خلف خلف من رام الله: تستعد السينما الجوالة الفلسطينية لتنفيذ 100 عرض سينمائي منوع للأطفال والبالغين في القرى الفلسطينية في مختلف محافظات الضفة الغربية، وذلك خلال الثلاثة شهور القادمة استعداداً لدورة جديدة من العروض مع الموسم الصيفي. وفي هذا السياق، وقع المخرج يوسف الديك ممثلا عن السينما الجوالة الفلسطينية، والدكتور حسن أبو لبدة رئيس سوق فلسطين للأوراق المالية اتفاقية تعاون ورعاية لعروض السينما الجوالة الفلسطينية، وذلك انطلاقا من ضرورة مشاركة القطاع في التنمية الثقافية في فلسطين.
مسرح القصبة
أما بالنسبة للخطة الزمنية للمشروع فأنه سيتم تنفيذ 50 عرضا سينمائيا في أماكن مختلفة وستركز العروض في المناطق التالية حسب جدول زمني محدد يصدر بداية كل شهر ويعلن عنه في الصحف المحلية الفلسطينية.
1- قرى منطقة رام الله
2- قرى الأغوار
3- بعض قرى الشمال
وتلاقي فكرة مشروع السينما الجوالة ترحيباً واسعاً في الساحة الفلسطينية، وبخاصة في ظل افتقاد غالبية المدن إلى السينما كأحد الفنون الرئيسية في العالم. وستنطلق العروض السينمائية الجوالة تحت شعار quot;صناعة الفرحquot;، وبحسب القائمون على المشروع فأنه سيركز على فكرة التبادل الثقافي من خلال تقديم عروض سينمائية محلية وعالمية إلى الجمهور الفلسطيني الذي يفتقر إلى المسرح والسينما.
وجاء في بيان صحفي للقائمين على المشروع بأنه سيعمل على صناعة الفرح عن طريق نقل السينما من قرية إلى أخرى ومن مخيم إلى آخر.
وكانت الأراضي الفلسطينية قبل اندلاع انتفاضة الأولى عام 1987 تتمتع بعدد كبير من دور السينما، ولكن إجراءات الاحتلال والوضع السياسي أجبرها على الإقفال، ولم يتبق منها في الضفة سوى دار واحدة في مدينة رام الله. وبحسب القائمون على المشروع فأنهم يطمحون من خلال مشروعهم إلى تحقيق الآتي:
1- إيجاد مساحة للفرح والتفريغ النفسي لأطفال فلسطين من خلال تقديم عروض سينمائية جديدة، وذات مفاهيم تربوية جدية في مواجهة عنف أفلام التلفزيون وما يتعرضون له يوميا.
2- تقديم أفلام سينمائية ذات مفاهيم ايجابية للشباب.
3- التأكيد على الهوية الوطنية وتقديم عروض تخص القضية الفلسطينية.
4- تقديم نماذج من أفلام المقاومة العالمية ضد الاستعمار.
5- إنتاج أفلام ذات مفاهيم جديدة وعرضها للجمهور الفلسطيني.
6- تحفيز مؤسسات القطاع الخاص لاستثمار الفكرة إعلانيا.
ولكن ما سبق، لا يعني أنه لا توجد تحديات تواجه فكرة تنفيذ هذا المشروع على الأرض، وذلك لعدة أسباب بيانها أصحاب الفكرة، ومنها: المشروع يمتلك الحد ألأدنى من المعدات لتقديم العروض السينمائية لكل من الأطفال. وأيضا صعوبة التنسيق مع القرى خاصة لإقامة العروض وتوفير أماكن العرض، صعوبة الحصول على أفلام سينمائية من المنتجين العرب والعالميين بسبب أسعارها الباهظة، ويضاف لذلك قلة وجود الرعايات المحلية من القطاع الخاص لدعم الفكرة واستثمارها إعلانيا، وصعوبة التنقل بسبب الحواجز، ويذكر أن المشروع يعتمد على نخبة من المتطوعين.
وبين طاقم المشروع أن تم تمكن خلال الفترة الماضية من تقديم أكثر من خمسة عروض سينمائية مختلفة في كل من مخيم الجلزون قرب رام الله، وقرية المزرعة الشرقية، وقرية كفر نعمة، ودير أبو مشعل، وقد حضر هذه العروض ما يزيد عن 100 طفل من عمر 6 -16 سنة، وذلك خلال شهر ديسمبر الماضي.
التعليقات