أؤكد ما قلته في مقالي السابق عن جيش المهدي الذي غالبية عناصره هم ممن قبلهم والد ( مقتدى )

قرار التيار بعودة وزرائه إلى دوائرهم في الحكومة بعد خروجهم منها جاء بعد قراءة عميقة من قبل قادتهم في إيران وتأكدهم من جدية الأمريكان هذه المرة بإستخدام القوة ضد كل الأطراف التي ثبتت وتثبت الأدلة على ممارساتها الإجرامية والإرهابية للحيلولة دون نجاح العملية الديمقراطية في العراق الجديد
محمد صادق الصدر بأمر المعدوم صدام حسين بعد رفض المرحوم ابو القاسم الخوئي له، كطلاب في حوزة النجف الأشرف ليتخرجوا منها بأخفاء الفكر البعثي تحت عمائم بيضاء وسوداء...
ولمن لم يقرأ مقالتي الاولى اُكرر جوابي له لو تساءل عن سبب صدام لقتله إذن.؟!!..
( كما تفعل أمريكا مع عملائها عندما تكتشف تخطيهم الخط الأحمر المفروض عدم تجاوزه. فتتخلص منهم طبق صدام خطة أسياده. تماماً مثلما نفذوها هم به أخيراً )..


قرار التيار بعودة وزرائه إلى دوائرهم في الحكومة بعد خروجهم منها جاء بعد قراءة عميقة من قبل قادتهم في إيران وتأكدهم من جدية الأمريكان هذه المرة بإستخدام القوة ضد كل الأطراف التي ثبتت وتثبت الأدلة على ممارساتها الإجرامية والإرهابية للحيلولة دون نجاح العملية الديمقراطية في العراق الجديد.


فقرار التجميد ومن ثم ذوبان المقاطعة لحكومة المالكي مملى عليه من الجارة الشرقية.
عودة الوزراء الصدريين ضمن الطاقم الوزاري هو لإحراج الحكومة ( عند تطبيقها للخطة الأمنية الجديدة ) لو طاردت العناصر الإرهابية التابعة لمليشياتهم التي تتوافق أهداف قادتها مع أخوتهم في الجريمة عند الطرف الآخر ( هيئة علماء السنة وتوابعها ). أما غايتهما فهي وكما أسلفنا، وأد توجه العراق نحو نظام ديمقراطي حر تدفع شعوب المنطقة إلى الثورة ضد أنظمة بلدانها الديكتاتورية التي تغذي كل واحدة منها، عملائها بجميع وسائل الدعم لتوجيه بوصلة سياسة العراق القادمة نحو مذهب الفيئة المنصورة دينياً لأنهما لا يمتلكان مشاريع إقتصادية أو إجتماعية للحياة. فهما رجال الآخرة وليس الدنيا!!


الذي سيتعمق في كنه تصوري سيعتقد بأن هنالك تناقض في إتهامي للتيار الصدري كبعثيين ويعملون لصالح إيران.


جوابي هو. علينا أن نعترف بتفوق ذكاء أنصار عودة النظام السابق المتكونين من بعض السنة والبعثيين وضمنهم الكثير من الشيعة على جماعة الصدر بإفتراض إعتقاد السذج فيهم بأنه يمثل مذهبهم. الذكاء متأتي من خبرتهم في العمل مع أجهزة المخابرات والإستخبارات والأمن الصدامي لذا فإن ممارسات تيار المعتوه تصب كلها في صالحهم عندما يقوم أعضاء جيش المهدي بعمليات إجرامية ضد قوات التحالف.

ومندوبوه في البرلمان يتفهون بما يفضح نكرانهم لجميل الذي جعلهم يخرجون من الجحور الشبيهة بذلك الجحر الذي أخرجوا منه من أخرسهم لعقود بداخلها. دليلي على ما سلف هو بيان هيئة علماء المسلمين. التي هي واجهة كل العناصر الماضوية إذ قالوا فيه قدرتهم على سحق كل المليشات ( طبعاً ماعدى مليشاتهم ) خلال يومين بعد خروج جيوش التحالف. وأنا على يقين بمصداقية فعلهم، فهذا هو يوم عمل جلاوزته في جيش المهدي الذين هيأءهم له صدام حين أدخلهم في حوزة محمد صادق الصدر إبان حكمه..


إذن فطلب إيران من أتباعها وزراء الصدر بالعودة إلى وزاراتهم يوم الإثنين القادم. هو خطة شيطانية لتفادي الضربة المحتملة التي ستوجه أليهم مع شركائهم في الجرائم لمصالح غير العراق. خاصة ولهم داخل البرلمان القدر الكافي من الغوغائيين الذين يجيدون الصراخ لمنع القضاء على أحبتهم الحقيقيين عند الطرف الآخر بعد الإنتهاء من كنس رفاق تنظيماتهم السابقة..


ألا ترون معي يد إيران في رخاوة الصدر كلما شد الأمريكان عليه، كما تفعل هي عندما تتعرض لضغوط دولية.

محمد عمر علي