هالني ما كتبه السيد هاشم صالح عني في جريدة إيلاف، وهجومه غير المبرر، الذي طغى عليه رغبته القديمة الجامحة في إظهار نفسه الكاتب الوحيد الذي يشتغل على التنوير وفلاسفة التنوير، كما نعتني وقال بالمدعو وكأنه لم يسمع بي من قبل، ولتبيان الحقيقة اذكر هنا أني كتبت تعليقا على ما كتب في مقال ( حتى لا ننسى.. كيف ضرب ديكارت ضربته الكبرى؟) وذلك في العدد العدد 9363 الصادر يوم السبـت 29 جمـادى الأولى 1425 هـ 17 يوليو 2004 من جريدة الشرق الأوسط
ويبدو من خلال ما كتب إما أن ذاكرته قد خانته، أو انه يحمل حقدا باطنيا، يتوه المرء في معرفة أسبابه. فالواقع قرأت ما يكتب السيد هاشم صالح من مقالات وهي برأيي وبرأي المتابعين لا تعدو أن تكون ترجمة حرفية من كتابات الآخرين من الكتاب الفرنسيين، حيث ينسبها إلى نفسه وكأنه فريد عصره ووحيد دهره وهذا هو البلاء الذي لا شفاء منه ولو كان السيد هاشم صالح يؤمن بالتنوير وبدور فلاسفة التنوير في نهضة أوربا لكنا وجدنا له مقالا واحدا وهو سوري الأصل ضد النظام
الاستبدادي البعثي الطائفي في سوريا أو مقالا عن مسألة الأقليات وحرمانها من ابسط حقوقها وكذلك بالنسبة للقضية الكردية في سوريا ولكن للأسف انه يصمت صمت أبي الهول وكأنه متواطئ إلى النخاع مع ذاك النظام المجرم والساكت عن الحق شيطان أخرس. وحركة التنوير ليست حكرا لأحد وكل من أراد أن يتطرق إلى عصر التنوير يعود إلى كتب التاريخ فالمسألة لا تحتاج إلى عبقرية ولا إلى ذكاء خارق ولا أنكر أني رجعت إليها والى ما يكتب السيد هاشم صالح وغيره وذكرت في الحاشية المصدر وفي مقالي الأخير جان جاك روسو والتنوير الأخلاقي عدت إلى المؤرخ ويل ديورانت والى كل ما وقع في متناول يدي من كتب ومقالات ولم أنسب شيئا لنفسي وأرجع الفضل لأهله ولو أرجع كل واحد منا ما يكتب إلى أصحابه لم يبق لنا إلا نزر يسير جدا وهاشم صالح انتحل أعمال كثيرة ونسبها لنفسه وهو ليس إلا مترجم فاشل وعالة على التنوير والتنوير منه براء (....)
صبحي درويش
soubhidarwish@hotmail.com
التعليقات