يضج المكان وسط بهو الفندق ذي الخمسة نجوم القابع على كورنيش وسط المدينة بفتيات في عمر الزهور يتربصن بكل راغب في إقامة علاقة وقتية من الشباب الخليجي القادمين للسياحة وهي عادة دارجة في مثل هذه الأماكن فالسياحة لا تكتمل بدون الجنس الناعم.
وسائل التقنية الحديثة للاتصال هي وسيلتهن للتواصل عبر تقنية البلوتوث BLUETOOTH يرسلن أرقام هواتفهن الخلوية لكل راغب في التواصل معهن.
تتحدث إحداهن وهي تدعى منى حسب قولها : أن الكثير من الفتيات ( بنات الهوى ) يحاولن التواصل من أجل الكسب المادي فتلك العلاقة مع الشباب الخليجي على وجه الخصوص تدر الكثير من المال على الفتيات.
وترجع سبب تلك العلاقة الجسدية بين الفتيات والشباب لسوء الوضع المادي الذي تعاني منه الكثير من الفتيات داخل أسرهن ــ وإن كان ذلك العذر هو ديدن جميع الفتيات ــ ليستدرين عطف أولئك الشباب الساعي وراء شهوته الجسدية في ظل انعدام الرقيب الحقيقي والأخلاقي في كثير من الأحيان.
لم يعد التواصل كما كان أشارة بالعين تعقبها ابتسامة خفيفة كدال رمزي على قبول التواصل في بين الفتاة والشباب في الأماكن العامة الأمر اختلف كثيراً فوسائل التقنية الحديثة ساعدت كثيراً في تجنب الوقوع في الإحراج حين انكشاف الأمر من زبائن المكان.
تحدث الشاب فهد وهو شاب خليجي عن قصة علاقته بفتاة يتردد على الدولة التي ألتقاها فيها لأول مرة فهو لا يخفي إعجابه الشديد بها وإن كان يصر على أن علاقته معه لم تتجاوز العلاقة البريئة بين شاب وفتاة، بل ويشدد على احترامه الكامل لذاته وهو في الوقت نفسه يلمح لمعرفته بكونها من بنات الهوى ولكنه يجد له العذر بقول : الفقر كافر...
العديد من الشباب الخليجي في سفرته الخارجية يبحث دائماً عن المتع الجسدية والانفلات من الرقابة الاجتماعية بهذه العبارة كان محمود السيد سائق التاكسي يحدثنا عن رغبات كل الشباب الخليجي الذي اصطحبهم معه في سيارته الأجرة ويرى محمود أن السياحة لا تكتمل بدون المرآة.
ولكن محمود يشدد على أن الاختلاف النوعي بين الشباب الخليجي متواجد فليس الجميع كما يقول يبحث عن المتعة الجسدية بل أيضاً عن متع تكون عادة في نطاق السياحة والاستجمام بعيداً عن الأمور المخلة بالآداب العامة، ويتذكر ذلك الشاب الخليجي الذي يدعوه بالأستاذ / سعد وكيف كان من الطراز المحترم جداً الباحث عن الثقافة والاطلاع وزيارة الأماكن الأثرية ولا يفضل السهر في الملاهي الليلية ويرى فيه نموذجاً يمكن القياس عليه في بعض الحالات وليس جميع الحالات.
معظم الشباب الخليجي يفضل الشقق المفروشة على الفنادق كونها أيسر في اصطحاب من يحبون ويستقبلون فيها من يشاءون دون حرج وإن كانوا في حقيقة الأمر يلجئون لبهو الفنادق وبعض الملاهي الليلية والمجمعات التجارية لعقد التواصل مع الفتيات القادرات على تقديم المتع الجسدية لهم.
ولا يخفى عليهم مراعاة توفير مبلغ من المال يدفع دائماً لحارس العمارة التي تقع فيها شققهم كإتاوة لتسهيل مهمة وصول هم مع فتياتهم إليها دون تنغيص بل وأحياناً يقوم حارس العمارة بدور الإنذار المبكر في حالة وجود شرطة آداب قد تقتحم عليهم المكان.
وحول الخوف من انتقال الأمراض الجنسية للشباب بسبب ممارستهم لعلاقات جنسية قد تكون غير أمنه يرى الشاب / خالد خليجي الجنسية أن الكثير من الشباب لديهم الوعي الكامل بطرق الصحية والآمنة في لقائتهم الجنسية مع الفتيات بل ويؤكد خالد على حرص عدد من الشباب على توفر الواقي للعضو الذكري معه إن لم يكن في الأساس مع الفتيات.
ويشير خالد إلى أن الخوف من قبل الفتيات لا يقل عنه لدى الشباب فهن يدركن خطورة التواصل الجنسي دون احتياطات طبية.
[email protected]