البداية كانت وصول رسالة منهتخبرني بأنهم مجموعة من العراقيين يتابعون كتاباتي في ايلاف ويحبون التعرف عليّ، وكتب لي في الرسالة رقم هاتفه في ولاية ميشغان حيث نعيش انا واياه، اتصلت به ودعاني لجلسة تعارف وقبلت الدعوة دون تحديد موعدا لها من قبلي فقد كنت شاكاً بوجود مخطط من جهة ما لإستدراجي والاعتداء عليّ، وتكرر الاتصال الهاتفي من قبله واطمئن قلبي لصوته الحنون ودفء مشاعره والتقينا.

كنا في كل مرة نلتقي نتكلم عن هموم العراق، وعن مبدأ الاخوة الانسانية بين البشر، صديقي عراقي مسيحي اجداده هم أصل العراق وبناة الحضارة الانسانية الاولىعلى ارض سومر، كانت لقاءاتنامفعمة بالايمان واليقين من ان البشر كلهم متساوون من حيث القيمة الانسانية بعيدا عن اللون والدين والعرق.


صديقي دوما يهب لمساعدتي عندما أطلب منه المساعدة واحيانا أفترس يوما كاملا من عمره لانجاز بعض الاشغال حيث يدور بي بسيارته في مشاويري دون ملل او كلل، بل أكثر من هذا يلح عليّ كي يقوم بشراء سيارة لي على نفقته الخاصة وانا اماطل متشبثا بزهدي في امتلاك سيارة خاصة.. هل حقا هو زهد.. أم اكتئاب وموت الحياة في داخلي ؟!


صديقي المسيحي هذا الذي يرتبط بي انا المسلم بعلاقة صداقة نبيلة قائمة على مبدأ الاخوة الانسانية... لو حصل لاسامح الله وتم خطفه في العراق من قبل الارهابيين من المؤكد سيتم قطع رأسه لانهم سيعتبرونه كافراً... بينما هو في حقيقته يقوم بعمل القديسين مع المسلمين.

خضير طاهر
[email protected]