"إيلاف" من القاهرة: هناك أمراض تترك تأثيرها على جسم الانسان اما على شكل تشوهات مثل أمراض الجدرى والزهرى ، واما على شكل عاهات أدت اليها جراحة ما مثل استئصال الثدى أو الرحم ،أو أنها تؤدى الى قصور فى الآداء الجنسى للانسان.
هناك أمراض تصيب الأطفال منذ الصغر يحدث تأثيرها والاحساس بها فى مرحلة البلوغ ، ولا يجب الإستهانة بأمراض الأطفال حيث أن بعضها يسبب مضاعفات فى الجهاز العصبى ،ويمتد تأثيرها الى مرحلة الشباب على الذكر والانثى مما يتسبب فى الاخفاق النفسى والشعور بالإحباط وربما اءلى الندم على الإقبال على الزواج.
أمراض الطفوله
من أشهر الأمراض التى تصيب الطفل وتضعف آداؤة الجنسى فى الكبر مرض السكر ،والذى ينصح الأطباء بعدم اإهمال تناول جرعة الأنسولين المقرره للطفل حتى لا تحدث مضاعفات مرضية فى مرحلة الشباب قد تؤدى الى ضعف جنسى لدى الشاب و ما يسمى بالبرود الجنسى لدى الفتاة ، أما أمراض نقص الغدة الدرقية ونقص إفراز الغدة النخامية فيمتد أثرها إلى تأخر فى البلوغ وضعف الآداء الجنسى لدى الجنسين. حتى أمراض سوء التغذية والأنيميا لها تأثير سلبي على النشاط الجنسي والإنجاب.
ويظهر لدى بعض الاطفال عيوب خلقية فى سن الطفولة مثل الخصية المعلقة ، وعيوب فتحة البول وينصح الأطباء بضرورة علاج تلك المشكلات فى مرحلة مبكرة حتى لا تتفاقم المشكلة وتتحول الى مشكلة نفسية.
أمراض الكبار والقدرة الجنسية
تحتوى المراجع والابحاث الطبية على طيف لا ينتهى من الأمراض التى تصيب القدرة الجنسية لدى البالغين ، ولكن يمكن القول أن جميع هذه الأمراض تؤثر تأثيرا اما مباشرا أو غير مباشر على الآداء العصبى والدموى المهيمن على الآداء الجنسى لكل من الرجل والمرأة. واستأثرت الاضطرابات النفسية والعصبية مثل القلق والتوتر والانفعالات المصطحبة للاحداث المحزنة بأسباب ضعف الرغبة الجنسية ، فأمراض الجهاز العصبى والنخاع الشوكى كما يقول الأطباء تؤدى الى عدم الرغبة الجنسية ، والتهاب الأعصاب الطرفية المصاحب لمرض السكر ،ونقص الفيتامينات خاصة فيتامين ب 12 ، والأنيميا الخبيثة كلها تضعف القدرة التناسلية والجنسية بشكل مضطرد خاصة اذا ما أهمل العلاج.
وتطرق الطب أيضا الى أمراض الأوعية الدموية كالجلطات ، وتصلب الشرايين ويقول الاطباء أنها تضعف القدرة الاحتقانية اللازمة للانتصاب لدى الرجل ، وكذلك النشاط النشوى عند المرأة.
وقد يؤدى مرض واحد الى اصابة اعضاء عدة في الجسم فالسكر يصيب الأعصاب الطرفية ويصيب الأوعية الدموية كما هو الحال لدى تناول الكحول كونها تصيب الأعصاب الطرفية والأوعية الدموية.
أما المخدرات مثل الحشيش فهى تضعف الافرازات الهرمونية المظللة للآداء الجنسى السليم ، وهناك بعض التى تصيب الاءفرازات الهرمونية للغدة النخامية أو الغدة الدرقية أو الغدد التناسلية وتؤثر على الآداء الجنسى تأثيرا سلبيا ، أما أمراض السرطان فهى تضعف القدرة الجنسية لاسباب عدة ابرزها التأثير النفسى ، وتأثير المرض نفسه ، وتأثير العقاقير شديدة القوة التى يتجرعها المرضى من الجنسين .
وينصح فى تلك الحالات المرضية بعدم الاءسراع بتناول المنشطات الجنسية كحل للضعف الجنسى وقصور الشهوة فهو لا يحل المشكلة ، بل قد يزيدها تفاقما.