بغياب الملك فهد بن عبد العزيز تبرز امام المراقب للاحداث عظمة الرجال الكبار في حياتهم ومماتهم..
فقد كان الملك الراحل كبيرا طوال سني حكمه مبتعدا، كما هو مذهب الكبار، عن الجعجعة الاعلامية التي تحول اتفه الامور لاحداث عظام..
وقابل المسيئين بالعفو وكانت المملكة كما هي اليوم محجا للعامة من المسلمين القاصدين بيت الله الحرام، ومحجا للخاصة من السياسيين العرب والمسلمين وابرز قادة العالم القاصدين الرياض لتدراس كل ملمة تحدث في الشرق الاوسط او بلاد المسلمين.. فكان لرأي المملكة القول الفصل الذي يقطع كل خلاف..
ناصب صدام حسين المملكة العربية السعودية العداء طوال عقد التسعينات بل وفرض على ائمة الجوامع شتم المملكة بعد كل خطبة جمعة.
لكنه عاد يتمس بعباءة المملكة طالبا العفو حين أحس بقرب نهايته.. وكبرت المملكة على اساءاته وقاد الامير الملك عبد الله بن عبد العزيز حملة عربية لعودة العراق للحضيرة الدولية لكن انى لذيل الكلب من الاعتدال اذ راح صدام يراوغ من جديد فانتهى الى شر نهاية..
ومثله حاول العقيد القذافي.. لكن طول بال الساسة السعوديين وحكمتهم تسقط كل كاره..
الكبير يكبر على الجراح.. والصغير يصغر بتكبير الصغائر.
الكبار لايموتون اذ يخلفهم دوما قادة كبار مثلهم..
لننظر كيف انتهى صدام حسين وبأي حفرة اختبأ وكيف ترجل الملك الكبير على كل ملمة فهد بن عبد العزيز..
انها عبر للتأريخ.. فالكبار كبار في حياتهم وكبار في مماتهم..
والصغر صغار انى عاشوا..

بغداد