الزيارة التي قام بها مؤخرا عمار الحكيم الى كوريا الجنوبية لغرض عقد صفقات تجارية لحسابه الشخصي والتي تم التغطية عليها بحجة تقديم العزاء لعائلة المواطن الكوري الذي قتلته الجماعات الارهابية في العراق تكشف حجمالتوسع الاقتصادي والعسكري للميليشيات التي دخلت العراق من ايران.
وظاهرة عمار الحكيم بدأت تثير الاحتجاجات والسخط في أوساط الشارع العراقي الشيعي، وصار الرأي العام يقارن ما بينأوجه الشبة ما بين سلوكعمار الحكيم والمقبور عدي صدام حسين :
فالمقبور عدي بدأ نشاطه في الاهتمام بالرياضة وتأسيس نادي الرشيد والاشراف عليه.
وعمار الحكيم بدأ هو الاخر نشاطه في الاشراف على نادي النجف الرياضي والسفر معه في جولاته داخل العراق لمشاهدة مباراة كرة القدم التي يخوضها فريق النجف، ومعروف ان الهدف من الاهتمام بالرياضة هو لغرض الحصول على الجماهيرية من داخل صفوف الشباب، وليس مستبعدا ان نرى قريبا عمار الحكيم رئيسا للجنة الاولمبية العراقية ليحتل نفس منصب المقبور عدي صدام حسين.
الخطوة التالية التي سار عليها عدي صدام حسين هي ممارسة النشاط التجاري والاستيلاء على العقارات والاراضي واصبح يمتلك امبراطورية تجارية ضخمة جنى من خلالها ملايين الدولارات.
والان نرى عمار الحكيم هو الاخر يدخل مجال التجارة لدرجة انه يسافر الى كوريا الجنوبية لعقد الصفقات التجارية، ولعل تورطه في عمليات تهريب النفط وظهور الوثائق الدامغة بهذا الخصوص احد الشواهد الخطر على نشاطاته، وعمليات الاستيلاء على الاراضي والعقارات في مدينة النجف تحت ذريعة حاجة مؤسسة شهيد المحراب التي يديرها عمار أصبحت مكشوفة لكل الناس.
كان المقبور عدي يرسل أزلامه الى الجامعات العراقية لأختطاف البنات واغتصابهن لحين انتقام الله تعالى منه وتعرضه للشلل وثم الى القتل على يد جيش التحرير الامريكي.
.......
ان أوجه التشابه ما بين نظام صدام الاجرامي وما بين عناصر المعارضة التي أستلمت السلطة.. لم تكن غريبة علينا فقد كنا نلمسها قبل سقوط نظام صدام ونحذر منها، فاحزاب المعارضة الشيعية والكردية وغيرها لاتقل اجراما عن نظام صدام.
خضير طاهر
[email protected]
التعليقات