هل يعقل أن أطرافاً فلسطينية تتلقى السلاح والتدريب من الولايات المتحدة من أجل المقاومة؟، أم لأجل أن يستخدم هذا السلاح في وجه بعضهم البعض لإنهاء المقاومة؟ هناك محاولات لإسقاط الحكومة المنتخبة

الشعب الفلسطيني يريد أن يعرف ماهو دور الدول العربية في كسر الحصار؟، وماهو دور المنظمة الدولية واللجنة الرباعية والدول الغربية في كسر هذا الحصار أيضاً؟. ولماذا تصر حركة حماس على إقحام إيران في شأن القضية المركزية العربية؟
ديموقراطياً رغم أن الديموقراطية هي الطريق الأمثل نحو قيام دولة فلسطينية وفك الحصار عن الشعب.

نسمع من كونداليزا رايس أنها ستطلب الملايين من الدولارات من الكونغرس لدعم قوات الأمن الخاصة بالرئيس وبهذا تدخل طرفاً في النزاع وهنا نسأل لماذا هذا الدعم الأمريكي السخي؟.

إن مايدور في الساحة الفلسطينية، من صراع بين حركتي حماس وفتح إنما هو صراع فئوي يعطل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف وكل من الحركتين متهم بالرغبة للسيطرة على السلطة أو يستأثر بها بحجة إصلاح السلطة الوطنية وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل تقرير المصير.

حركة حماس لا تعترض على حوار مع أميركا كما تقول ولكن بشروط فلسطينية، وهل تملك الحركة الحق لفرض شروطها على القوة العظمى أو حتى على أي قوة مركزية أخرى في المنطقة؟، صحيح أن المصالح متعارضة ولكن لابد من الحوار كما لابد من المفاوضات وإن كان الطرف الأقوى يستطيع فرض شروطه ومن هنا لانرى أن الحركة تملك من القوة لتفرض شروطها.

قال زعيم فلسطيني إن حماس ستبدأ صراعا مفتوحاً إذا لم تعد الدولة العبرية الأراضي التي احتلت عام 1967م على طريقة ما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة رغم أن التوجه الإستراتيجي العربي هو السلام وإستعادة الحقوق من خلال المفاوضات.

المبادرة العربية المتفق عليها نصت على قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967م، مع الإحتفاظ بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية ولم تتم الإشارة الى حق العودة بشكل صريح ولكن من خلال المفاوضات سيتم التوصل الى إيجاد مخرج مشرف لهذا الحق غير القابل للتصرف.

المواطن الفلسطيني يريد أن يعرف ماهي صلاحيات كل زعيم من زعماء الحركات الفلسطينية؟، كما يريد أن يعرف أيضاً ماهي صلاحيات الرئيس وصلاحيات رئيس الوزراء؟، وماهو دور منظمة التحرير الفلسطينية وماهي خياراتها وماهي صلاحياتها؟.

الشعب الفلسطيني يريد أن يعرف ماهو دور الدول العربية في كسر الحصار؟، وماهو دور المنظمة الدولية واللجنة الرباعية والدول الغربية في كسر هذا الحصار أيضاً؟. ولماذا تصر حركة حماس على إقحام إيران في شأن القضية المركزية العربية؟، هل هو تدويل للصراع ليبقى مفتوحاً؟، أم هو محاولة للإستقواء بالطرف الإيراني كما تعمل إسرائيل للإستقواء بالطرف الأمريكي؟، وهل ستبقى فلسطين عربية إسلامية من غير تشيع؟، وهل ستبقى قراراتها وطنية خالصة؟، أم ستدخل طرفاً في صراعات المحاور؟.

العدو الصهيوني الذي يسفك الدماء ويهدم البيوت ويقذف الصواريخ من الطائرات ليغتال القيادات ويعتدي ويتغطرس ليكمل سيطرته على كل فلسطين بالحرب أو بالمفاوضات وبإشراف دولي ودعم أمريكي لإنهاء المقاومة المشروعة، أما الرباعية الدولية فهي ترغب من حركة حماس الإعتراف بإسرائيل حتى تبدأ الدول العربية بالإعتراف الكامل بها دون تنازلات وجعلت الحصار مرهون بهذا الإعتراف.

وإزدادت وتيرة هذا الإجرام الصهيوني بعد تولي حماس الحكومة الشرعية وبالإنتخابات المشهود لها بالنزاهة من أكثر من مصدر دولي مستقل وجاءت حركة حماس لتقضي على الفساد الذي إستشرى في معظم الوزارات كما عملت على تفعيل المقاومة لإرهاب العدو الصهيوني ولو بوسائل وإمكانيات بسيطة فأدرجوا على قائمة المنظمات الإرهابية.

وتم الحصار بكل أشكاله وما كان على العدو إلا أن يتخطى كل الأسس والقواعد المعمول بها دوليا ويكسر كل التقاليد والأعراف الدولية بسبب ضعف السياسات العربية واللوبي العربي المغيب، وإهمالنا لوحدتنا العربية والتبادل الفكري والحضاري والإنساني والتكامل الإقتصادي، كما إستطاعت آلة الإعلام الصهيونية من إقناع بعض أصحاب الرأي والكتاب بأن حركة حماس هي السبب في تدهور الأوضاع ونسي هؤلاء ما ألم بالمسلمين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحصار في شعب أبي طالب الذي إستمر ستة أعوام ليزداد المحاصرون جوعاً و صبراً حتى راحوا يقتاتون على ورق الأشجار، الى أن جاءت البشرى وإنتهى الحصار.

مصطفى الغريب