تقرير البنك الوطني الكويتي حول أسواق النقد الاسبوعي


الكويت

أظهر تقرير اقتصادي متخصص نشر اليوم استقرار الدولار وحفاظه على قوة مركزه مقابل جميع العملات الرئيسية حيث أقفل اليورو في نهاية الأسبوع تحت مستوى 3500ر1 في حين حقق الين أعلى مستوى 00ر121 مقابل الدولار. وأشار تقرير بنك الكويت الوطني حول (أسواق النقد الأسبوعي) الى استرداد الجنيه الاسترليني عافيته ليعود الى مستوى 99ر1 دولار للجنيه بعد نشر محضر أعمال اجتماع بنك انجلترا لشهر مايو .


وقال ان الدولار الكندي كان محور تركيز الأسواق خلال الأسبوع الماضي حيث وصل الى أعلى مستوى له منذ 30 سنة وهبط الى دون مستوى 0800ر1 مقابل العملة الأميركية بينما واصل الدولار الاسترالي انحداره ليقفل عند مستوى 81ر0 في نهاية الأسبوع .


واضاف ان الدولار الأمريكي واصل تراجعه أمام عملات الأسواق الناشئة خلال الأسبوع الماضي وكان البيزو الفلبيني هو صاحب الأداء الأفضل خلال الأسبوع حيث قفز الى أعلى مستوياته منذ حوالي سبع سنوات . واوضح انه تم خلال الأسبوع تداول الريال البرازيلي والروبية الاندونيسية والليرة التركية مقابل الدولار بأعلى أسعار لها منذ عدة سنوات .


وعن الدولار الكندي أفاد التقرير بانه واصل ارتفاعه القوي الى أعلى مستوى له منذ 30 سنة مقابل العملة الأمريكية حيث سجل مكاسب بلغت سبعة في المئة حتى الان مقابل الدولار علما بأن الاقتصاد الكندي استفاد بشكل رئيسي من ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع سعر الفائدة (25ر4 في المئة ) وارتفاع أسعار النفط باعتبار أن كندا بلد مصدر للنفط .


وأشار الى ان أسعار النفط اخترقت مستوى ال 70 دولارا للبرميل خلال الأسبوع الماضي وسط مخاوف حول تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وايران وخطر وقوع عواصف في خليج المكسيك بينما راوح سعر الذهب مستوى ال 650 دولار للاونصة . وفي أوروبا قال التقرير ان اليورو تراجع الى أدنى مستوياته منذ ستة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي على الرغم من الأرقام الاقتصادية القوية لمنطقة اليورو ومع أن مؤشر التوقعات الاقتصادية في ألمانيا ارتفع الى مستوى أعلى بكثير مما كان متوقعا

وأضاف التقرير ان هذا لم يكن له أثر كبير على السوق متوقعا أن ترفع أسعار الفائدة في منطقة اليورو الى 25ر4 في المئة قبل نهاية السنة على ضوء معطيات اقتصادية قوية علما بأن الأسواق أخذت بعين الاعتبار ارتفاع سعر الفائدة بنسبة 25ر0 في المئة خلال شهر يونيو وتتوقع أن يكون هناك مزيد من التشدد النقدي قبل نهاية السنة . واوضح أن منطقة اليورو شهدت الاعلان عن أرقام اقتصادية ايجابية الا أن هذا الأداء لم يوفر أي دعم يذكر للعملة الأوروبية.


وعن الاوضاع في المملكة المتحدة أوضح التقرير ان محضر اجتماع بنك انجلترا لشهر مايو أظهر أن جميع أعضاء لجنة السياسة النقدية التسعة صوتوا لصالح رفع أسعار الفائدة الأخير بربع في المئة الأمر الذي أدى الى تحسن سعر الجنيه ليرتفع الى ما فوق مستوى ال 9800ر1 دولار فور نشر هذا المحضر .


وفي اليابان أشار التقرير الى استمرار تراجعه ولا يزال الين أضعف العملات الرئيسية حيث تم تداوله خلال الأسبوع دون مستوى ال 122 بقليل ومتراجعا الى أضعف أوضاعه مقابل اليورو (164 ين / يورو) كما عاد الى مستوى 241 ينا مقابل الجنيه الاسترليني .


وأضاف انه في أعقاب اعلان الصين خلال الأسبوع الماضي عن عزمها توسيع نطاق تداول سعر العملة الصينية (اليوان) استمر الضغط على الين من قبل جميع العملات الرئيسية باعتبارها العملة التي تدفع أدنى سعر فائدة. واوضح انه الى جانب ذلك فان الروح الايجابية في الأسواق الاسيوية أدت الى دعم استمرار صفقات تجارة العائد عن طريق تشجيع المستثمرين بالاقتراض بعملات تعطي عوائد أقل كالين الياباني بهدف تمويل استثماراتهم في أصول تنطوي على مخاطر .


كما ان تصريح مسؤولي بنك اليابان اكد أن أي رفع لأسعار الفائدة سيقوم حصريا على أساس بيانات التضخم ومعدلات النمو بيد أن أرقام التضخم في اليابان تبدو ضعيفة ولا تشير الى نمط واضح. وحول الكويت خلص التقرير الى القول انه تم تغيير سعر تبادل الدولار مقابل الدينار الكويتي عن مستواه السابق ليصبح 11/28801ر0 اليوم الاحد وتم فك ارتباط الدولار بالدينار والرجوع الى سلة العملات كالسابق.(