الله أكبر.. الله أكبر..، وخيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود..

شعارات يرددها مئات المهووسين منهم من يحمل سكيناً أو إناء به بنزين، أو حجارة... إلخ.

الهدف واحد هدم الكنيسة وعدم إقامة شعائر دينية للأقباط بها، تكررت هذه المشاهد في عزبة بشرى، وعزبة جرجس، وعزبة باسيليوس، وعزبة الحواصلية ببني سويف كما حدثت سابقاً في العديسات، والعياط، والقليوبية، والدقهلية، واكتسح هذا الفكر المتطرف جميع محافظات مصر وتناول الإعلام العالمي تلك الهجمات الطائفية ضد الأقباط بالتحليل، ونشرت وكالات الأنباء مثل رويتر، والبي بي سي، وفرنس برس، الاضطهاد المرير والمتزايد ضد أقباط مصر كما ظهر كذب إدعاءات النظام بعدم وجود اضطهاد للأقباط فلمصلحة من؟!! ومن المسؤول عن ذلك؟!!

ترى هل لمصلحة النظام؟ أم الجماعات المتطرفة quot;جماعات الإسلام السياسيquot;؟ أم يد خارجية تعبث بالأمن القومي المصري؟

من المؤكد جميع هذه الأحداث الدموية تصب في مصلحة النظام فمصلحته في بقاء لهيب نيران التطرف لاستمرار العمل بقوانين الطوارئ عشرات السنوات، وقبول مساعدات من دول الغرب لمكافحة الإرهاب... والأهم القضاء على فكرة الدولة المدنية، وأيضاً لمصلحة جماعات الإسلام السياسي بصفتها حامية حمى الإسلام والمتحدث الرسمي باسمه ولتجنيد الغوغاء والدهماء في الشارع المصري، ولمصلحة دول الجوار بإظهار مصر دولة غير مستقرة في داخليا للحد من مكانتها في المنطقة.


تقع مسئولية إنعدام الأمن والأمان في المحروسة بالطبع على النظام لاختراق أيدلوجية التطرف للقيادات الرئيسية به بدليل انعدام تواجد الأقباط في المجلس الأعلى للشرطة، وفي جهاز أمن الدولة، والمخابرات والأجهزة الرقابية...إلخ، ولكن المسؤول الأول والأخير هو أنت شخصياً فصمتك جريمة في حق الوطن وحق الإنسانية.

فبقدر ما يزيد عدد الأغلبية الصامتة بقدر ما يعلَّي ويرفع من صوت الأقلية المتشردة ليكسبها مصداقية ومشروعية في الشارع المصري فصمتك جرح ليس في حق شركاء الوطن فحسب بل ضد الإنسانية.

أخي القاري: إن صراخ الأقباط في الخارج إدانة لتقصيرك في الدفاع عن نسيج مصري أصيل..

إن صراخ الأقباط في الخارج يدعوك لأن تعلو بصوتك ضد من ينتهكون حق إخوتك في الأرض والعرض والمصير.

إن صراخ الأقباط في الخارج هو صرخة لكل مصري أصيل أنسته الوهابية المندمجة في أكسجين الوطن واجبه نحو أخوته المقهورين.

إن صراخ أقباط مصر المهاجرين بسبب القهر والظلم والتطهير يساعدك على رفع صوتك لحل المشكلات داخلياً على أرض الواقع وليس من خلال أأحاديث ومقالات يسعى النظام منها بالظهور بالموقف الليبرالي الذي يحترم حق الآخر ولكنه بالحقيقة لا يفعل شيئاً إيجابياً على أرض الواقع سوى التنفيس عن المشكلات وليس حلها.

أخيراً!! رسالة للأخيار ارفع صوتك ضد الظلم، ضد الطغيان، ضد التطرف الديني، ضد الاستبداد والفاشية الدينية والسياسية، ضد من ينتهك حق أخيه الإنسان.


من يصمت اليوم على سرقة بيت جاره سيكون هو الضحية غداً


مدحت قلادة

[email protected]