فوجئت بنشر مقالة تحت عنوان: quot;جان جاك روسو والتنوير الأخلاقيquot; على صفحات إيلاف للمدعو صبحي درويش. هذه المقالة مسروقة كلياً عن كتاباتي المنشورة سابقاً في الشرق الأوسط. إنها ليست فقط مسروقة بالأفكار والمعاني وإنما بالحروف والألفاظ والأسلوب أيضاً. وأستغرب كيف تجرأ هذا الشخص على عملية سطو بمثل هذا الحجم وعلى رؤوس الأشهاد. هذه العملية تسيء ليس فقط إلي وإنما أيضاً إلى سمعة جريدة كبيرة ذات مصداقية ومقروءة على أوسع نطاق كإيلاف. وأعتقد أنها لو عرفت بهذا التزوير لما نشرت المقالة. ولذلك أحببت لفت انتباهكم إلى هذه المسألة التي لو شاعت لأفسدت كل القيم والمقاييس في الساحة الثقافية العربية. فإذا ما سطا كل واحد منا على كتابات الآخرين ونسبها إلى نفسه اختلطت الأمور ببعضها البعض وحصل اعتداء صارخ على حقوق التأليف والكتابة والنشر. وبما أن مقالاتنا كلنا موجودة على الأنترنت بالضرورة فإن أي لص يستطيع أن quot;يلطشquot; ما يشاء ويضع اسمه عليه. وتخيل خطورة الوضع لو شاعت هذه الممارسة واستفحلت في ساحتنا الثقافية، ما الذي كان سيحصل؟ كان سيختلط الحابل بالنابل ولا يعود أحد يعرف شيئاً من شيء. لنتخيل أن شخصاً ما سرق قصائد عبد القادر الجنابي أو ترجماته أو نصوصه النثرية ووضع اسمه عليها بكل بساطة لكي لا أقول بكل وقاحة، ماذا سيكون شعور أو إحساس عبد القادر الجنابي؟ أكتفي بهذا القدر راجياً منكم المزيد من الحذر عندما تصلكم quot;نصوصquot; هذا الشخص الذي أصبح مختصاً بالسطو على مقالات الآخرين. فقد سبق أن سرق مني مقالة طويلة ونشرها على صفحات القدس العربي قبل أسبوع فقط. وبالتالي فالرجل استعذب طعم اللصوصية على ما يبدو ولذا فينبغي أن يوقف عند حده ليس من أجلي وإنما من أجل الحقيقة بكل بساطة.
ولكم خالص التقدير والشكر سلفاً
مع التحيات
هاشم صالح
- آخر تحديث :
التعليقات