طوكيو: ارتفع الدولار الامريكي يوم الاثنين ليعاود الاقتراب من أعلى مستوياته منذ 23 عاما مقابل الجنيه الاسترليني ومنذ ستة أسابيع مقابل اليورو الاوروبي مع تجنب المستثمرين المخاطرة في أسواق المال بسبب المخاوف من الركود العالمي ومشاكل القطاع المصرفي.

ويترقب المستثمرون أيضا خطوات البيت الابيض لانعاش البنوك ووضع خطة لمساعدة الاقتصاد الامريكي أكبر اقتصاد في العالم على الخروج من ركود مستمر منذ عام.

ويوم الاحد سلم لورانس سمرز رئيس المجلس الاقتصادي الوطني وكبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الجديد باراك أوباما بأن تحقيق الاستقرار للنظام المالي قد يتطب انفاق المزيد من الاموال.

وقال ياسوتوشي ناجاي الاقتصادي بشركة دايو سيكيوريتيز quot;أكثر ما يقلق المستثمرين هو حالة القطاعات المصرفية في بريطانيا وأوروبا وهذا يضر بالعملات الاوروبية ويرفع الدولار في حين أن الامال في ادارة أوباما تدعم الاقتصاد الامريكي.quot;

وفي أواخر التعاملات في آسيا انخفض الجنيه الاسترليني 1.6 في المئة مقابل الدولار الى 1.3580 دولار مقتربا من أدنى مستوى له منذ 23 عاما الذي سجله يوم الجمعة عند 1.3500 دولار.

وانخفضت العملة الاوروبية الموحدة 0.6 في المئة الى 1.2915 دولار. وفي وقت سابق بلغ اليورو أدنى مستويات اليوم عند 1.2861 دولار.

وهبط اليورو الى أدنى مستوى في ستة أسابيع عند 1.2764 دولار يوم الجمعة بعد أن أظهرت نتائج مسحين أن قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات في منطقة اليورو انكمشا في يناير كانون الثاني لكن بوتيرة أبطأ.

وقد انخفض الجنيه الاسترليني بشدة في الاونة الاخيرة بفعل المخاوف من ضعف الاقتصاد وتعثر القطاع المصرفي البريطاني والوضع المالي العام للحكومة.

وكانت حركة التعامل في آسيا محدودة لاغلاق العديد من الاسواق الاسيوية بسبب عطلة السنة القمرية الجديدة كما أغلقت الاسواق في استراليا بسبب عطلة وطنية.

وانخفض اليورو الاوروبي 0.2 في المئة مقابل العملة اليابانية عن مستواه في أواخر التعاملات الامريكية يوم الجمعة الماضي ليصل الى 114.77 ين. وفي الاسبوع الماضي سجلت العملة الموحدة أدنى مستوى في سبع سنوات عند 112.80 ين.

وتراجع الجنيه الاسترليني 1.4 في المئة الى 120.59 ين. وفي أواخر الاسبوع الماضي سجلت العملة البريطانية أدنى مستوى لها على الاطلاق عند 118.80 ين.