يحكى عن احد ظرفاء العراق انه راجع وزير المعارف ذات يوم ليعينه في وظيفة معلم فاجابه الوزير متكبرا

يجلس احدهم وهو الذي يشق راسه بالسيف صبيحة عاشوراء متندرا على سذاجة الآخر الذي يدخل السيف في بطنه ليخرجه من ظهره في مهرجان الدرباشة وضرب الدرباشة ويلوم احدهم وهو يمنع مجرد التفكير في التاريخ الاسلامي حتى لا تذكر له خطا وقع فيه احد الصحابة يلوم الاخر لانه يعتقد بعصمة بعض اقارب النبي وهكذا دواليك.

من خلف طاولته بسؤال استفزازي quot;ماذا يميزك عن الحمار quot;فاجابه العراقي الظريف ببديهية حاضرة quot;بيني وبينه طاولةquot;.

من اهم عيوبنا كبشر اننا لانملك مرايا نرى انفسنا وعيوبنا فيها فنلوم بعضنا البعض ونعيب على بعضنا البعض كالغرابين السوداويين الذي حكى لنا خالد الذكر علي الوردي قصتهما بانهما يعيب كل منهما الاخر لسواده.

واذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين اليه وهذا ديدن البشر انهم يلجأون الى القوة الغيبية عندما تكون قدرتهم على تغيير الواقع ضعيفة او غير موجودة اصلا فكل الناس عند المصائب القدرية ضعفاء مساكين يستعطفون خالقهم بشتى انواع الدعاء بل ان الملحدين حتى تجدهم عند تصيبهم سهام القدر يتضرعون الى من شكوا في وجوده ولسان حالهم يقول بغرابة ارنا قدرتك على تخليصنا من هذه المصيبة حتى نؤمن بك والعياذ بالله.

يجلس احدهم وهو الذي يشق راسه بالسيف صبيحة عاشوراء متندرا على سذاجة الآخر الذي يدخل السيف في بطنه ليخرجه من ظهره في مهرجان الدرباشة وضرب الدرباشة ويلوم احدهم وهو يمنع مجرد التفكير في التاريخ الاسلامي حتى لا تذكر له خطا وقع فيه احد الصحابة يلوم الاخر لانه يعتقد بعصمة بعض اقارب النبي وهكذا دواليك.

كل يعيب الآخر وكل يدعي معرفة بالحقيقة المجردة واحتكاره لها ولكل قيم الخير الموجود في الدنياوكل يدعي الاقتراب الى الله دون غيره وان الله يمهل عدوه ليريه سوء العاقبة ويجازيه هو على اخلاصه.

والحق ان الله قوي جبار خلقنا وهو اعلم بخلقه من غيره سبحانه وتعالى عن ما نفعل بحسن او بسوء نية من افعال صبيانية نفعلها مع الخالق.

هل يعقل ان الله يتقبل زكاة شخص يلعب القمار؟؟هل يعقل ان الله سيتقبل مائدة افطار تقيمها غانية ليل؟؟هل يعقل ان الله يتقبل صلاة طاغية مستبد بالبلاد والعباد؟؟هل يعقل ان الله يتقبل حج بيته من نائب ضحى الناس بارواحهم من اجل ايصاله الى البرلمان وهو يتركهم غارقين في مستنقع دم ليحج مع اهله واقاربه؟؟؟

حاشا الله! حاشا الله!!حاشا الله

وحاشا العراقي الذي رد للوزير الاهانة باهانة ان يعاقب النائب بطريقة اقل من الذي يستحقه النائب الفاشل في الحياة الديموقراطية الا وهي عدم اعادة الانتخاب فابشر يانائب.

ظافر المختار