قبل يومين من المناورات البحرية البحرينية
تحالف دولي لحماية لحماية مرفا راس تنورة السعودي

فادي عاكوم من المنامة وسعيد الجابر من الرياض



قبل يومين من المناورات العسكرية البحرية المنوي اجراءها في المياه الاقليمية البحرينية توجهت قطع عسكرية بحرية بريطانية تابعة لقوات التحالف في الخليج الى مرفأ رأس تنورة النفطي في المملكة العربية السعودية الذي يعتبر أكبر منشأة نفطية بحرية في العالم، لدعم الوحدات العسكرية السعودية والبحرينية، وياتي هذا التحرك بعد ورود معلومات للبحرية الملكية عن خطر ارهابي يستهدف المنشات النفطية في السعودية وفي ميناء راس تنورة تحديدا، واكدت السعودية تعرضها للتهديد من خلال متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية الذي اشار إن هناك خطرا إرهابيا يحيط بمنشآت البلاد النفطية للإضرار بالشعب السعودي، مضيفا أن البحرية السعودية تنسق مع سلطات الامن لحماية البلاد من الخطر واكد أن السعودية عززت إجراءاتها الأمنية حول المنشآت النفطية والاقتصاديةواكد المتحدث ان التهديد الارهابي للمنشات الاقتصادية موجود وهو هدف معلن quot;للفئة الضالةquot; للتأثير على مصالح المواطنين السعوديين.وعلى جانب متصل ونظرا للتطورات الراهنة اتخذت البحرين ايضا اجراءات احترازية لحماية منشاتها الاقتصادية والنفطية حماية لها من اي تهديد محتمل .

وتعقيبا على الاحداثاعلنت الولايات المتحدة الامركية من خلال وزارة الخارجية ان مستعدة لمساعدة حليفتها السعودية في مكافحة أي تهديدات من تنظيم القاعدة الذي قال مؤخرا انه يعتزم مهاجمة منشآت نفطية سعودية،وقال مكورماك quot;لدينا تعاون ممتاز في مكافحة الارهاب مع السعودية وبالطبع فاننا سنفعل كل ما في وسعنا اذا كان هناك طلب من الحكومة السعودية... لتقديم المساعدة في مكافحة تهديد ارهابيquot;، واضاف ان القاعدة وجهت مؤخرا رسالة مسجلة بالفيديو دعت فيها quot;الارهابيينquot; الي مهاجمة منشآت النفط السعودية، واضافquot;هذا بالتأكيد مبعث قلق للحكومة السعودية. فقد صدرت تهديدات في السابق ضد منشآتهم النفطية.quot;وسئل مكورماك ان كانت وزارة الخارجية الامريكية تعتزم تشديد الامن في سفارتها في السعودية فقال quot;في هذه الحالة بالذات لست على علم بأي شيء جديد أو مختلفquot;، وامتنع عن التحدث عن أي تهديدات محددة لمرفأ رأس تنورة النفطي السعودي أو هل تلقت الولايات المتحدة أي طلبات للمساعدة من الحكومة السعودية.

وقال مصدر نفطي سعودي ان تصدير النفط يسير كالمعتاد ووصف نشر القوات بأنه عمل روتيني، فيما أصدرت البحرية الملكية تحذيرا للسفن التجارية كإجراء وقائي بعد أن تلقت معلومات استخباراتية عن تهديد محتمل، وطلب من السفن التجارية المترددة على رأس تنوره أن تبقى على اتصال وتستجيب لأي توجيهات من سفن التحالف الحربية.

والجدير ذكره ان سواحل البحرين ستشهد يوم الاثنين المقبل مناورة عسكرية بحرية تشارك فيها القوات البحرينية وقوات اخرى من فرنسا واستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة وايطاليامع احتمال مشاركة لبعض القطع من الاسطول الكويتي، وصرح مصدر في القاعدة الاميركية في الجفير ان ثلاث قطع بحرية عسكرية بحرينية ستشارك في المناورة، وان هذه المناورة روتينية، وهي الخامسة والعشرون التي تنظم في العالم منذ العام 2003 وتاتي ضمن خطة لتعزيز الحراسة على الشواطئ والموانئ البحرية لا سيما ان حرس الشواطئ الاميركي هو الذي سيشارك في المناورة بنما تمتحن القوات الاميركية قدرة الحرس لمواجهة اي طارئ بهدف المساهمة في المحافظة على امن المنطقة .

وبمقدور منشأة رأس تنورة تداول ما يصل إلى ستة ملايين برميل يوميا لكن لا يعرف حجم الصادرات التي تمر عبرها اليوم، وإثر أنباء التهديدات ارتفع سعر العقود الآجلة لمزيج برنت لديسمبر/كانون الأول 36 سنتا ليصل إلى 61.13 دولارا للبرميل معوضا خسائره في وقت سابق. كما زاد سعر الخام الأميركي الخفيف 37 سنتا مسجلا 60.73 دولارا للبرميل.ولتزامن هذه الاخبار مع عطلة نهاية الاسبوع لا يتوقع ان يكون له تاثيرا كبيرا على الاسعار العالمية للنفط، حيث ستفصل مدة 48 ساعة قبل اعادة فتح اسواق النفط بداية الاسبوع المقبل، مما يسمح للصورة ان تكتمل، خاصة ان مؤشرات الاسواق النفطية تعيش حالة تذبذب بعد قرار اوبك الاخير بخفض الانتاج حيث كانت حصة السعودية وحدها من الخفض 33% من اجمالي انتاجها .


وكانت السعودية قد تعرضت لهجمات إرهابية من مسلحين في شرقها، إذ أحبطت القوات الأمنية quot;محاولة ارهابيةquot; استهدفت منشآت بقيق النفطية خلال فبراير الماضي، غير ان الهجوم لم يؤثر على انتاج النفط، وان ارتفعت الأسعار ارتفاعا طفيفا بسبب الهجوم.


وكان قد قتل خلال ذلك الهجوم ارهابيين من المشاركين فيه، وفي شرق السعودية تحديداً، حيث تكثر حقول النفط وشركات عالمية تعمل على منتجات النفط والبتروكيماويات، وتكمن أرامكو السعودية مع العديد من الشركات الكبرى مثل سابك وغيرها من الشركات، ويُعتبر شرق السعودية الهدف الذي يسعى له أغلب المطلوبين أمنياً، الذين يستهدفون المنشآت الإقتصادية، حيث تعتزم السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم زيادة إنتاجها هذه الأيام بواقع 1.2 مليون برميل يوميا من حقل خريص (شرق السعودية) فقط بحلول منتصف عام 2009.

وسرعت السعودية في وقت سابق خطط توسيع حقول نفطية لزيادة طاقتها الانتاجية الى 12.5 مليون برميل يوميا بحلول عام 2009 للوفاء بالطلب العالمي والاحتفاظ بطاقة فائضة لا تقل عن 1.5 مليون برميل يوميا.وفي مارس اذار الماضي كانت السعودية قد دشّنت رسميا مشروع حقل حرض النفطي لإضافة 300 ألف برميل يوميا من الخام الأمر الذي زاد طاقتها الإنتاجية إلى 11.3 مليون برميل يوميا.