أبوظبي: توقّع مسؤول في صندوق النقد الدولي تباطؤ النمو الاقتصادي في دول الخليج العربية إلى 5.1 % عام 2009 بالمقارنة مع حوالي 7 % في 2008، وهو ما يقل عن التوقعات السابقة.

وقال منسّق صندوق النقد الدولي في لبنان سعد شامي، في مؤتمر في أبوظبي، إن الناتج المحلي الإجمالي في دول مجلس التعاون الخليجي سيكون 5.1 % في 2009، مقابل 6.8 % في 2008. لكنه لم يستبعد أن يشهد مزيداً من المراجعة، نزولاً بدرجة أخرى، بسبب الظروف الاقتصادية العالمية المتدهورة.

وأعلن نائب مدير صندوق النقد الدولي لقسم الأسواق النقدية والرأسمالية اكسيل برتوتش صمويلز أن الصندوق خفّض توقّعاته للنمو العالمي في 2009 مرة أخرى، ليتراوح بين 1 % و1.5 % مع تدهور الأوضاع الاقتصادية.

وكانت أحدث توقّعات للصندوق، التي صدرت في نوفمبر، تتعلق بنسبة 2.2 % للنمو.

وقال صمويلز لرويترز، على هامش مؤتمر في الإمارات، quot;ستصحح النسبة لما بين 1 إلى 1.5% في 2009.

وأكّد تدهور فرص النمو الاقتصادي العالمي في الشهور القليلة الماضية، وتراجع ثقة المستهلكين والشركات إلى مستويات لم تشهدها منذ عقود، مع انخفاض النشاط بصورة حادة. متنبّاً أن يشهد عام 2009 تحديات هائلة للاقتصاد العالمي.

وفي نوفمبر، الصندوق قلل بصورة حادة التوقعات للنمو العالمي في 2009 إلى 2.2 % بانخفاض 0.8 نقطة مئوية عن توقع أكتوبر، مشيراً إلى أن اقتصاديات الدول الصناعية تتجه إلى أول انكماش لعام كامل منذ الحرب العالمية الثانية.

وتوقّع المسؤول أن تصدر التوقعات الاقتصادية الرسمية لصندوق النقد الدولي الأربعاء المقبل. وأشار إلى أنه حتى التوقّعات لأسواق صاعدة، مثل الصين والهند، ستشهد تصحيحاً نزولياً.