إشكالية مفهوم التقدمية في خطاب اليسار العراقي
من خلال المتابعة الدقيقة لما يكتبه بعض الأساتذة من مثقفي وكُتّاب اليسار سواء على صفحات الجرائد أو الإنترنت.. يبدوا واضحاً بأن لدى الكثيرين منهم ضبابية وإشكالية واضحة في فهم فكرة التقدمية سببها طبيعة التوجه الآيديولوجي والعقيدة السياسية التي إعتنقها ولايزال يعتنقها الكثيرين منهم والتي تحدد بالتالي وصفهم لأي نظام سياسي أو قطعة فنية أو عمل أدبي بالتقدمي أو الرجعي.. وما أريد الحديث عنه اليوم بالذات هو إستمرار وصف بعض هؤلاء المثقفين للنظام الملكي في كتاباتهم حتى اليوم بالنظام الرجعي رغم مرور كل هذه السنوات على نهاية ذلك النظام ورغم توالي الكثير من الأنظمة الكارثية على حكم العراق والتي لو قارنّاها بضمير وموضوعية بذلك النظام لما كانت النتيجة مطلقاً لصالحها.. بالمقابل نرى اليوم وصف هؤلاء الأساتذة لأغلب الأنظمة السياسية التي تلت النظام الملكي بدئاً من النظام السياسي الذي تلى إنقلاب 1958 الدموي والذي لايزال الكثيرون منهم يرونه فاتحة عهد التقدمية ورمزها وصولاً الى النظام السياسي الذي يحكم عراق اليوم بالتقدمية.
بدءأ أتسائل.. أي تقدمية هذه التي يدعيها بعض كُتّاب اليسار في دعمهم وإندفاعهم المبالغ فيه اليوم خلف عملية سياسية معوقة ومشوهة كالتي تجري حالياً ومنذ فترة في العراق مقابل الإستمرار حتى هذه اللحظة في وصف النظام الملكي الذي كان أكثر تقدميةً حتى من الدول الإشتراكية التي تغنّى وتأثر بها اليسار يوماً ما بالرجعي ؟.. ففي الوقت الذي يقف فيه هؤلاء بقوة مروّجين بل وأحياناً مداحين للعملية السياسية الحالية التي بنيت وفق صيغ باطلة ومرفوضة حتى من قبل أعتى الرجعيين وهي صيغة المحاصصة الطائفية والعِرقية المعمول بها حالياً في العراق والمتبعة حالياً في تشكيل الحكومات والوزارات والمؤسسات بل وفي كل مفصل من مفاصل البلاد بل ويصفها بعضهم بالتقدمية إن لم يكن في كتاباته ففي جلساته الخاصة نراهم يهاجمون ومنذ نصف قرن النظام الملكي ويصفونه بالرجعي!
وأي تقدمية هذه في وصف بعضهم للنظام الملكي بالنظام العميل مع أن هذا النظام لم يتبنى التعامل مع قوات الإحتلال البريطاني ( إبتداءاً ) بل تعامل معها من باب الأمر الواقع لأنها كانت موجودة في العراق قبل تأسيسه ومواقف أركانه ورجالات حكمه من هذه القوات ومن كان يمثلها في العراق معروفة في حين نراهم اليوم يبالغون حد التخمة والتزلف في كيل المديح وسبغ صفات الوطنية على القوى السياسية التي تعاملت ( إبتدائاً ) وقبل وصولها الى السلطة مع قوات الإحتلال وسمّتها قوات صديقة وقوات تحالف مع أن هذه القوات نفسها قد ذهبت الى الأمم المتحدة وطلبت منها تسميتها بقوات إحتلال بشكل رسمي ؟.. وأي ضمير هذا الذي يجعلهم يفضلون نظام سياسي جاء في ( بدايات القرن الواحد والعشرين ) سيُسَجّل له التأريخ بأنه قد بدأ سيرته بتدُمّير مؤسسات وأجهزة وبنى تحتية لدولة كانت قائمة وموجودة وحولها عملياً الى مجموعة ولايات تعُمُّها الفوضى على نظام سياسي سبقه بمئة عام سيُسَجّل له التأريخ بأنه قد قام ببناء دولة مؤسسات وقوانين موحدة من الصفر ومن مجموعة ولايات وجعل منها مفخرة بين الدول والأمم في ( بدايات القرن العشرين ) ؟
