قبل أنتهاء فرز جميع الأصوات الإنتخابية. أطل رئيس الوزراء السويدي. يوران بيرسون. على أنصار حزبه الإشتراكي ليعلن هزيمة جبهته اليسارية أمام التحالف اليميني. وكشف عن نيته بالإستقالة من منصبه كرئيس للحزب الإشتراكي الديمقراطي عند عقد الحزب لمؤتمره السنوي في بداية السنة القادمة لينظم إلى صفوف قواعده مناضلاً معهم لعودته إلى السلطة في الإنتخابات القادمة..
رغم أني منحت صوتي ليس لصالحه فلقد شعرت بأسف على رحيله ( بسبب شرقيتي ) التي تقول ( ما ينكر العِشرة إلا إبن حرام ) فلقد كان رئيس وزرائي لثلاث فترات إنتخابية مدتها 12 عاماً لذا مللت من رؤيته لفترة اٌخرى، علماً بأن إقتصاد السويد صار أحسن حالاً خلال برامجه وسياساته..
لطول المدة التي قضيتها هنا في السويد تعلمت عدم الثبات على الإعتقاد بأن الموجود أحسن من القادم رغم جودته كما تربينا عليه في شرقنا. حيث الأمثلة من قبيل / عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة / و / العادة بالبدن ما يغيرها غير الكفن / و / منو أبو باجر /..
فالشعوب الحية تؤمن بحركة الحياة وتمنح ثقتها بجميع رجالاتها لأنها تدرك أن لا أحد منهم ينظر إلى السلطة كملك دائم فيستحدث أجهزة أمنية للحفاظ عليه له ولعائلته من بعده. بل وظيفة مؤقتة يبقى شاغلها تحت نظر البرلمان لحد أحساس المدير العام. الذي هو الشعب. أن المرحلة القادمة تستوجب فكراً جديداً يحرك ما توقف عنده الموظف المعين الذي هو رئيس الوزراء فيستبدله بآخر.وهذا ماحدث في السويد بالأمس..


حسن أسد