أشرف أبوجلالة ndash; إيلاف: تناول كينيث توران ، الناقد السينمائي بصحيفة لوس أنجلس تايمز الأميركية في تقرير شامل بالتحليل والنقد أحدث أفلام النجم الأميركي الشهير ليوناردو دي كابريو quot; جسد من الأكاذيبquot; أو quot; Body of Liesquot; ، الذي يجمعه للمرة الأولىمع النجم النيوزيلندي راسيل كرو والمخرج البريطاني ريدلي سكوت. وقال كينيث في صدر تعليقه إن الفيلم من نوعية الأفلام التمويهية، وهو أمر ليس بالضرورة أن يكون شيئًا سيئًا، إلا في هذه الحالة حيث يكون التمويه أفضل من التستر.
وأشار كينيث إلى أن المخرج ريدلي سكوت وطاقم إنتاجه المخضرم بالإضافة لقدرات النجمين ليوناردو دي كابريو وراسيل كرو التمثيلية الرائعة أكدوا أن تلك القصة التي تتحدث عن الجواسيس والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط هي قصة متغضنة ومراقبة. لكن وفي الوقت الذي تكشف قصة الفيلم العرضية عن نفسها تدريجيا، تصل لنهاية تبدو غير مقنعة وتقليدية لدرجة أنها لم تنجح في جذب انتباهنا على نحو متواصل.
وهذا ما يعد عارًا لأن سكوت ورفاقه الذين من بينهم المصور السينمائي ألكسندر ويت ومصمم الإنتاج آرثر ماكس والمحرر الحائز مرتين علي جائزة الأوسكار بييترو سكاليا قدما أمورا جيدة في سردهم لتفاصيل هذه القصة التي تحكي عن الطريقة التي تجادل فيها أحد عملاء وكالة الاستخبارات الأميركية ( كابريو) ورئيسه في واشنطن( كرو) حول أزمات الحياة والموت التي لا مفر منها في قضايا التجسس.
وقال كينيث إن هذا الفيلم المقتبس عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب دافيد ايغناتيوس، ظهر بمستوي جيد وبخاصة في الساعة الأولى من عرضه حيث نجح خلال هذه الفترة في خلق حالة مزاجية شائنة تمامًا. وعلى الرغم من أنه أخفى المشكلة التي يتحدث عنها لبعض الوقت، إلا أن كل هذا الجو المرضي لم يتغلب مطلقًا على الثغرات الرئيسة الموجودة في قصة الفيلم.
وأضاف كينيث انه يرى أن هذا الفيلم هو أشبه بالمسلسلات التلفزيونية أكثر منه فيلم روائي طويل نظرًا لأنه مقسم ndash; وفقًا لوجهة نظره ndash; إلى أربعة حلقات جميعهم مرتبطين بشكل فضفاض بالتكنيك والشخصية ، لكن بخلاف ذلك هو مميز إلي حد كبير. وأضاف كينيث أنه علي الرغم من تصوير بعض مشاهد الفيلم في العراق، إلا أنه استخدامه للحرب لم يكن أكثر من واجهة تجميل تعمل كتكنيك مناسب لقصة يمكن سردها في أي مكان وفي أي وقت وتتحدث عن أن العنف والخداع هما اسم اللعبة.