أهو البُغض لنظام صدام المقبور الذي يجعلهم يندفعون بدون تفكير خلف أي شخص كان معارضاً له حتى وإن كان مشروعه لايقل شمولية عن مشروع صدام ؟.. أم إنها الطائفية المتغلغلة في النفوس لدى البعض والتي بدأت تطفوا على السطح بعد أن مرت سنين العمر وذهبت أيام الشباب بعنفوانها وثوريتها التي جعلتهم يتبنون ويندفعون وراء خطاب اليسار الثوري التقدمي حتى إذا ما فشل هذا الخطاب وفشل مشروعه السياسي والفكري عموماً عادوا ليتبنوا الفكر الطائفي الذي يتبنى بدوره موقفاً معروفاً من المشروع الملكي العراقي ورموزه الحاكمة وما يؤكد هذا التحليل هو موقفهم الحالي من النظام الملكي الأردني الحالي الذي يُعد التوأم للنظام الملكي الذي كان قائماً في العراق آنذاك هذا الموقف الذي لا يُخفي طائفية واضحة لدى البعض ضد هذا النظام في المقابل نرى من هؤلاء الكتاب والمثقفين اليساريين موقفاً أكثر مرونة بل وإيجابية مع دول أخرى أشد خطورة على العراق بكثير جداً جداً من الأردن !.. أم إنه الموقف الآيديولوجي المُتصلب الذي يرفض الإعتراف بالخطأ بل يصر على التمسك به حتى الرمق الأخير حفاظاً على ماء الوجه؟
لايزال البعض من كتاب ومفكري اليسار العراقي لحد الآن غير مؤهلين مع شديد الأسف للمهمة التي يتصدون لها اليوم وهي الكتابة وتنوير الناس وتوضيح الرؤية لهم وكتابات أكثرهم لا تجد لها صدى سوى لدى من لازالوا يجترّون نفس أفكارهم ورؤاهم أما البقية الباقية من القُرّاء فتجد فيها خيالاً وإبتعاداً عن الواقع وعدم موضوعية البتّة.. إذ كيف يدعي البعض من هؤلاء بأنه
يرى الأمور بوضوح وأن بإمكانه أن يوضح لي ولغيري الرؤية ويرسم لي طريق المستقبل وأنا ألمس بوضوح بأن رؤيته للماضي لاتزال مشوشة وبأنه لايزال يرى الماضي بمرآة معكوسة وبعين لاتزال مغطاة بغشاوة آيديولوجية تريها الأبيض أسود والأسود أبيض.. فقِلّة من كتاب ومفكري اليسار هم من أعادوا حساباتهم وملكوا الجرأة على الإعتراف بخطأ بعض مواقفهم السابقة وبالفعل بدأنا نقرأ لهم مقالات وكُتُب سجلوا فيها تصحيحاً لرؤى وافكار ومواقف سابقة وإن بدرجات متفاوتة والذين نقف لهم اليوم موقف الإجلال والتقدير على هذه الشجاعة.. أما البعض الآخر وهو من نتحدث عنه اليوم فهو لايزال متزمتاً برؤى وافكار الماضي السحيق خجلاً وإستحياءً من الإعتراف بخطأ موقفه السابق وبالتالي تصحيحه.. والسبب هو إن في عرف مجتمعنا الذي لايزال عشائرياً دينياً في تركيبته الفكرية رغم تأثر شرائح واسعة منه سطحياً بالفكر اليساري والقومي والليبرالي وإدعائها بإعتناق تلك الأفكار يعتبر التراجع عن موقف سابق أو تغييره بعد إكتشاف خطأه عيباً.. فمن يفعل ذلك يوصف بأنه ( إنسان ليس له مواقف ثابتة ويُبدِل مواقفه بين الحين والآخر وكل يوم برأي ) وكأن على الإنسان أن يظل ثابتاً على موقفه الذي إتخذه منذ نعومة أظفاره لحين مماته حتى وإن إكتشف خطأه.. فهذا عيب حتى في نظر من يدّعون التقدمية وكأننا نعيش في ديوان عشائري وليس في مجتمع متمدن متحضر يدعي أفراده التحرر والتقدمية.. ونتيجة لذلك فأن الخلاف بين الكثير من المثقفين اليساريين والنظام الملكي الراحل والذي كان في الماضي خِلافاً فكرياً قد تحول اليوم الى خِلاف شخصي والسبب هو أنهم إكتشفوا متأخرين بأنهم كانوا مخطئين في خلافهم مع ذلك النظام وبأنهم إندفعوا بعفوية مع من أراد وقام بإسقاطه ظُلماً وعُدواناً قبل عقود وبالتالي فإن الإعتراف بخطأ الموقف والسلوك الذي كان قبل نصف قرن من الزمان أصبح بالنسبة لهم مسألة كرامة وكبرياء أكثر مما هو موقف فكري.
