حضرت quot; إيلاف quot; فعاليات مهرجان جميلة الدولي في طبعته الثانية المنظم بالجزائر مؤخرا.. فالملاحظ خلال التظاهرة تجاوزات بعض الصحافيين الجزائريين العاملين بالأقسام الثقافية في تحويل بعض المؤتمرات الصحفية التي أجريت مع فنانين عرب إلى حوارات خاصة فمعظم المؤتمرات عقدها الفنانون أمام حشد كبير من الصحافيين...فالقارئ البسيط للحوارات التي نشرت على الجرائد تزامنا مع الحدث يلاحظ فيها تكرار للأسئلة و كذا تطابق كبير للأجوبة... نفس الأسئلة و الأجوبة كانت في صياغات مختلفة تعاد في كل صحيفة وطنية جزائرية...غريب أن ترى ندوة فنان ما في حوار خاص ل.. فالمحاور إذا ما تعدى محاوروه صحافيين يصبح اللقاء مؤتمرا صحفيا قاعدة تناساها صحافيو الأقسام الثقافية الجزائرية.... هذا حدث في الوقت الذي تمت فيه بعض الحوارات الأخرى بصورة حقيقية، فأن يجد فنان ما حوارا له في إحدى الصحف و هو الأمر الذي لم يتم بطريقة حقيقية كارثة إعلامية تضع موضوعية المقال على كف ميزان للأسف لم يقف الأمر عند هذا الحد بل ذهب بعض الصحافيين إلى أبعد من ذلك إلى اختلاق بعض الندوات الصحفية التي لا أساس لها من الصحة الأمر حدث مع إحدى الصحافيات التي كتبت عن ندوة صحفية مع الشاب خالد و هو الشيء الذي لم يحدث أصلا..فالشاب خالد نظرا لعدم تمكن الجهة المنظمة للمهرجان من تنظيم ندوة صحفية معه، و نتيجة لبعض المشادات الكلامية التي حدتت ما بين الصحافيين و رجال الأمن الذين منعوهم من العمل مع ملك الأغنية الرايوية أضطر الصحافيون إلى مقاطعة الحفل كله و لم يتم أي لقاء مع الكينج..إن الرغبة الشديدة في الحصول على حوار خاص مع إحدى الشخصيات الكبيرة ليس سببا كافيا يبررغاية قد تتسبب في خدش مصداقية المهنة... الموضوعية و النزاهة...ولكن يبدو أن صحافيي الأقسام الثقافية بالجرائد الجزائرية تناسوا هذه العبارات اللصيقة بمهنتهم تصرف متنافي و أخلاقيات المهنة التي تفرض على الصحافي أن يتجند بروح الموضوعية المغيبة في عالم الصحافة الجزائرية التي يبدو أن إحترام القارىء فيها غاب على حساب الشهرة..

جازية روابحي