فارنبورو (انجلترا): وقّعت الخطوط الجوية العربية السعودية عقداً مؤكّداً مع شركة إيرباص لشراء ثماني طائرات من طراز A330-300 ذات الجسم العريض. وتندرج هذه الخطوة ضمن خطّتها لتحديث أسطولها.

وتأتي هذه الطلبية بعد عقدٍ آخر لشراء 22 طائرة إيرباص من طراز A320 تمّ توقيعه في نهاية العام 2007. وقد مثّل العقد آنذاك الاتّفاق الأوّل بين الخطوط الجوية العربية السعودية وشركة إيرباص منذ 26 عاماً. بموجب العقد الأخير، ستستفيد الخطوط الجوية العربية السعودية من الفعالية التشغيلية ومجموع مزايا أسطول يتألّف من طائرات إيرباص ذات الجسم العريض والممر الواحد.

وقال المهندس خالد الملحم، مدير عامّ الخطوط الجوية العربية السعودية: quot;إن طائرة إيرباص A330-300 هي الطائرة المناسبة لخططنا الطموحة لتحديث أسطولنا. فهذه الطائرة تجمع بين الفعالية التشغيلية والمقصورة المريحة للعملاء، ما سيمكّن الخطوط الجوية العربية السعودية من تلبية متطلّبات الركّاب المتزايدة وتوقّعاتهم.quot;

والجدير بالذكر أنّ الخطوط الجوية العربية السعودية كانت العميل الأول لطراز A300-600 عند إطلاقه، والذي تمّ تسليمه إلى الخطوط الجوية العربية السعودية في العام 1984.

وعلّق توم أندرز، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة إيرباص: quot;إن الخطوط الجوية العربية السعودية هي إحدى أكبر خطوط الطيران في الشرق الأوسط وأقدمها، ويسعد شركة إيرباص أن تلعب دوراً في الخطّة المكثّفة لتحديث أسطولها الجوّي. كما يسرّها أيضاً، عبر هذا الاتفاق، تعزيز شراكتها مع الخطوط الجوية العربية السعودية بعد فترة انقطاع طويلة.quot;

يبقى طراز إيرباص A330 الأكثر اقتصاداً بين وسائل النقل الجويّ المخصّصة لحوالى 300 مسافر على الخطوط المتوسّطة المدى، مع تأمين مستوى من الراحة يشابه مع ما تقدمه الطائرات المخصصة للرحلات البعيدة المدى. ليس طراز A330 الأكثر اقتصاداً فحسب، بل في عالم اليوم حيث يكثر الاهتمام بمسائل الحفاظ على البيئة، اختارت الخطوط الجوية العربية السعودية أكثر الطائرات المطروحة في الأسواق إنتاجية وتوفيراً في استهلاك الوقود.

يمتاز طراز A330-300 بجسم عريض فعلاً ما يرفع معايير الراحة إلى مستويات عالية للغاية، ويمكن التحكّم في داخله بالمقاعد وترتيب الدرجات بما يتناسب مع متطلّبات العملاء المختلفة. وتتمتّع هذه الطائرة بمدى طيران يصل إلى 5,650 ميل بحري/10,500 كلم مع حمولة كاملة من الركّاب. إنّها طائرة فعّالة للغاية ومطوّرة لتتناسب مع الطلب على الطائرات المخصصة للرحلات المتوسطة إلى البعيدة المدى، وهي تقدّم أفضل توازن بين المدى والكلفة.

منذ تسليم الطائرة الأولى في العام 1993، فاقت طلبات الشراء الإجمالية من طراز A330 الـ 900 طائرة، بما فيها أكثر من 530 طائرة يتمّ العمل بها حالياً في مختلف أنحاء العالم.

تنتمي إيرباص إلى الشركة الأوروبية للدفاع الجوي والفضاء (EADS).