الكويت: أعلن نائب رئيس اللجنة العليا للمنتدى الاقتصادي الاسلامي الدولي الرابع الشيخ الدكتور سالم الجابر الأحمد الصباح أن المنتدى الذي سيفتتحه حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الثلاثاء المقبل سيشارك فيه أربعة رؤساء دول وثلاثة رؤساء حكومات و14 وزيرا واكثر من 400 رجل أعمال. وقال الشيخ سالم الجابر في مؤتمر صحافي عقده للحديث عن الاستعدادات الجارية لعقد المنتدى ان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس السنغالي عبدالله واد بصفته الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمرالاسلامي والرئيس الأفغاني حامد كرازي ورئيس البوسنة والهرسك حارث سيلازيتيش سيشاركون في أعمال المنتدى.

وأشار الى مشاركة ثلاثة رؤساء حكومات في هذا المنتدى وهم رئيس وزارء ماليزيا داتو سيري عبدالله أحمد بدوي بصفته الرئيس الفخري للمنتدى ورئيس مجلس الوزراء البحريني سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ورئيس وزراء جمهورية ساحل العاج جلام سورو وبالطبع سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح. كما أشار الى مشاركة 14 وزيرا من مختلف الدول الاسلامية في هذا المنتدى اضافة الى 400 الى 500 ضيف يمثلون رجال الأعمال ورؤساء الشركات الأجنبية.

وقال ان جلسات عمل المنتدى ستبدأ يوم الاثنين المقبل وتستمر أربعة أيام وهي جلسات (القيادات الشبابية) و(سيدات الأعمال) و(المؤسسات التمويلية الاسلامية والمؤسسات المالية الكويتية ). وأوضح أن هذه الجلسات سينظمها اتحاد المصارف الكويتية اضافة الى جلسة عمل (رؤساء الغرف التجارية الاسلامية ورجال الأعمال) علما بأن عدد أعضاء الغرف الاسلامية حوالي 60 عضوا ومراقبا وقد تمت دعوتهم جميعا لحضور المنتدى.

وكشف الشيخ سالم أن المتحدثين الرئيسيين فى جلسات عمل المنتدى سيكونون رؤساء حكومات سابقين مؤكدا أهمية المنتدى الرابع الذي ستستضيفه الكويت لما له من أهداف يسعى الى تحقيها أهمها زيادة الفرص التجارية والاستثمارية بين الدول الاسلامية وغير الاسلامية. واعتبر هذا المنتدى quot;فرصة استثماريةquot; للكويت بوجود هذا العدد الكبير من رؤساء الشركات ورجال الأعمال من مختلف دول العالم مؤكدا أن هذا المنتدى سيكون مناسبة للتعارف واللقاء بين رجال الأعمال الكويتيين والأجانب لبحث الفرص الاستثمارية والتعاون التجاري بينهم.

وأكد أن الكويت أولت أهمية لدعوة دول جديدة من آسيا الوسطى مثل اوزبكستان وكازاخستان للمشاركة في هذا المنتدى مشيرا الى أن هاتين الدولتين ستشاركان بوفد يضم عددا كبيرا من رجال الأعمال ورؤساء الشركات بهدف التعاون معها كونهما دولتين جديدتين وتوجد فيهما فرص استثمارية كبيرة. وردا على سؤال عن أهمية عقد هذا المنتدى للمرة الاولى في دولة عربية خليجية هي الكويت أكد الشيخ سالم الجابر أن هذا المنتدى يكتسب أهمية خاصة لاسيما في ظل توجهات حضرة صاحب السمو امير البلاد بتحويل دولة الكويت الى مركز مالي وتجاري اقليمي مشيرا الى أن الكويت تحتضن أكبر المؤسسات المصرفية الاسلامية.

وذكر أن هناك عددا من الوزارت والجهات الحكومية الكويتية ستقوم بتسويق مشاريعها التنموية فى المعرض الذي سيقام على هامش المنتدى من بينها وزارة الأشغال العامة ووزارة المواصلات وبلدية الكويت والمؤسسة العامة للرعاية الاسكانية. وأشار الى أن وزارة الأشغال العامة ستعرض مشاريعها الحالية والمستقبلية ومن بينها مشروع انشاء ميناء بوبيان الدولي الذي سيبدأ العمل به بعد عدة أشهر.

وردا على سؤال عن البيان الختامي للمنتدى وهل يتضمن قرارت وتوصيات ملزمة للدول الأعضاء فيه أكد الشيخ سالم الجابر أن quot;البيان الختامي للمنتدي سيعكس اجتماعات المنتدى ولم يكن هناك أي شيء ملزم يخرج من هذا المنتدي انما سيكون هناك توجهات عامة ستكون بمثابة مبادىء عامة نستفيد منها في المستقبل وهذا هو توجه ومطلب عام لمعرفة آمال الدول والشخصيات التي شاركت في المنتديquot;. وحول نتائج جلسات العمل التي ستعقد قبل المنتدى وأثناءه أوضح أنه بعد نهاية المنتدى quot;ستصدر دراسات على شكل كتب توضح ماذا حصل في هذه الجلسات وما هي التوجهات وما هي نتائج كل جلسة وما هي حلول بعض المشاكل التي نوقشت فى هذه الجلسات quot; مؤكدا أن هذه الدراسات ستكون مصدرا يستفيد منها المتخصصون في مواضيع معينة مستقبلا.

وأعلن الشيخ سالم الجابر أن المنتدى الاقتصادي الاسلامي الدولي الخامس سيعقد في العاصمة الاندونيسية جاكرتا عام 2009. وقال انه تمت دعوة الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ لحضور المنتدي الاقتصادي الاسلامي الرابع فى الكويت الا أنه اعتذر لظروف خاصة لكنه أرسل وفدا كبيرا يضم في عضويته وزراء ورجال أعمال اندونيسيين للمشاركة في هذا المنتدى. يذكر أن المنتدى الاقتصادي الاسلامي الدولي الأول عقد في العاصمة الماليزية كوالمبور عام 2005 وعقد المنتدى الثاني في العاصمة الباكستانية اسلام أباد عام 2006 وعقد المنتدى الثالث في العاصمة الماليزية كوالمبور 2007.

من جهتها أكدت المدير التنفيذي للمؤسسة الاقتصادية الاسلامية الدولية مازون ميور أحمد أن المؤسسة التي تتخذ من كوالمبور مقرا لها لديها العديد من المشاريع الاقتصادية للشباب بهدف مساعدتهم على تحقيق أهدافهم التجارية. وقالت ان المؤسسة تعمل من خلال المنتديات الاقتصادية الاسلامية الدولية على توفير بيئة مثالية لعرض ومناقشة أفكار الشباب وتمكينهم من الاستفادة من الفرص الاستثمارية. وأضافت أحمد ان المؤسسة ساعدت ودعمت برامج التدريب بشكل جيد وأن هذه البرامج توسعت لتصل الى اندونيسيا وبنغلاديش وباكستان وبعض دول الشرق الأوسط