"إبلاف" من جدة: توصي الأسرة الأسترالية رعاياها الصغار بتناول الكثير من الحساء الساخن هذه الأيام لأهداف وقائية تحد من الرشح وأعراض الزكام الآخذة في الانتشار داخل المدراس العامة بوصفها باتت المناخ الملائم لتفريخ العدوى داخل صفوف الطلاب الصغار.
ووصف كاتب أحد الأعمدة الصحافية بجريدة "الهيرالد صن" التي تصدر في مدينة ملبورن، الموقف المدرسي في علاقته بعدوى الرشح قائلا: هناك عقول فتية تسهر الليالي نهاية الأسبوع للاستذكار استعدادا لإداء الامتحانات. لقد كانوا محرومين من النوم، فيما تحوم حولهم في طقس رطب جراثيم الرشح تأهبا لاختراق أجسادهم المتعبة.
غير أن الموقف يتجاوز أدبيات الكتابة عن الرشح وأعراض الزكام إلى ما هو أسوأ، فقد لقي أطفال حتفهم هذا العام متأثرين بموجة الرشح.
وذكرت ناظرة في مدرسة ابتدائية أنه نتيجة تطور الموقف الصحي للأطفال فلا توجد لديها أية مشاكل في تجاوز الأنظمة الحكومية من نواح فنية، كما أنه لا توجد لديها مشكلة مع آباء يحرضون أبناءهم بلطف على البقاء داخل المنازل لبضعة أيام خوفا عليهم من التقاط العدوى شريطة أن يتابع التلاميذ الصغار حل واجباتهم بعيدا عن صفوف الدراسة إلى أن ينجلي الموقف الصحي من عدمه.
وتصف الصحافة الأسترالية حالة تلميذ أجرت لقاءاً معه، فيما يخضع لحجر سريري احترازا من نقل العدوى الى إخوته، حيث ذكر التلميذ البالغ من العمر 12 ربيعا أنه لا يذكر أن تعرض لمثل هذه الحالة من قبل.
فهو يشعر بعجز في التفكير ويشعر من وقت لآخر أن عقله سوف ينفجر، فيما تسيطر على مفاصله آلام مبرحة ويعاني من انخفاض شديد إلى&درجة الصفر في طاقته كما لو كان عجوزا تجاوز المائة عام.
ومع ذلك يعلق التلميذ على موقفه الصحي بشئ من الدهشة إذ لا يزال قلبه ينبض، فيما يحس بمرارة ابتعاد أخوته عنه، لأنهم لا يجرأون على الاقتراب منه.
التعليقات