بسار فائق من أربيل:أنهى المخرج الكردي( رحيم ذبيحي) تصوير فيلمه الاول ضمن سلسلة مشاريع افلام مخطط لها ان تصل الى 20 فيلما وثائقيا عن حياة 20 امرأة في أقليم كردستان العراق ، السلسلة سوف يطلق عليها أسم quot;يقولون لها قائدةquot;، ، الفيلم الاول من السلسلة عن سوف يكون عن حياة quot;روناك رؤوفquot; وهي أحدى المثقفات الكرديات المعروفات بمجال دفاعهن عن حقوق المراة الكردية.المخرج الآن في مرحلة المونتاج والصوت للفيلم الذي سوف يبلغ طوله 52 دقيقة.

الناشطة الاجتماعية الكردية روناك رؤوف

المخرج رحيم ذبيحي تحدث عن مشروعه لايلاف quot;من عامين وأنا أفكر بالقيام بهذا المشروع، حاولت جاهدا أن اقنع أحدى الشركات والحكومة الكردية بانتاج هذا المشروع، حيث يستغرق مدته ثلاث سنوات، ربما لا يمكنني أن اقوم بهذا فقط لوحديquot;.ذبيحي وصف جهوده لانتاج هذا المشروع quot;أريد أن اقوم بهذا المشروع قبل موت المرأة الكردية التي تستحق أن توضع لها تماثيل في المدينة، ومنهم من عملت جاهدة في مجال حقوق الانسان من دون أن تساعدها اي جهة، بل المحاولات كانت من قبلها هي، لذا أريد أن أقوم بهذا المشروع الان وليس بعد موتهمquot;.
يقول المخرج الكردي عن أختياره لروناك رؤوف كأول بطلة لهذا المشروع quot;لهذه المرأة مواقف عديدة تؤكد بأنها امرأة قوية في مجال دفاعها عن حقوق المرأة و خاصة المرأة الكردية، كما كان لها مواقف واضحة عند الحرب الداخلية بين الحزبين الديمقراطي الكردستان والاتحاد الوطني الكردستاني في أقليم كردستانquot;.

(رحيم ذبيحي) مخرج سينمائي كردي من كردستان ايران (كردستان الشرقية)، ولد في مدينة (بانا) الحدودية بين ايران والعراق في سنة 1971، عمل كمسرحي في مجال الاخراج وكتابة النصوص المسرحية وكممثل على خشبة المسرح، شارك في الكثير من المهرجانات بأنتاجاته المسرحية كما وحصل على عدة جوائز لتلك الاعمال. بعد رؤيته لفيلم الطريق (يؤل) للمخرج الكردي (يلماز غوناي)

المخرج الكردي رحيم ذبيحي
في عام 2000 أظهر له أهمية السينما لذا أتجه للسينما وأنتج أول فيلم سينمائي له (جرح الفراق الابدي) في عام 2001 الذي شارك في عدة مهرجانات عالمية، كما له فيلم بأسم (النداء) الذي يتحدث عن قتل المرأة، حيث عرض في عدة قنوات عالمية وحصل على شهاداة تقديرية في أيران، كما وأخرج فيلم قصير بأسم (لحظات تم مزايدتها) الذي لم يحصل على رخصة عرض وتوزيع الفيلم في ايران، وله أفلام قصيرة أخرى ومنها (الارهابي الذي نزل) و (ستلايت) و (الرجل الذي ذهب الى السفرة) حيث أنتجت هذه الافلام في أقليم كردستان العراق. بعد تجربة الافلام القصيرة عاد المخرج بثلاثة أفلام طويلة أخرى، الاول كان بأسم (نهاية الحرب) ، كما وأخرج الفيلم السينمائي (اليوم الاخير) والفيلم السينمائي (بلد الاسطورة) الذي يتحدت عن سقوط ومحاكمة صدام. شارك المخرج في دورة سينمائية لمدة سنة كاملة في ايران وباع مرتين بيته كي يقوم بأنتاج أفلامه، فكل أفلامه هي من أنتاجه الشخصي عدا الفيلم القصير (الرجل الذي ذهب للسفرة) حيث سيشارك في مهرجان (توار) للافلام القصيرة في سليمانية.