إن كل المشاريع السياسية التي تم ويتم تنفيذها وتطبيقها في العراق منذ 14 تموز 1958 وحتى الآن هي في نظر هؤلاء الكُتّاب مشاريع تحررية تقدمية إلا المشروع الملكي المسكين فهو لايزال بنظرهم رجعياً !.. فكل المشاريع التي قادها اليمين القومي العربي في العراق بدئأً بمشروع 1958 لصاحبه الضباط الأحرار مروراً بمشروع 1963 لصاحبه التيار القومي الناصري وصولاً الى مشروع 1968 لصاحبه حزب البعث إضافة الى المشروع الأخير الذي قادته أمريكا التي كانت تمثل اليمين والإمبريالية في الفكر اليساري وختاماً بالمشروع الإسلامي الراديكالي اليميني المتطرف الذي يجري تطبيقه في العراق حالياً.. كل هذه المشاريع لم تلقى وتواجه هجوماً فكرياً كاسحاً وتشويهاً ظالماً من قبل كُتّاب اليسار كذلك الذي تلقًاه وواجهه ولايزال المشروع الملكي !.. بل إن بعض كُتّاب اليسار روجوا لمشروع الجبهة مع نظام البعث في السبعينات وروجوا للمشروع الأمريكي عام 2003 ويروجون اليوم للمشروع الإسلامي في العراق في حين لايزال المشروع الملكي يتلقى الضربات تلو الضربات من قبلهم حتى هذه اللحظة وفي كل عام وبالأخص عندما تحل ذكرى إتقلاب 14 تموز المشؤوم رغم مرور نصف قرن على سقوطه ورغم إن كل من له بصر وبصيرة أكتشف اليوم الفرق بين هذا المشروع الرائع وبين كل تلك المشاريع الفاشلة التي مرت وتمر على العراق والتي لايزال هؤلاء الكتاب يؤيدونها ويتفننون في تجميلها وإثبات نجاحها نكاية بالمشروع الملكي الذي لا يطيق بعضهم حتى هذه اللحظة سماع إسمه والحديث عنه بل ويستفزهم ذكر أي إنجاز له حتى وإنكان صغيراً.
