرين يذهبون إلى& هناك لأنهم يرغبون في التفرج على الآخرين . " السويقة" هي كذلك الصياح والزعيق . بعض الباعة يصيحون لجلب الاهتمام . صبية يصيحون لبعضهم بعضاً . بعض الناس يتصايحون في لحظات توتر . الهدوء مسالة نادرة هنا . أندر من أسنان الدجاج .
لكن السويقة ليست كذلك شراء وبيع وفرجة , بل هي كذلك نظرات غزل. صبايا وشباب يتبادلون حديثاً وسط الزحام ... ..ولا تخفي ما فعلت بك الأشواق وأشرح هواك فكلنا عشاق " .
&
هل هي لذيذة ؟
جدال والفطاير تنتظر
بائعات الفطاير والقطائف
بائع قطع الطريق
الفاكهاني يستحث الزبناء
يالحم مين يشتريك
السويقة في ذروتها
اطلالة على ماذا
بائع النعناع وزبنائه
&
عدسة&: عبد اللطيف الصيباري