خبراء القطاع: أسعار النفط ستعاود الارتفاع إلى 70- 80 دولاراً للبرميل بحلول 2010
دبي : توقع خبير اقتصادي رفيع أن تتراوح أسعار النفط بين 70 و80 دولاراً للبرميل مع قدوم عام 2010. جاء ذلك في الجلسة الثانية من اليوم الثاني لـ quot;منتدى مركز دبي المالي العالميquot; المنعقد حالياً في إطار quot;أسبوع المركز الماليquot;، سلسلة المؤتمرات السنوية التي ينظمها مركز دبي المالي العالمي، والتي كانت بعنوان quot; ما هو الثمن؟ الجغرافيا السياسية للطاقة في حقبة من التغيير الهيكليquot;.
وقال سداد الحسيني، نائب الرئيس التنفيذي السابق لشؤون الاستكشاف والإنتاج في شركة quot;أرامكوquot;: quot;ستعود أسعار النفط بحلول عام 2010 إلى مستوياتها في عام 2005 بين 70 و80 دولاراً للبرميل، وسترتفع بحلول عام 2012 إلى 90 دولاراً للبرميل. وفي حال لم يكن هناك اكتشافات كبرى، فإن العالم سيواجه على المدى البعيد تحديات في ما يخص إمدادات النفطquot;.
ولفت استشاري ورئيس تنفيذي سابق، شركة نفط الكويت.نادر سلطان إلى أن النمو الذي تشهده الصين يزيد الطلب بشكل كبير على النفط، وكذلك الطلب المنتامي على الطاقة في الأسواق الناشئة مثل الهند. وقال شريك أول، سي إس آي إس إينرجي وبرنامج الأمن الوطني، ورئيس مؤسسة اتحادات الطاقة الدولية؛ هيرمان فرانسن إن سياسات الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة سيكون لها تأثير إيجابي على استقرار إمدادات النفط في حال اتجهت هذه السياسات نحو تعزيز الاستقرار الإقليمي. وأشار إلى أن حدوث تغيير في السياسات الأمريكية إزاء إيران والعراق وفلسطين سيكون ضرورياً لتحقيق الاستقرار.
ولفت رئيس مجلس إدارة إينرجي إنتلجنس رجا صيداوي إلى أن السياسات التي تتبعها الجهات المسؤولة عن الإمدادات هي السبب الرئيس الكامن وراء التقلبات في المعروض النفطي. وقال: quot;شكلت هذه السياسات العامل الحاسم، وقد بدأت عندما تحولت الولايات المتحدة الأمريكية من منتج للنفط إلى مستورد له، كما أصبح النفط عنصراً أساسياً في السياسة الأمريكية الخارجية، حيث أن الولايات المتحدة وحدها تستهلك 25بالمئة من إجمالي الاستهلاك العالمي للنفط، في الوقت الذي لا يتجاوز فيه عدد سكانها 4بالمئة من إجمالي سكان العالمquot;.
من جهته، قال نادر سلطان: quot;نتطلع جميعاً إلى حدوث تغيير فعلي في سياسة الولايات المتحدة في ما يخص سعيها إلى الاعتماد كلياً على نفسها في مجال الطاقة، خاصة وأن التعاون في هذا المجال يقود بالضرورة إلى تحقيق الأمن والاستقرار لجميع الدول على صعيد إمدادات الطاقةquot;. وقبل ذلك، شارك في جلسة النقاش الأولى من اليوم الثاني لمنتدى مركز دبي المالي العالمي التي تحمل عنوان quot;الأسواق الناشئة خلال الأزمة المالية وبعدهاquot;، خبراء وقادة القطاع بمن فيهم الدكتور كيفن دبليو لو، مدير والرئيس التنفيذي للشؤون المالية في الوكالة الدولية لضمان الاستثمار التابعة لمجموعة البنك الدولي؛ وبريج راج سينج، الرئيس التنفيذي لشركة باير كابيتال بارتنرز؛ وروبيرتو تيكسيرا دا كوستا، نائب رئيس مجلس إدارة بنك إيتاو.وناقش المتحدثون أوضاع الأسواق الناشئة في ظل الأزمة المالية الراهنة والتوقعات المستقبلية. وعند سؤاله عما إذا كانت الأسواق الناشئة مثل الهند والصين ستهيمن على الاقتصاد العالمي، استبعد الدكتور كيفن لو إمكانية حدوث ذلك مشيراً إلى أن السيناريو الأكثر احتمالاً هو أن يشهد العالم في المستقبل مزيداً من تقاسم السلطة لا تركزها في أيدي دول بعينها، وقال: quot;قد لا تسيطر الأسواق الناشئة على الاقتصاد العالمي ولكن سيكون لدينا عالم يتم فيه تقاسم السلطة بين أطراف متعددة، وستشارك جميع القوى الاقتصادية الرئيسية في صنع القراراتquot;.
التعليقات