اغارت قوة امريكية لمكافحة الارهاب قوامها 80 رجلا على مقر شركة في ولاية تكساس الامريكية تستضيف مواقع انترنت عربية من بينها موقع قناة الجزيرة القطرية الامر الذي ادى الى اثارة اتهامات يوم الخميس بشن "حملة شعواء معادية للمسلمين".
لكن مكتب التحقيقات الاتحادي الذي شارك في الغارة على مقر شركة انفوكوم الخاصة في ضاحية ريتشاردسون بدالاس يوم الاربعاء نفى اي تحيز ضد العرب وقال انه ينفذ امرا اتحاديا بالتفتيش غير موجه لاحد بعينه.
وقال اصحاب انفوكوم ان الغارة اسفرت عن اغلاق مؤقت لمواقع انترنت تستضيفها الشركة لنحو 500 عميل من بينها مواقع قناة الجزيرة التلفزيونية وصحيفة الشرق القطريتين.
وقال غسان العشي شقيق بيان العشي مالك انفوكوم ان مواقع الانترنت اغلقت بينما نسخ نحو 80 عميلا معلومات من خوادم شبكة الانترنت في الشركة.
وقال العشي ان الشركة تتعاون مع المحققين وليس لديها شيئا تخفيه.
لكن مجلس العلاقات الاسلامية الامريكية وهي جماعة تتخذ من العاصمة الامريكية واشنطن مقرا لها وصف التفتيش بانه "حملة شعواء معادية للمسلمين بتشجيع من اللوبي الموالي لاسرائيل في امريكا."
وقال اصحاب انفوكوم ان المجلس وهيئات اسلامية اخرى ينوون عقد مؤتمر صحفي في وقت لاحق يوم الخميس.
ونفي مكتب التحقيقات الاتحادي ان تكون الغارة في اطار اي حملة.
وقالت لوري بيلي المتحدثة باسم مكتب التحقيقات الاتحادي في دالاس "نحن ننفذ امرا بالتفتيش في اطار تحقيق جنائي. ولا علاقة لذلك بقضايا العداء للاسلام او للفلسطينيين او للشرق الاوسط او اي شيء من ذلك."
ورفضت بيلي تحديد الهدف من امر التفتيش المختوم بختم محكمة اتحادية عدا قولها انه "احد جوانب تحقيق مستمر منذ اكثر من عامين لا يزال جاريا."
واجرت التفتيش قوة المهام المشتركة لمكافحة الارهاب في شمال تكساس وهي تجمع يضم عدة هيئات اتحادية ومحلية من بينها مكتب التحقيقات الاتحادي والجهاز السري ومصلحة الجمارك الامريكية.
وتضم القوة ايضا المكتب الامريكي للرقابة على الارصدة الاجنبية وهو اداة في يد وزارة الخزانة مزودة بسلطات لتجميد او مصادرة اصول الافراد او تنظيمات تعتبرها الحكومة تنظيمات ارهابية.