صلاح الحمداني من باريس: سيعرض مساء يوم 4 أَيار [مايو] 2009، في العاصمة الفرنسية، فيلما وثائقيا quot;بغداد ـ باريس، سيرة شاعرquot; مدته 54 دقيقة. وهو مقتطفات من حياة الشاعر والفنان المسرحي العراقي صلاح الحمداني الذي أختار منفاه في فرنسا منذ عام 1975.
والفيلم من أعداد وتصوير وإخراج السينمائية الفرنسية quot;إمانويل لاكَـرنج ـEmmanuegrave;le Lagrange quot; ومن إنتاج الشركة الفرنسية quot;لا ويت La Huit. وأعد موسيقاه الموسيقار العراقي quot;أحمد مختارquot;.
صلاح الحمدانيويتطرق الفيلم لحياة صلاح الحمداني، وذلك من خلال الحوار مع المخرجة، ومن خلال متابعة الكاميرا للشاعر متجولا في المناطق المحببة لنفسه في باريس، كنهر quot;السينquot; ومقبرة quot;بيير لاشزquot; والمناطق الباريسية القديمة والحارات الشعبية في هذه المدينة العريقة. يتخلل الفيلم كذلك قصائد بصوت الشاعر: فرنسي ـ عربي، بالإضافة لعرض لقطات ومقتطفات من فيلم شخصي كان قد صوره الحمداني في بغداد عام 2004، عندما جاء لزيارة ورؤية أهله بعد ثلاثين عاما من المنفى.
ويعتبر الفيلم وثيقة مهمة لأنه يتطرق لموضوعة المنفي بشكل عام، ولمرحلة المنفى للشاعر العراقي في فرنسا وتكوينه الإبداعي الذي رافق تكوينه السياسي ورؤيته ومواقفه على كافة الأصعدة الإنسانية، من المواجهة الفكرية وحتى الجسدية لأزلام النظام البعثي المقبور ومؤيديه في فرنسا من فرنسيين وعراقيين وعرب، إلى مناهضته العلنية للدكتاتورية الصدامية وأدانته للحرب على العراق.
للتذكير أن صلاح الحمداني شاعر وفنان مسرحي وسينمائي شارك مخرجا وممثلا في الكثير من المسرحيات والأفلام والمسلسلات التلفزيونية على الساحة الثقافية والفنية الفرنسية منذ نهاية السبعينات... شاعر يكتب باللغتين العربية والفرنسية، جاء إلى منفاه الفرنسي نهاية عام 1974، أي بعد عام من خروجه من معتقلات وسجون البعثيين الفاشيين في العراق، يومها لم يكن يعرف اللغة الفرنسية، بينما نشر له لحد الآن أكثر من سبعة وعشرين كتابا وزعا بين الشعر والسرد والقصة القصيرة والرواية، من ضمنها عدة كتب شعرية ألفها مباشرة باللغة الفرنسية، وقد حاز على التقييمات الأدبية في المحافل الفرنسية الأدبية والثقافية الرصينة، وذكرت قصائده بأكثر من انطلوجية شعرية فرنسية، بالإضافة لترجمة بعض من قصائده ونصوصه إلى عدة لغات، لتتوج بكتاب مهم ضم مختارات من كتاباته، صدر مؤخرا في نيويورك بالانكليزية حمل عنوان : quot;بغداد حبيبتيquot;.
وعلى سؤال لماذا أختار فرنسا بخلاف غالبية العراقيين الذين يتوجهون مباشرة إلى لندن؟ أجاب الحمداني أن ذلك يعود إلى تعلقه بالكاتب والفيلسوف الفرنسي quot;البيير كاميquot; الذي مات بسبب حادث سيارة عام 1960، ودهشته التي لا تنضب بفلسفة quot;كاميquot; الإنسانية ورواياته ومسرحياته من quot;الغريبquot; وquot;أسطورة سيزيفquot; ومسرحية quot;الحقانيينquot;، إلى رواية quot;الطاعونquot; الخ...
علما أن فيلم quot;بغداد ـ باريس، سيرة شاعرquot; قد حاز على [ماركة] منظمة quot;ربيع الشعرquot; الدولية والتي مقرها في باريس. والفيلم ناطق باللغة الفرنسية.
للتنبيه أيضا، سيعرض في هذه الأمسية فيلم وثائقي آخر تحت عنوان quot;جادة العجزةquot;، طوله 16 دقيقة.
الدعوى عامة للجميع... على هذا التاريخ وعلى هذا العنوان

Le 4 juin agrave; 20h agrave; Paris
Espace Beaujon
208 rue du Faubourg Saint Honoreacute;
75008 Paris
Metro / Etoile / Saint Philippe du Roule
www.ebeaujon.org