طوكيو: خفضت شركة تويوتا موتور كورب اليابانية أكبر منتج للسيارات في العالم توقعاتها للارباح إلى أقل من النصف قائلة ان صافي الارباح السنوية سيهوي إلى أدنى مستوى في تسع سنوات بينما تعصف الازمة المالية العالمية بالطلب على انتاجها من السيارات الشركة وتحد من فرص الحصول على ائتمان وتدفع الين للارتفاع.

وبعد أن كانت تويوتا حتى وقت قريب مثار حسد صناعة السيارات كلها بفضل ثماني سنوات متتالية من نمو الارباح اضطرت الشركة الى وقف العمل في بعض مصانعها وتسريح العمالة المؤقتة وعرضت على المشترين حوافز لم يسبق لها مثيل لمواجهة تراجع المبيعات.

ويمر منافسو تويوتا بدورهم بوقت عصيب مما أثار الحديث عن عمليات اندماج بين جنرال موتورز كورب وكرايسلر مع تهاوي المبيعات وتعرض الشركتين الامريكيتين لخسائر حادة.

وهبطت أسهم تويوتا عشرة بالمئة قبيل اعلان النتائج يوم الخميس تمشيا مع انخفاض مماثل في المؤشر الفرعي لاسهم قطاع النقل في طوكيو وذلك بعد أن ذكرت صحيفة ان توقعات تويوتا لارباح التشغيل ستكون أقل من نصف أرباح العام الماضي.

وللسنة كلها التي تنتهي في مارس اذار المقبل تتوقع تويوتا الان أن تحقق أرباح تشغيل قدرها 600 مليار ين (6.1 مليار دولار) مقارنة مع التوقعات السابقة بأرباح قدرها 1.6 تريليون ين. وكان استطلاع شمل اراء 17 شركة سمسرة قد توقع أرباحا قدرها 1.34 تريليون ين.

وتتوقع تويوتا - التي يشمل انتاجها سيارات كامري وبريوس التي تعمل بالغاز والكهرباء وتوندرا وهي شاحنة بيك اب - الان أن تحقق أرباحا صافية قدرها 550 مليار ين بدلا من التوقعات السابقة بأرباح حجمها 1.25 تريليون ين. وستكون هذه أقل أرباح صافية لتويوتا منذ السنة المالية التي انتهت في مارس عام 2000 .

وقد امتد تأثير أزمة الائتمان العالمية الى الاسواق الناشئة مثل الصين والهند ليعصف بخطط منتجي السيارات للسعي لنمو قوي هناك لتعويض الهبوط الحاد في المبيعات في الاسواق الامريكية والاوروبية الكبيرة.

وهبطت مبيعات تويوتا في الولايات المتحدة 12 بالمئة خلال عام حتى يوم الخميس مما دفع الشركة الى خفض توقعاتها هناك هذا الاسبوع في ثاني خفض من نوعه خلال أربعة شهور.

وذكر نائب الرئيس التنفيذي لتويوتا ميتسو كينوشيتا ان من الصعب للغاية التكهن بمتى سيستقر مناخ الاعمال وسط الازمة العالمية.

وقال في مؤتمر صحفي يوم الخميس quot;بصراحة من الصعب جدا تحديد متى سيستقر المناخ.quot;