أي تقدمية هذه التي جاء بها وأضافها إنقلاب 1958 وما تلاه الى العراق.. أهي تقدمية السحل ؟.. أم تقدمية التوجه الى رجال الدين عند إتخاذ القرارات السياسية كما كان يفعل الزعيم قاسم ومن بعده رفيق دربه عارف أو كما يفعل اليوم بعض الساسة في كل صغيرة وكبيرة ؟.. أم هي تقدمية ميليشيا المقاومة الشعبية بعد إنقلاب 14 تموز وميليشيا الحرس القومي بعد إنقلاب 8 شباط وميليشيا الجيش الشعبي وفدائيوا صدام وجيش القدس بعد إنقلاب 17 تموز وعشرات الميليشيات الظلامية الموجودة اليوم التي عاثت وتعيث في الأرض فساداً والتي سَنّت شريعة الغاب بدل إسلوب الحوار بين المختلفين ؟.. أستحلفكم بكل ما تؤمنون به.. هل كان في العراق الملكي ( الرجعي ) مثل هذه النماذج المشوهة وهل كان من الممكن أن تظهر فيه مثل هذه الأجسام الغريبة لو قدر له البقاء الى هذا اليوم؟
إن الحقيقة الدامغة كالشمس والتي لا يمكن حجبها بغرابيلكم مهما حاولتم وتحاولون هي إنه إذا كان هنالك يوماً تقدمية في تأريخ العراق الحديث فهي في العهد الملكي.. فقد وصل المخطط البياني للتقدمية في ذلك العهد الى ذروته ثم بدأ بالهبوط منذ يوم سقوطه حتى وصل الى أدنى مستوياته في هذه الأيام على عكس ما يُروِّج له اليوم بعض تقدميوا اليسار العراقي!
حقيقة لا أستطيع أن أستوعب كيف أن نظاماً كالنظام الملكي العراقي بنى مؤسسات دستورية وسن دستور راقي متحضر ليس بمقياس ذلك الزمان فحسب بل حتى بمقياس هذه الأيام وأرسى دعائم مجتمع مدني وسياسي سليم.. وكيف أن سياسياً كعبد الأله أو نوري السعيد أو صالح جبر أو سعيد القزاز أو خليل كنّة كان يلبس ويصفف شعره بالجِل وفق المودة في زمانه ويهتم بالسينما ويستمع الى الموسيقى ويلتقي عند زيارته لأمريكا بأبرز عمالقة ممثلي هوليوود ويحب الرياضة وسماع الموسيقى لايزال يُعتبر حتى هذه اللحظة رجعياً ويستحق تلك النهاية المأساوية البشعة التي إنتهى اليها بنظر هؤلاء الإخوة التقدميون ؟.. في حين أن نِظاماً سياسياً تديره وتقوده أحزاب وساسة بعضها يعتمد أساساً في وجوده وحكمه للبلاد على المؤسسة الدينية والمؤسسة العشائرية أحزاب شوهت بأفكارها الظلامية المتخلفة تركيبة المجتمع العراقي فهي تعتبر الرياضة واللبس على المودة وتصفيف الشعر بالجِل وفق المودة حرام وأصبحت فيه المرأة تُمنع من إرتداء التنورة والبنطلون وتخشى الخروج من دارها من دون حجاب وبرقع ويخشى فيه الرجل الخروج من داره بسروال قصير ومن دون لحية وبات يُعتبر فيه المسرح مكاناً قذراً ويُعتبر فيه الرقص والغناء والسفرات السياحية وإقامة الأعراس فسوق ومجون ورذيلة وجريمة تودي بصاحبها الى التهلكة.. مثل هذا النظام هو نظام تقدمي ويستحق الدعم والإسناد بنظر نفس هؤلاء الإخوة من رواد التقدمية؟
هنالك دليلان قاطعان يثبتان بأن النُظم الملكية هي الأفضل والأكثر نجاحاً من أغلب النُظم اليسارية التي كان ولايزال يروج لها بعض هؤلاء الكتاب وهما.. أولاً هي إننا لم نجد ولا حتى ملكياً واحداً أو شخصاً كان مؤمناً بأفضلية النظام الملكي يتحول الى مؤيد للنُظم اليسارية في حين نرى بأن هنالك الكثير الكثير من قواعد ومثقفي بل ومُنظري النُظم اليسارية قد أصبحوا اليوم مؤيدين للنُظم الملكية.. والثاني هو أن الدول التي حكمتها ولاتزال أنظمة حُكم ملكية تُعد اليوم من أفضل دول العالم على الأطلاق وفق جميع المعايير السياسية منها أو الإقتصادية أو الإجتماعية أو الخدمية أما الدول التي حكمتها ولاتزال نظم حكم يسارية فقد عادت عقوداً الى الوراء وعلى كافة الصعد ( ولنقارن على سبيل المثال لا الحصر بين السويد كدولة ملكية كلاسيكية وكوبا كدولة يسارية ثورية ).. هذا بالإضافة الى أن حالة العراق بالذات أثبتت لمن عاش في تلك الفترة أو قرأ عنها بأنها كانت الأفضل على الإطلاق في تأريخ العراق الحديث حتى هذه اللحظة عند مقارنتها بما تلاها.
