محمد فهمي من القاهرة: كثيراً من السيدات والرجال أيضا ما يشعرون بالآم عديدة متمثلة فى الصداع أو آلام الظهر والعنق مما يدفع الكثيرون إلى الراحة التامة مع تناول اكبر كمية من العقاقير .. و كأن هذا الألم بمثابة عدو للإنسان .. لا صديق يخبرنا بان هناك خلل ما فى أحد أجزاء الجسم يجب التنبه له . و هي كلها عادات خاطئة كما يؤكد الأطباء الذين يقولون :
إن المرأة عموما تعاني من آلام الظهر وخاصة آلام الجزء السفلي من العمود الفقري وهذا&& لا يتطلب الراحة علي عكس الاعتقاد السائد وإنما يتطلب مباشرة تمرينات رياضية بسيطة مع الاستمرار في العمل‏.‏ وقد أكد هذا أطباء كلية الطب المهني التابعة للجمعية الطبية الملكية البريطانية حين قالوا إن نسبة‏95%‏ من المصابين بآلام الظهر يمكنهم التعايش ببساطة مع المشكلة ومواصلة عملهم بصورة طبيعية وليس الإندفاع لطلب أجازات للراحة .
وإذا كان الفرد ينظر إلى الألم علي أنه عدو له فإنه يجب عليه أن يبدل من نظرته هذه ويعتبر الألم أحد أصدقائه‏,‏ ذلك أن الألم هو الوسيلة التي تخبرك بأن ثمة شيئا ينذر بالخطر وأن هناك اضطرابا ما يدعو للنظر ويتطلب إستشارة طبية‏.‏ فمثلا إذا شعرت بأن وجهك مشدود البشرة وكان ذلك مصحوبا باحتقان أنفك وأحسست كأن الصداع يطبق علي رأسك كلها‏,‏ فذلك يعني أنك تعانين من متاعب بالجيوب الأنفية‏ .
و عن افضل طرق العلاج يقول الأطباء :
العلاج السريع للصداع يتمثل فى& رياضة الجري لأنه يساعد الفرد علي التخلص من الصداع حيث أن الجري يسبب انطلاق كميات كبيرة من الإندورفينات وهي مجموعة من المواد تعمل داخل الجسم كعقاقير مسكنة طبيعية للألم‏.‏ أما في حالة الإصابة بالصداع الميكانيكي&&&&&&&&&& أو الحركي وهذا النوع من الصداع يتعلق بوضع الجسم وتأثير هذا الوضع علي العضلات والأربطة المفصلية والمفاصل لا يحتاج الأمر لأكثر من قيام الفرد بتغيير طريقة تنفسه ونومه وطريقة تحريكه وابقائه للسانه داخل فمه ذلك أن اللسان إذا استقر في موضع خاطئ داخل الفم بالرغم من أنه عضو لا يعدو كونه عضلة صغيرة ـ يستطيع أن يبذل ضغطا أو شدا كافيا لأنه يسبب عدم توازن الرأس والعنق‏,‏ وهذا يمكن أن يؤدي إلى صداع أو تقلص بعضلات العنق‏,‏ ويمكن التأكد من سلامة الوضع السليم للسان بأن ينطق الفرد كلمة‏(‏ بوسطن‏)‏ ويحفظ عظام فكه في موضعها الذي صارت عليه‏,‏ في هذه الحالة يكون اللسان في وضعه الطبيعي في مكان شديد القرب من الأسنان العلوية ولكنه ليس ملامسا لها‏.‏ وينبغي أن يعلم الفرد أن اللسان هو أحد أسباب الإصابة بالصداع‏ .
وبالنسبة للعلاج السريع للجيوب الأنفية فيكون& باستخدام حمام بخار عن طريق أنسياب الدش الساخن بقوة وغزارة بجوار المريضة فتستنشقين البخار كعلاج سريع للجيوب الأنفية‏.‏ كذلك يمكن للمريضة استخدام كمادات الماء الدافئ التي تضعها فوق عينيها وعلي عظام الوجنتين بأن تأتي بقطعة من قماش سميك ذي وبر قصير ثم تبللها في مقدار من الماء الدافئ ويقوم بوضعها فوق الجزء الذي يؤلمها بعد عصرها ويعيد تدفئتها وتستمر في عمل الكمادات الدافئة مدة عشر دقائق علي مكان الألم‏.‏
يمكن بوسيلة أسرع وأفيد استخدام أي إناء مملؤ بالماء الساخن تقوم بإطلاق بخار مائي مستمر فهذا يفيد جيدا في متاعب الجيوب الأنفية‏.‏ وفي النهاية فإن تلك الأساليب والنصائح ليست أساليب سحرية بل هي نصائح سريعة ذكية يقدمها الأطباء الذين يتعاملون مع المرض والألم ويصادفونه في كل يوم من أيام حياتهم‏ .