أرجو الأنتباه انا أتكلم هنا عن الاحزاب حصريا وليس عن عموم الشعب الكردي، فمن يعرف الشعب الكردي سيجده شعباً مسكيناً تنتشر بين صفوفه الأمية والفقر والجوع... وأكثرية الأكراد ليس لهم علاقة بالسياسة وهم ضد الأحزاب، ولكن كان يتم اجبارهم بقوة السلاح من قبل الميليشيات الكردية على التبرع بالأموال والطعام وايواء افراد الاحزاب.
نعود الى سؤالنا: لماذا أصبحنا نحن العراقيون العرب والتركمان والمسيحيين والصابئة.. نكره سلوك الأحزاب الكردية بهذا الشكل العنيف والصريح في كافة مدن العراق وخارجه؟
ولماذا صار العراقيون ينظرون الى الاحزاب الكردية على انها خطر يهدد الوطن أكثر من خطر حزب البعث ونظام صدام المجرم؟
حيثما ذهبت الان في مدن العراق - ماعدا اربيل والسليمانية ودهوك ndash; ستسمع الناس تتكلم بمرارة وسخط عن سلوك الاحزاب الكردية الابتزازي الذي يستغل الاضطراب والفوضى وجرائم الارهاب... لإبتزاز الدولة العراقية وسرقة ثرواتها، وتدمير العملية السياسية من خلال المساهمة في تأسيس نظام المحاصصة الكريه!
لم يلمس المواطن العراقي أية بادرة وطنية تشعره ان لدى الاحزاب الكردية انتماء وطني للعراق، وحرص على المشاركة في بنائه، فالعراقيون لايشعرون بالأرتياح والأطمئنان للمسؤولين الاكراد الذين يحتلون مختلف المناصب، ولايعتبروهم يمثلون الدولة العراقية، وانما جاءوا الى بغداد للسيطرة على العراق ونهب ثرواته والزحف على كركوك والموصل وديالى للأ ستيلاء عليها!
ولعل القاريء العربي لايعرف ان جذور الاحزاب الكردية أصلا كانت مجرد عصابات من مهربي الممنوعات عبر الحدود يطلق عليهم باللهجة العراقية ( قجقجية ) وانهم تحولوا بمرور الزمن الى مرتزقة وبندقية للإيجار لدى ايران وغيرها لطعن العراق وممارسة جرائم التخريب والقتل.
فطوال التاريخ الاكراد ليس لديهم مشكلة حقيقية مع الدولة العراقية، ولم يتعرض الاكراد قط للأضطهاد أبدا، وما حصل هو ان عصابات الاحزاب الكردية حملت السلاح منذ أكثر من خمسين سنة وتمردت على القوانين، وقامت الحكومات العراقية المتعاقبة بممارسة حقها القانوني في ملاحقة المتمردين وقطاع الطرق وتأديبهم بواسطة الجيش العراقي الباسل.
أما الضحايا المدنيين الاكراد الذين لم يحملوا السلاح.. فمن يتحمل مسؤوليتهم الاخلاقية والقانونية هي الاحزاب الكردية التي أستفزت السلطة بأعمالها التخريبية.
لقد ركب الغرور والغباء رأس الاحزاب الكردية، ونسيت اننا الاكثرية العرب نسبتنا 80 % من سكان العراق ومعنا ابناء شعبنا التركمان والمسيحيين والصابئة و بيد نا ثروات العراق ولدينا القوة العسكرية، واننا سوف لن نسكت مهما طال الزمن ضد من تآمر على وطننا، وستكون ساعة الحساب في يوم ما عسيرة جدا.
خضير طاهر
التعليقات