هذا لا يعني بأننا نقول بأن الفكر اليساري كله خطأ بالمطلق بل على العكس فبعض المفاهيم الإقتصادية والإجتماعية وآليات تطبيقها والتي يتبناها الفكر اليساري تلبي متطلبات شعوب المعمورة أكثر من بقية الإتجاهات الفكرية ولكن في ظل نظام حكم يتلائم مع ويحافظ على طبيعة ومن ثم تماسك المجتمع الذي يحكمه وفي حالة العراق يجب أن يكون هذا النظام هو النظام الملكي بكل تأكيد وهذا ليس كلاماً عاطفياً كما يتصور البعض أو كما يردد بعض الأصدقاء بل هو الحل الأسلم والخيار الأوحد للحفاظ على العراق وهذا هو ما تثبته الوقائع اليومية المؤلمة والمريرة التي يعيشها اليوم شعبنا ويؤكده التأريخ الحديث لوطننا العراق
كلمة أخيرة أقولها لبعض مثقفي اليسار وكتابه ممن لايزالون غير منصفين في تقييمهم للعهد الملكي..
إلقوا اليوم نظرة بسيطة وموضوعية على الوضع العام ( شخوصاً وأدائاً ) للبرلمان العراقي وباقي مؤسسات الدولة العراقية الحالية التي تروجون لها وتصفونها بالتقدمية.. وأحكموا.
ثم إلقوا كذلك نظرة بسيطة ودقيقة على شاشات الفضائيات وصفحات الإنترنت وتابعوا وإقرؤا أخبار الداخل العراقي وما يجري فيه للنساء والرجال والشباب وللجسد العراقي ككل من قبل ميليشيات يعود بعضها لأحزاب العهد التقدمي التي في السلطة اليوم.. وأحكموا بم يذكركم ما ستشاهدون وتقرأون.. أليس بالرجعية
بالمقابل إلقوا نظرة سريعة على صُور ساسة العهد الملكي وأدرسوا بضمير طبيعة ( سلوكاً وأدائاً ) النخب السياسية التي كانت تحكم في العهد الملكي وتدير مؤسساته الدستورية والبرلمانية والإدارية.. وأحكموا
ثم إلقوا نظرة على صور ذلك الزمان وإقرؤا عن طبيعة مجتمعه.. عن نادي العلوية ونادي الصيد عن دور السينما التي كانت ترتادها العوائل.. عن الشباب والفتيات الذين كانوا يلبسون على المودة ويرقصون الجاجا والروك آندرول.. عن الناس التي كانت تنام آمنة في بيوتها دون أن تداهمها الأشباح المُقنّعة.. عن حفلات ملكة جمال العراق.. وعن وعن وعن.. وأحكموا
بم سيذكركم ما ستشاهدون وتقرأون.. أليس بالتقدمية
لذا ختاماً أدعوا بعض الأخوة من كتاب ومثقفي اليسار الى أن يتوقفوا قليلاً لمراجعة الذات وإعادة النظر في بعض آرائهم ووجهات نظرهم السابقة من بعض المفاهيم ومنها على سبيل المثال ما يتعلق بمفهوم التقدمية ( موضوع هذه المقالة ) خصوصاً وأنه يُعتبر من ركائز وأدبيات الفكر اليساري وتعد مفردته quot; التقدمية quot; من المفردات التي يحرص مثقفوا اليسار على إستخدامها في كل شاردة وواردة من حديثهم.
مصطفى القرة داغي
التعليقات