أنقرة: ذكرت مصادر حكومية أن تركيا تتوقع الانتهاء قريباً من محادثاتها مع صندوق النقد الدولي بشأن اتفاق قرض وأنه على عكس بعض تقارير اعلامية فإنه لا توجد مشاكل في المناقشات.

ويزور فريق من صندوق النقد انقرة لمدة أسبوعين، فيما تسعى الدولة إلى الحصول على قرض جديد لتعزيز ثقة المستثمرين واقتصادها الآخذ في التباطؤ بشدة في مواجهة صدمات الازمة المالية العالمية.

وانتهى في مايو اتفاق سابق مع تركيا، تضمن قروضاً بلغت قيمتها 10 مليارات دولار. وتطالب الاسواق المالية وزعماء قطاع الاعمال الحكومة منذ فترة طويلة بإبرام اتفاق جديد في 2009 حيث يواجه القطاعان العام والخاص في البلاد التزامات ديون هائلة.

وتوقع مصدر حكومي اتمام المحادثات خلال فترة قصيرة. واضاف أنه تم تحقيق تقدم كبير في المفاوضات الفنية.

وقال مصدر آخر انه على عكس ما ذكرته بعض التقارير الإعلامية فإن المحادثات بشأن الاجراءات اللازمة لإعادة الاقتصاد التركي إلى مساره quot;بناءة للغايةquot;.

وأضاف المصدر الثاني quot;ربما تنجز المحادثات في غضون أيام قليلة.quot;

ورحب محللون بالاعلان. فتوقع ياركين جيبيجي، المحلل في جي.بي مورجان تشيس، في غضون أسبوعين أو ربما في الاسبوع المقبل على اقرب تقدير أن تعلن الحكومة التركية وصندوق النقد الدولي برنامج تمويل بقيمة تصل الى 25 مليار دولار من الصندوق.

وذكرت وسائل إعلام تركية أخيراً أن هناك خلافات بين الحكومة وصندوق النقد بشأن استخدام تمويل الصندوق.

ويعتزم وزير الاقتصاد محمد شيمشك الذي يجري المحادثات مع صندوق النقد اطلاع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان قريباً على ما وصلت اليه المناقشات مع الصندوق. ولأردوغان الكلمة الاخيرة بشأن اتفاق قروض مع صندوق النقد.

وتنبأت مصادر ان يتضح مصير المحادثات قبل 28 يناير عندما يتوجه شيمشك الى دافوس لحضور اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي.

وكان اردوغان صرّح في السابق انه لن يوافق على تقشف صارم يفرضه صندوق النقد مع ارتفاع معدلات البطالة في البلاد.