الأستاذ سعد الله خليل كتب في حلقتين في قسم ( كتاب إيلاف ) وتحت عنوان ( نحن والغرب.. لماذا يكرهوننا؟ )..
مقالتان جميلتان، ذكر فيهما الكثير من الحقائق المخجلة التي تمارسها غالبية المسلمين في الديار التي آوتهم من خوف وأطعمتهم من جوع و ضمنت مستقبلهم مع عوائلهم. وقدمت لهم ما لم يحلموا به من مساعدات مادية وراحة نفسية بعيداً عن كوابيس رجال مخابرات بلدانهم.. لا بد من قراءة المقالتين لروعتهما...
الغريب هو أن أحد المعلقين في أسفل الحلقة الثانية من مقالة الأستاذ سعد الله خليل. ( يبدوا أنه من الإسلامييين ). عاتبه لأنه خص المسلمين فقط بالإساءآت التي تمارس في الغرب من قبل اللأجئين اليه بالوقت الذي فيه أيضاً، مسيحيون يمارسون نفس الأخلاقية البغيضة التي لا تليق بمن فروا من ظلم واقعهم في أواطنهم وأبتغوا الأمن والآمان والعيش الكريم في بلاد اللجوء وحصلوا عليها!!! السيد المعاتب كان عليه أن يدرك قبل كتابة تعليقه، بأن اللاجئين المسيحيين يعتنقون نفس ديانة تلك الدول وإن هم أيضاً جاءوا اليها من نفس بلاد المسلمين فتكون الطامة أكبر بالإساءة إلى ديننا الإسلامي الحنيف حين يُقارن سوء سلوك من تربى معنا، مع سمو وطيبة أخوتهم في الدين بالدول ( الكافرة ) المانحة للجوء!!. ثم أن السيد سعدالله خليل خص المسلميين ليقول لنا. أيُقل أن تكون مثل هذه التربية هي لقوم يدعي وعاضها جهاراً: ليلاً و نهاراً بأنها ( خير أمة اُخرجت للناس ) ومنزهة من كل شائبة؟؟؟!!
في مقالتي بعنوان ( أيهما أكثر خطورة، وإقتراح للدانماركيين! ) التي نشرت على صفحة ( أيلاف ) وبعض المواقع العراقية الاُخرى والتي قارنت فيها الكم الهائل من الجماهير ( 220000 ) شخص. التي حضرت حفلة غناء ( هيفاء وهبي ). وفي عاصمة دولة لا تتجاوز نفوسها عن مليوني نسمة مع أعداد ( المؤمنين ) المتدني. الذين يحضرون خطب الشيخ القرضاوي أو غيره من الخطباء والذين يدعون فيها المسلمين إلى التضامن فيما بينهم ونبذ الآخر لدرجة قتله ثم تساءلت عن السبب الذي يدعو وسائل إعلام العالم العربي والإسلامي ألى التسارع لنشر وإذاعة تلك التصريحات والخطب المقززة والمخيفة للحياة التي خلقها الله عز وجل. بالصوت والصورة والجرائد واللقاءآت معهم. في حين يكتفي موقع ( إيلاف ) مشكوراً بنشر الخبر الترفيهي عن المهرجان الغنائي؟؟!! وكلنا يدرك مساحات الإنتشار مابين عشرات الفضائيات المغرضة، ذات التوجه( الظلامي) وموقع الكتروني ( منير ) مثل إيلاف!!!!
وحذرت من خطورة دور المسؤولين عن وسائل الإعلام العربية والإسلامية في جعلنا أمام أنظار العالم المتحظر وكأننا أقوام جاهلة. متعطشة للقتل وسفك الدماء وبغض الآخر بإظهارها صور لإرهابيين يجزون روؤس المختطفين الأبرياء تحت لافتة، مكتوبة عليها ( لا إله إلا الله، محمد رسول الله )!!؟؟
من منكم لم يشاهد في الأيام الأخيرة القنوات العربية والإسلامية. الدينية والخبرية منها. صور جلد الذات بالزناجير وفضاعة شق الرؤوس بالخناجر والطبر بمناسبة عاشوراء. وتناقلتها عنها. كل وسائل الإعلام العالمية المتربصة لنا لتقول لمشاهديها. هولاء هم سند الإرهابيين الذين جعلوا دنيا الله لا تطاق!!!!
لو وجدنا لتلفزيونات (الشيعة) عذر إيمانها بطقوس عاشوراء التي صار الكثير من علمائهم يدعون إلى التخلص منها لعدم جواز إيذاء الأنسان لنفسه. ومطالبين ناسهم التبرع بالدماء للمحتاجين لها، بدل هدرها على إسفلت الشوارع. تبث صورها. فما الذي يدعوا تلفزيونات ( السنة ). وهي أكثر إنتشارأ إلى مشاركة / تلك الطقوس /. واحدة من خلافياتهما. بإعادة بثها في كل نشرات أخبارها؟؟؟؟. غير نية الإساءة للإسلام بقصد او بدونه وأنا اؤكد على نية ( القصد ) لشكي في نزاهة ونقاء أهداف المشرفين على وسائل الإعلام العربية خاصة قناة الجزيرة!
هنا لا بد لي من الإشارة إلى أخبار المهرجانات والكرنافالات التي تقام في أمريكا اللاتينية وآسيا الصفراء واوربا البيضاء وأفريقيا السوداء. بمناسبة أعيادهم الراقصة الباهرة. بالأبراج والحيوانات والفواكه والخضروات ورمي الطماطم على بعض ووووكثيرة. وكل ما يمنح الحياة رونقاً وسرورا. كذلك صور الألعاب النارية ورقصات جميع البشر من كل الأجناس الذين تعلو وجهوههم علامات السعادة والحبور متكاتفين وهم يحتفلون ( بدورة السنة ).. تنقلها نفس فضائياتنا، في نشرات أخبارها وأحياناً مباشرةً. ولكنها لا تشير إلى أفراح شعوبنا. كحفلة هيفاء وهبي وغيرها. ولا مروراً عابراً كي نقول للدنيا نحن أيضاً بشر. لنا قلوب مرهفة تنبض بأحاسيس عاطفية نشارككم بها الشعور الإنساني. لا كما تفعل دوماً بقطع برامجها لإذاعة خبر عاجل ( ومهم ) يلائم سياساتها في نفث فحيح الحقد وكره الآخر ليزيدوا كره الآخرين لنا، كرسائل إبن لادن والظواهري والزرقاوي ومن لف لفهم. او بث صور ( جهادية ) لأشلاء أبرياء قتلى يقال عنهم بأنهم وقعوا صرعى بعد أن إستهدفت صواريخ ( المجاهدين) قوات أمريكية كانت تمر بقربهم!!!!
التعليقات التي قيلت في مقالتي السابقة. أشكر أصحابها جميعاً ( مع وضد ). وأقول للمخالفين منهم. كلنا غيور على دينه غير أنكم تدافعون عنه بمنطق ( وقاتلوهم حيث ثقفتموهم ) ونحن ب ( جادلوهم بالتي هي أحسن ).
وفي الختام أردد على مسامعكم مطلع لاُغنية عراقية قديمة تقول. -
ظنيت ما أحبك ------ لا والنبي لالا.
حسن أسد
التعليقات