فهد العامر من الكويت: فشل مجلس الامة الكويتي اليوم في عقد الجلسة المخصصة لبحث اوضاع البورصة بعد ان قاطعتها الحكومة، في وقت قام فيه المتداولون في سوق الكويت للاوراق المالية بتظاهرة صاخبة ، بدأت من مقر البورصة وانتهت في مجلس الامة، احتجاجا علي الهبوط المتواصل لمؤشر البورصة وعدم تدخل الحكومة لايقاف حركة التداول .
وردد المتظاهرون الشعارات التي عكست الاجواء السياسية في البلاد ، بينها شعار ان quot;هناك من يريد ازمة مناخ اخري للكويت وهم معروفون لابناء الكويتquot;. ويذكر أن ازمة المناخ حدثت عام 1981 حينما تعرضت بورصة الكويت الي هبوط غير مسبوق طال كبار المستثمرين ولم تجد الحكومة انذاك سوي شراء مديونية كبار المتداولين الامر الذي كلف موازنة الدوله مئات الملايين من الدنانير .
رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي خاطب المتظاهرين الذين احاطوا بسور المجلس الخارجي وهم يطالبون بتحقيق طلبين رئيسيين، الاول وقف التداول في البورصة ابتداء من يوم الاربعاء الماضي، والثاني اجراء تحقيق في بونات البيع لمعرفة من المتسبب وراء هذا الهبوط الحاد.
مجلس الامة وبالرغم من حيادية البورصة كان قريبا ممايحدث في البورصة حتى من قبل هبوط مؤشرها، اذ بدأ بالتدخل عندما قدم بعض النواب بطلب يقضي بتكليف لجنة الشؤون المالية البرلمانية التحقيق باوضاع البورصة واستدعاء من تشاء من موظفيها ، وهو مارفضه وزير التجارة السابق عبدالله الطويل (ليبرالي) الذي قال حينه اquot;ان البورصة شخصية اعتبارية ولايجوز للحكومة او مجلس الامة التدخل في شؤونها خشية ان ينعكس ذلك علي حركة التداولquot; .الا ان تحذيرات الطويل لم تجد آذانا صاغية، واستمر تدخل النواب بشؤون البورصة وكان آخرها استدعاء اللجنة المالية لمدير السوق الدكتور صعفق الركيبي الذي يعد من ابرز الشخصيات الاقتصادية المتخصصة. واستمر الاجتماع نحو اربع ساعات متواصلة ولم يجد الركيبي- علي حد قول نائب شارك في الاجتماع- امام سيل الهجوم الشخصي الذي وصل احيانا كثيرة الي التطاول بالعبارات النابية سوى مغادرة الاجتماع . وقال للجنة وهو مغادراquot;انه لن يحضر اي اجتماع مقبل لمجلس الامة طالما وصل مستوى الحوار الى هذي الدرجة من السوقيةquot;.
وبهبوط البورصة اليوم فانها ترجع الى فترة ماقبل سقوط رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين
التعليقات